وتقدمت أوكرانيا بطلب رسمي من أجل أن تصبح عضوا في التكتل الأوروبي، وذلك بعد وقت قصير من بدء الحرب الروسية عليها في 24 فبراير الماضي.
ورغم إقرار لافروف بأن انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي هو مسألة تخص بالأساس كييف وبروكسل، فقد اتهم وزير الخارجية الروسي التكتل الأوروبي بتحويل نفسه «من منصة اقتصادية بناءة إلى لاعب متشدد عدواني»، مشيرا إلى أن لديه طموحات تتجاوز أوروبا.
وتسعى الحكومة الأوكرانية إلى التفاوض مع روسيا بشأن انضمام كييف إلى الاتحاد الأوروبي، كجزء من مفاوضات سلام مع موسكو تشمل تقديم تنازلات للأخيرة.
وقد أشار نائب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، ديميري بوليانسكي، في مقابلة تلفزيونية الخميس، إلى تحول في الموقف التفاوضي لبلاده من مسألة رغبة أوكرانيا في الانضمام إلى الاتحاد، قائلا: إن موسكو لا ترى الآن اختلافا بين الانضمام إلى التكتل الأوروبي وحلف «ناتو».
وبعد أسابيع من انقطاع المحادثات، أجرى المستشار الألماني أولاف شولتس محادثة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مجددا.
وأعلن الكرملين أمس الجمعة، في موسكو، أن المحادثات بشأن الوضع في أوكرانيا جرت بمبادرة من الجانب الألماني. وكان عضو في لجنة شؤون الدفاع بالبرلمان الألماني، التي مثل أمامها شولتس في وقت سابق أمس، ذكر أن المستشار أعلن عن مبادرة جديدة لإجراء محادثة مع بوتين.
وقال العضو فولفجانج هيلمش: «لم يكن ذلك مجديا، لكن علينا أن نبدأ من جديد لأننا يجب أن نتحدث مع بعضنا بعضا».
وعقب بدء الحرب، اتصل شولتس ببوتين عدة مرات، لكن المحادثات انقطعت بعد ذلك.
وبحسب تقارير المكتب الاتحادي الألماني للصحافة، فقد تمت آخر مكالمة هاتفية في 30 مارس الماضي، وقال شولتس خلال الاتصال: إذا كان هناك أي شيء للمناقشة، فسأقوم بالاتصال مرة أخرى، «أولويتنا واضحة.. الحرب يجب أن تنتهي على الفور».
في غضون هذا، طردت روسيا أمس، 10 دبلوماسيين من رومانيا؛ ردا على خطوة مماثلة من جانب بوخارست.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية أنها ترفض محاولات رومانيا تحميل موسكو مسؤولية ارتكاب جرائم حرب مزعومة في أوكرانيا.
وهذه التحركات جزء من سلسلة خطوات متبادلة بعد طرد أكثر من 300 دبلوماسي روسي من عواصم أوروبية، في أعقاب حملة موسكو العسكرية في أوكرانيا.
