DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«جزيرة الثعبان» تعزز هيمنة الروس على البحر الأسود

استبعد انتهاء «حرب أوكرانيا» قريبا.. غوتيريش: تركيزنا الحالي تأمين الغذاء عالميا

«جزيرة الثعبان» تعزز هيمنة الروس على البحر الأسود
«جزيرة الثعبان» تعزز هيمنة الروس على البحر الأسود
سيارات لسكان محليين يجري إجلاؤهم من مدينة ماريوبول التي سيطر عليها الروس (رويترز)
«جزيرة الثعبان» تعزز هيمنة الروس على البحر الأسود
سيارات لسكان محليين يجري إجلاؤهم من مدينة ماريوبول التي سيطر عليها الروس (رويترز)
استبعد الأمين العام للأمم المتحدة أي فرص حالية لوقف الحرب على أوكرانيا، مشددا على أن التركيز حاليا ينصب على تأمين إمدادات الغذاء عالميا، فيما تحاول روسيا تعزيز القوات المكشوفة في جزيرة «زميني»، المعروفة أيضا باسم «جزيرة الثعبان»، التي ستعزز موقع الأخيرة هناك إن سيطرت عليها، وبالتالي تفرض هيمنتها على شمال غرب البحر الأسود.
وتقول أوكرانيا: إن عشرات الآلاف من الأشخاص قتلوا هناك خلال الحصار الروسي المستمر منذ شهرين، بينما تنفي روسيا استهداف المدنيين وترفض المزاعم الأوكرانية والغربية بارتكاب جرائم حرب.
وتحاول روسيا تعزيز القوات المكشوفة في جزيرة زميني، المعروفة أيضا باسم «جزيرة الثعبان»، التي اشتهرت بتحديها البغيض لحرس الحدود الأوكرانيين في وقت مبكر من الحرب.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في منشور دوري: «إنه إذا عززت روسيا موقعها هناك فقد تهيمن على شمال غرب البحر الأسود».
وأضافت: «إن سفن إعادة الإمداد الروسية لا تتمتع إلا بالحدود الدنيا من الحماية في غرب البحر الأسود، بعد تقهقر البحرية الروسية لشبه جزيرة القرم في أعقاب خسارتها السفينة الرائدة موسكفا».
تأمين الغذاء
من ناحيته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للتركيز أكبر على التداعيات العالمية للحرب الروسية على أوكرانيا، مشيرا إلى أنه «لا توجد فرص فورية للتوصل لاتفاق سلام».
وقال غوتيريش: إن الأمم المتحدة تركز حاليا على تأمين إمدادات الغذاء عالميا، وأوضح أن ذلك سوف يكون ممكنا فقط في حال وصلت المنتجات الزراعية الأوكرانية والغذاء والأسمدة الروسية للأسواق العالمية على الرغم من الحرب.
وأضاف غوتيريش في فيينا «التوصل إلى حل جاد للاضطراب الغذائي العالمي يتطلب إعادة دمج المنتجات الزراعية الأوكرانية وإنتاج الأغذية والأسمدة من روسيا وبيلاروس في الأسواق العالمية على الرغم من الحرب». وبشأن إمدادات الطاقة الروسية للغرب، أكدت شركة «جازبروم» العملاقة للطاقة تراجع الغاز الروسي الذي يتم ضخه إلى أوروبا عبر أراضي أوكرانيا، وذلك بعدما أعلنت كييف إيقاف عبور الغاز الروسي عبر منطقة لوجانسك الانفصالية شرقي البلاد.
ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية عن المتحدث باسم «جازبروم» سيرجي كوبريانوف، القول أمس الأربعاء: إن «جازبروم» ستضخ 72 مليون متر مكعب من الغاز عبر أراضي أوكرانيا اليوم (أمس الأربعاء).
ويأتي التراجع بعدما شهد يوم الثلاثاء ضخ 95.8 مليون متر مكعب.
وكان مشغل نظام نقل الغاز في أوكرانيا أعلن وقف عبور الغاز عبر لوجانسك، لأن «الاحتلال الروسي» يجعل من المستحيل الوصول إلى نقطتين من الخط في المنطقة، وهو ما يمثل «قوة قاهرة».
إلا أن «جازبروم» ردت بـ«أنها لم تتلق أي تأكيد لظروف القوة القاهرة».
وزير ة الخارجية الألمانية خلال زيارة للعاصمة كييف (رويترز)

اكتفاء روسي
من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الأربعاء: إن بلاده لديها ما يكفي من المشترين لمواردها من الطاقة خارج نطاق الدول الغربية، وذلك في الوقت الذي تحاول دول الاتحاد الأوروبي تقليص اعتمادها بشكل حاد على النفط والغاز الروسيين.
وأوضح لافروف في مؤتمر صحفي في مسقط بعد محادثات مع نظيره العماني «دع الغرب يدفع أكثر مما كان يدفع لروسيا الاتحادية، ودعه يشرح لشعوبه لماذا يجب أن يصبحوا أفقر». في غضون هذا، ذكرت وكالة «تاس» للأنباء أمس الأربعاء نقلا عن مسؤول من الإدارة التي تسيطر عليها روسيا في منطقة خيرسون في أوكرانيا «إن زعماء المنطقة يعتزمون مطالبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بضمها إلى روسيا بحلول نهاية العام».
وقالت روسيا في أبريل «إنها سيطرت بالكامل على منطقة خيرسون ذات الأهمية الإستراتيجية كونها تربط بين شبه جزيرة القرم، التي أعادتها روسيا في 2014، وبين المناطق الانفصالية المدعومة من روسيا في شرق أوكرانيا».
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في 23 أبريل: إن المفاوضات بين كييف وموسكو ستكون مهددة إذا استخدمت روسيا «استفتاءات زائفة» لتبرير ضم منطقتي خيرسون وزابوريجيا المحتلتين.
وردا على سؤال بخصوص ضم خيرسون لروسيا، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: إن السكان عليهم تقرير مصيرهم، لكن مثل هذه القرارات في حاجة إلى أساس قانوني واضح، مثلما حدث في القرم.
واستخدمت روسيا بالفعل الروبل في منطقة خيرسون ليحل محل العملة الأوكرانية.
مؤشر تحول
وكان تدفق الغاز الروسي إلى أوروبا قد توقف عبر نقطة عبور رئيسية في أوكرانيا، أمس الأربعاء، بينما أوردت كييف تقارير عن تحقيق مكاسب في ساحة المعركة على القوات الروسية الغازية، فيما قد يكون مؤشرا على تحول في مسار الحرب.
ولا تزال أوكرانيا معبرا رئيسيا للغاز الروسي إلى أوروبا حتى بعد أن أمر الرئيس فلاديمير بوتين بما أسماه «عملية عسكرية خاصة» في 24 فبراير.
ويسعى الغرب من خلال تشديد عقوباته إلى حظر استخدام الطاقة الروسية أو التخلص التدريجي منها، خاصة وأنها مصدر رئيسي لتمويل جهود بوتين الحربية ونقطة ضعف لأوروبا، وخاصة ألمانيا.
وألقت شركة تشغيل خطوط أنابيب الغاز الأوكرانية باللوم على وجود قوات الاحتلال في تعليق تدفق الغاز، وقالت الثلاثاء: إنها ستعيد توجيه الغاز من نقطة عبور سوخرانيفكا، الواقعة في منطقة تحتلها القوات الروسية، إلى نقطة أخرى في منطقة تسيطر عليها أوكرانيا، وفي وقت مبكر من صباح الأربعاء، أظهرت بيانات من الشركة المشغلة لشبكة الغاز عدم وجود أي تدفق للغاز الروسي عبر نقطة العبور.
وألقت شركة الغاز الأوكرانية باللوم في تعليق تدفق الغاز على تدخل قوات الاحتلال الروسية، وقالت: إنها ستعيد توجيه الغاز من نقطة عبور سوخرانيفكا، الواقعة في منطقة تحتلها القوات الروسية، إلى نقطة أخرى في منطقة تسيطر عليها أوكرانيا.
وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في ساعة مبكرة الأربعاء: إن القوات الروسية تحاول منع القوات الأوكرانية من التقدم نحو الحدود في منطقة خاركيف وتحاول السيطرة بشكل كامل على بلدة روبيجني.
جنود روس يجهزون منظومة «إسكندر» التكتيكية في رسالة للغرب (رويترز)

التأهب «الأصفر»
وعلى الجانب الآخر من الحدود، قال حاكم منطقة بيلجورود الروسية على قناته على «تليجرام»: «إنه سيتم الإبقاء على حالة التأهب الأمني على المستوى الأصفر، وهو ثاني أعلى درجة تأهب، هناك حتى 25 مايو»، وتعرضت المنطقة لهجمات على نحو متقطع من القوات الأوكرانية.
ومن الممكن أن يكون الهجوم المضاد بالقرب من خاركيف إشارة على مرحلة جديدة من الصراع، إذ من المحتمل أن تكون خطوط الإمداد إلى روسيا الآن معرضة للخطر.
وقال الرئيس الأوكراني: إن النجاحات الأوكرانية تدفع القوات الروسية تدريجيا للخروج من خاركيف التي تتعرض للقصف منذ بدء الحرب.
وأضاف في خطاب مصور: «لكنني أريد أيضا أن أحث جميع أفراد شعبنا، على عدم الإفراط في المشاعر، ينبغي ألا نوجد جوا من الضغط المعنوي الزائد عن الحد، إذ من المتوقع تحقيق الانتصارات أسبوعيا بل ويوميا».
وفي واشنطن، قالت مديرة المخابرات الوطنية الأمريكية أفريل هاينز الثلاثاء: إن بوتين يستعد فيما يبدو لصراع طويل وإن النصر الروسي في منطقة دونباس قد لا يُنهي الحرب.
وفي قريتي ستاري سالتيف وفيلخيفكا بالقرب من خاركيف، ذكر شهود من «رويترز» أن جنودا أوكرانيين جمعوا جثث جنود روس لاقوا حتفهم في القتال.
وأفاد حرس الحدود الأوكراني على قناته على «تيليجرام» بأن القوات الروسية قصفت منطقتي سومي وتشيرنيهيف بالقرب من الحدود.
وفي الجنوب، قالت القوات المسلحة الأوكرانية: إنها قصفت تسعة أهداف للعدو، مما كبده خسائر في الأرواح بلغت 79 جنديا قتيلا، وتركزت النيران الروسية في منطقة ميكولايف، حيث تضررت منازل خاصة وكذلك مزارع وخطوط كهرباء.
رئيسة الوزراء السويدية ونظيرها البريطاني بعد اتفاقية أمنية بين البلدين (رويترز)

استدعاء سفيرين
وفي موسكو أفادت وسائل إعلام محلية بوصول السفير الأمريكي لدى موسكو جون سوليفان، أمس الأربعاء، إلى مقر وزارة الخارجية الروسية وتزامن ذلك مع استدعاء سفير بولندا لدى موسكو كشيشتوف كرايفسكي، بحسب ما نشرت وكالة «نوفوستي» في مقطع فيديو يوثق لحظة وصول السفير الأمريكي إلى مقر الوزارة في موسكو، ليغادر مقر الخارجية الروسية بعد نحو 20 دقيقة من وصوله بينما لم يتضح بعد سبب هذه الزيارة، التي سبقها استدعاء سفير بولندا.
ونقلت وكالة الأنباء البولندية التي تديرها الدولة عن وزير الخارجية زبيجنيو راو قوله، أمس الأربعاء: إنه تم استدعاء السفير البولندي لدى روسيا إلى مقر وزارة الخارجية في موسكو بعد يومين من واقعة للتعبير عن الاحتجاج في وارسو استهدفت السفير الروسي لدى بولندا.
ومن ستوكهولم، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ونظيرته السويدية ماجدالينا أندرسون: إن العلاقات مع الرئيس الروسي لا يمكن أبدا أن تعود إلى طبيعتها بعد غزو أوكرانيا.
ووقع جونسون اتفاقية أمنية جديدة مع السويد، كما يعتزم توقيع اتفاقية أخرى مع فنلندا.
ويأتي هذا في حين تبحث الدولتان الواقعتان في شمال أوروبا في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي بعد الحرب على أوكرانيا.
وفي باريس، خاطب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، معهد الدراسات السياسية بالقول: إن الحرب مع روسيا كان من الممكن منعها إذا سبق ذلك انضمام بلاده لحلف شمال الأطلسي.
وكرر الرئيس بوتين مرارا قوله: إن خطر حصول أوكرانيا على عضوية الحلف كان سببا للعملية الروسية التي بدأت قبل أكثر من شهرين.