DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الصين: «الناتو» من مخلفات الحرب الباردة ولا يصلح للقرن الـ21

كان أداة للغرب في مواجهة الاتحاد السوفيتي بخصائص أمنية واضحة

الصين: «الناتو» من مخلفات الحرب الباردة ولا يصلح للقرن الـ21
الصين: «الناتو» من مخلفات الحرب الباردة ولا يصلح للقرن الـ21
قادة دول الناتو في لقطة جماعية قبيل القمة ببروكسل (رويترز)
الصين: «الناتو» من مخلفات الحرب الباردة ولا يصلح للقرن الـ21
قادة دول الناتو في لقطة جماعية قبيل القمة ببروكسل (رويترز)
قال موقع «يونايتد ورلد إنترناشيونال داتا»: إن الموقف الصيني من أزمة أوكرانيا ينبع في جزء منه من موقف بكين من حلف شمال الأطلنطي «ناتو».
وسلَّط الموقع الضوء على موقف الصين من الأزمة من خلال حوار مع كوي هينغ، الباحث في مركز الدراسات الروسية بجامعة شرق الصين.
وحول تقييم الصين لتوسع الناتو شرقًا، قال هينغ: يعتمد موقف الصين من الناتو على طبيعة الحلف، كما نعلم جميعًا، وُلد الناتو خلال الحرب الباردة، وكان أداة أمنية للولايات المتحدة وأوروبا للدفاع والمواجهة مع الاتحاد السوفيتي، بخصائص أمنية عسكرية واضحة.
وأضاف: على الرغم من انتهاء الحرب الباردة منذ أكثر من 30 عامًا، إلا أن الناتو، الذي كان يجب حله، لا يزال موجودًا ويستمر في التوسع شرقًا، لذلك، يعتقد الصينيون عمومًا أن الناتو هو من مخلفات الحرب الباردة ويجب حله في القرن الـ21.
الذاكرة الصينية
وأردف الباحث كوي هينغ: من ناحية أخرى، في الذاكرة الجماعية للشعب الصيني، يمثل هجوم الناتو على السفارة الصينية في بلغراد عام 1998 الإذلال الذي ألحقه الناتو ببكين، الغالبية العظمى من الصينيين يكرهون الناتو.
وحول رأيه في نفي واشنطن المزاعم القائلة بوجود أكثر من 20 معملًا بيولوجيًا أمريكيًا في أوكرانيا، بحجة أن المعامل البيولوجية التي تموّلها الولايات المتحدة تستخدم فقط للتعامل مع الأسلحة البيولوجية المتبقية من الاتحاد السوفيتي، قال هينغ: الحقائق حقائق ولا يمكن إنكارها، لدى الولايات المتحدة العديد من المعامل في مناطق ما بعد الاتحاد السوفييتي، وأوكرانيا ليست استثناء. وتابع: قبل بضع سنوات، اندلعت فضيحة في مختبر لوغار بالولايات المتحدة في جورجيا، إذ أنكرت الولايات المتحدة إجراء تجارب أسلحة بيولوجية في هذه المختبرات، فيجب عليها الكشف عن جميع المعلومات وقبول التحقيق الدولي فيها، بدلاً من محاولة إنكار وتدمير الأدلة.
وأشار إلى أن السبب وراء إنشاء الولايات المتحدة للمختبرات البيولوجية في الخارج هو تجاوز المراجعة الصارمة للغاية، مضيفًا: لا يوجد ضغط أخلاقي أو ضغط من الرأي العام على الولايات المتحدة فيما يتعلق بإجراء تجارب بيولوجية في بلدان أخرى.
وحول تصريحات قائد القوات الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ الأدميرال جون سي أكويلينو بأن بكين قامت بتسليح ما لا يقل عن 3 جزر شيَّدتها في بحر الصين الجنوبي وأن الولايات المتحدة مستعدة لمحاربة الصين وهزيمتها إذا فشلت جهود الردع، قال هينغ: تتعرض الصين لضغوط من الولايات المتحدة لأن بكين لم تشارك في عقوبات ضد روسيا.
بكين وموسكو
وأضاف موقع «يونايتد ورلد إنترناشيونال داتا»: في 2014، عندما تعرضت روسيا لعقوبات جماعية غربية، خففت طلبات الطاقة من الصين من محنة موسكو، وتشعر الولايات المتحدة بالقلق من أن التاريخ سيتكرر وأن التعاون بين الصين وروسيا سيقلص تأثير العقوبات الغربية.
وحول تقييم الصين من موقف الاتحاد الأوروبي من أزمة أوكرانيا، قال هينغ: مقارنة بعام 2014، فإن ألمانيا وفرنسا ضعيفتان للغاية في الأزمة الأوكرانية، حيث افتقر موقفهما إلى الاستقلالية، من الناحية، فإن أوروبا هي الخاسر الأكبر من الأزمة الأوكرانية، حيث يتعيَّن عليها أن تتحمَّل الخسائر الناجمة عن ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء. وتابع: في الوقت نفسه، تدهور الوضع الأمني في أوروبا الشرقية تمامًا، خلال فترة بايدن، زاد تأثير الولايات المتحدة على أوروبا بشكل ملحوظ، وهو اتجاه طويل الأمد.
وحول ما إذا كان يرى شبهًا بين الهجمات العنصرية ضد الصينيين في الغرب والتي عملت على تسييس الفيروس في فترة الوباء وبين الممارسات العنصرية ضد الروس في الغرب اليوم، قال هينغ: يمكن القول إن هذه طريقة جديدة للغرب لمهاجمة الدول غير الغربية، من الصحيح سياسياً اعتبار معارضة الصين أو روسيا أيديولوجية، مما يجبر البلدان والشركات ووسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم على اختيار جانب واحد، الغرب لا يهتم بالحقيقة، إن استخدام الغرب للفيروسات والقضايا العرقية لانتقاد الصين يتفق مع منطق مهاجمة روسيا، وهي حرب معرفية.
وأردف الباحث الصيني: بالنسبة للغرب، كانت العنصرية موجودة دائمًا ولم تختفِ أبدًا. ما نلاحظه هو أن الميل إلى اعتبار الدبلوماسية أيديولوجية قد عاد، خلال الحرب الباردة تعاملت الدول الغربية مع الاتحاد السوفيتي بهذه الطريقة، بعد أكثر من 30 عامًا، اتخذ الغرب نفس الوسائل.
الأزمة الأوكرانية
وحول ما إذا كان إعلان بكين الخاص بالصين وروسيا يفرض مسؤوليات معينة على الصين في الأزمة الأوكرانية ضد شريكتها الإستراتيجية روسيا، قال: محتويات اتفاقية التعاون بين الصين وروسيا مفتوحة ويمكن لأي شخص رؤيتها، نحن نعيش في عصر الشفافية، حيث لا توجد معاهدات سرية، بالطبع، المعاهدة السرية تتفق بشكل كبير مع فكر نظرية المؤامرة. التعاون بين الصين وروسيا على مدى العقدين الماضيين له منطلق وهو أنه لا يستهدف دولاً ثالثة.
وتابع: لا أعتقد أن الصين تتحمل بعض المسؤولية تجاه روسيا، حتى اليوم، موقف القادة الصينيين والحكومة محايد، فقط من أجل تعزيز السلام.
وعن رأيه فيما إذا كان من الممكن إيجاد عملة احتياطية بديلة للدولار ونظام مصرفي بديل لنظام «سويفت»، قال هينغ: أنشأت كل من روسيا والصين أنظمتها المصرفية الخاصة، ومع ذلك، فهذه عملية طويلة، يعتمد النظام المصرفي على عمليات التسوية الضخمة وتدفقات المدفوعات، وهو ما لا تستطيع الصين وروسيا القيام به في الوقت الحالي، لا تزال الدورة الاقتصادية العالمية تتمحور حول الولايات المتحدة وأوروبا وتستند إلى الدولار الأمريكي.
وأشار إلى أنه بالمثل، فإن استبعاد الصين وروسيا من «سويفت» له تأثير كبير على الولايات المتحدة والدول الغربية.
وتابع: نتيجة لذلك، لم تستبعد الولايات المتحدة وأوروبا جميع البنوك الروسية من النظام، وإلا فلن تتمكن أوروبا من شراء الطاقة الروسية ولن تتمكن موسكو من سداد ديونها الخارجية.