DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«حرب كييف».. بوتين يرد على عقوبات الغرب بـ«الروبل»

«الناتو» يعزز حدوده الشرقية ويبدي قلقه من الدعم الصيني للروس

«حرب كييف».. بوتين يرد على عقوبات الغرب بـ«الروبل»
«حرب كييف».. بوتين يرد على عقوبات الغرب بـ«الروبل»
بايدن سيحضر قمة استثنائية في بروكسل اليوم الخميس بشأن أوكرانيا (رويترز)
«حرب كييف».. بوتين يرد على عقوبات الغرب بـ«الروبل»
بايدن سيحضر قمة استثنائية في بروكسل اليوم الخميس بشأن أوكرانيا (رويترز)
قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك أمس الأربعاء: إن العقوبات الغربية تقوض الثقة في تجارة النفط بالدولار واليورو، بعدما أمر الرئيس فلاديمير بوتين بتحويل مبيعات الغاز الطبيعي الروسية للدول «غير الصديقة» إلى الروبل، ردا على تجميد دول أصولا روسية بسبب أزمة أوكرانيا، وذلك مع تواصل العملية العسكرية في البلد الذي يجتمع زعماء قادة «ناتو» بشأنه اليوم بحضور الرئيس الأمريكي، في وقت أبدى فيه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي قلق الحلفاء الغربيين من أن تقدم الصين دعما ماديا لموسكو في حربها ضد كييف.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن انترفاكس تصريح بوتين بأنه تم إصدار الأوامر للبنك المركزي والحكومة بوضع خطة للتعامل مع أوروبا بالروبل خلال أسبوع.
وأضاف بوتين «إن روسيا سوف تستمر في توريد الغاز، ولكنها سوف تغير عملة الدفع فقط».
قلق «ناتو»
في غضون هذا، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرج: إن الحلفاء الغربيين يشعرون بالقلق من أن تقدم الصين دعما ماديا لروسيا في حربها ضد أوكرانيا.
وقال ستولتنبرج: قدمت الصين لروسيا دعما سياسيا، وأضاف: إن زعماء الدول الأعضاء بالحلف، من المقرر أن يعقدوا قمة استثنائية في بروكسل اليوم الخميس، سوف «يدعون الصين إلى الالتزام بمسؤولياتها بوصفها عضوا بمجلس الأمن الدولي، وإلى الإحجام عن دعم جهود الحرب الروسية والانضمام إلى بقية العالم في الدعوة إلى إنهاء سلمي فوري لهذه الحرب».
من ناحيته، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن الأربعاء: إن احتمال لجوء روسيا لاستخدام الأسلحة الكيماوية ضد أوكرانيا يمثل تهديدا حقيقيا.
وردا على سؤال عن مخاوف واشنطن من احتمال استخدام روسيا للأسلحة الكيماوية في أوكرانيا أثناء توجهه لحضور قمة حلف شمال الأطلسي، قال بايدن «أعتقد أنه تهديد حقيقي».
يأتي هذا مع نية حلف شمال الأطلسي (الناتو) تعزيز جناحه الشرقي بأربع مجموعات قتالية أخرى لردع روسيا، حسبما أعلن الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرج في بروكسل الأربعاء.
وفي منحى آخر، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أمس الأربعاء: إن المزيد من صواريخ ستريلا في طريقها إلى أوكرانيا بعد تأخيرات في عمليات التسليم.
وقالت بيربوك أمام البرلمان الألماني «يمكنني القول بوضوح إن المزيد من الشحنات من صواريخ ستريلا في الطريق»، وأضافت «نحن من أكبر موردي الأسلحة في هذا الموقف، وهذا لا يجعلنا فخورين، ولكن هذا ما يتعين علينا فعله لمساعدة أوكرانيا».
كما قالت: إن أول رحلة لنقل لاجئين أوكرانيين من مولدوفا إلى ألمانيا ستقلع يوم الجمعة أو السبت.
بوتين أكد الاستمرار في توريد الغاز مع تغير عملية الدفع بـ الروبل الروسي (رويترز)

قمة الـ 20
وعلى الصعيد البعيد، يعتزم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حضور قمة مجموعة العشرين القادمة التي تستضيفها إندونيسيا في نوفمبر القادم، كما تلقى دعما كبيرا من بكين الأربعاء، إذ رفضت مقترحات بعض الدول الأعضاء باستبعاد موسكو من المجموعة.
وقالت مصادر مشاركة في المناقشات لـ«رويترز»: إن الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين يبحثون ما إذا كان ينبغي إبقاء روسيا ضمن مجموعة العشرين للاقتصادات الرئيسية بعد غزوها أوكرانيا.
ودافعت الصين، التي لم تدن الغزو الروسي وانتقدت العقوبات المفروضة من قبل الغرب، على موسكو في وقت لاحق أمس الأربعاء، ووصفت روسيا بأنها «عضو مهم» في مجموعة العشرين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين: «لا يحق لأي عضو استبعاد دولة أخرى من عضوية المجموعة، يجب على مجموعة العشرين تطبيق تعددية حقيقية وتعزيز الوحدة والتعاون».
وفي حين وصل الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى بروكسل لإجراء محادثات مع الزعماء الأوروبيين بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا، حاملا معه خططا لفرض مزيد من العقوبات على موسكو، قالت مصادر: إنها تشمل أعضاء في البرلمان الروسي، ازداد قلق الزعماء الغربيين من أن يستخدم بوتين أسلحة كيماوية، أو يصعد أساليبه بعد أربعة أسابيع من الحرب.
وتشمل زيارة بايدن محادثات في بروكسل مع قادة حلف شمال الأطلسي والقادة الأوروبيين، وزيارة إلى وارسو لإجراء مشاورات مع الرئيس البولندي أندريه دودا.
وقبل القمم الثلاث، أجرى المستشار الألماني أولاف شولتس مجددا اتصالا هاتفيا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأعلن الكرملين الأربعاء «أن الاتصال تناول المفاوضات الحالية بين روسيا وأوكرانيا»، وذكر أن بوتين أوضح «سلسلة من الأفكار المتعلقة بأهم المواقف للاتحاد الروسي»، لكن الكرملين لم يذكر تفاصيل.
مبنى حكومي تضرر من غارة جوية روسية على العاصمة الأوكرانية كييف (رويترز)

العقوبات الغربية
وبشأن العقوبات الغربية على النفط الروسي، أكد المستشار الألماني أولاف شولتس أن بلاده لا تريد ذلك.
وذكر شولتس في تصريحات لصحيفة «دي تسايت» الألمانية الأسبوعية المقرر صدورها اليوم الخميس: إن بلاده تريد بدلا من ذلك تأسيس «طرق توريد جديدة لإمدادات الطاقة»، مشيرا إلى أن مئات الآلاف من الوظائف على المحك.
وأكد شولتس عدم دعمه لفرض حلف شمال الأطلسي منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا، مشيرا في المقابل إلى أن ألمانيا «مستعدة لفرض المزيد من العقوبات إذا لزم الأمر».
بينما حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، النواب اليابانيين على توسيع نظام عقوباتهم غير المسبوق بالفعل على روسيا، قائلا إنه بحاجة لمزيد من المساعدة لوقف «تسونامي الغزو الوحشي».
وفي كلمة أمام البرلمان الياباني (الدايت)، أمس الأربعاء، جدد زيلينسكي دعوته من أجل فرض حظر تجاري ضد روسيا، بحسب ما نقلته وكالة «بلومبرغ».
يذكر أن اليابان فرضت عقوبات صارمة على روسيا منذ الغزو، متماشية مع الولايات المتحدة، حليفها العسكري الوحيد، بينما رفضت إجبار شركاتها على الخروج من مشاريع الطاقة المشتركة.
وضمت روسيا اليابان مؤخرا إلى قائمة «الدول غير الصديقة» في رد فعل على العقوبات الاقتصادية.
ومن موسكو، قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك أمس الأربعاء: إن من المبكر جدا الحديث عن الحاجة إلى تعديل الحصة الإنتاجية لروسيا في مجموعة أوبك+ بسبب العقوبات بشأن أوكرانيا، مضيفا «أن الشركات الروسية تتوقع صعوبات في اللوجستيات ومدفوعات إمدادات النفط الطاقة بحلول أبريل - مايو».
وأرسل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قواته إلى أوكرانيا في 24 فبراير فيما وصفته موسكو «بعملية عسكرية خاصة» لنزع السلاح و«القضاء على النازية» في الدولة، بينما قالت أوكرانيا والدول الغربية: إن بوتين شن حربا عدوانية غير مبررة.
لاجئون أوكرانيون يستقلون قطارًا متجهًا إلى العاصمة البولندية وارسو (د ب أ)

أهداف العملية
وأقرت روسيا بشكل واضح على نحو غير معتاد بأن من بين أهداف عمليتها العسكرية في أوكرانيا السيطرة على مدينة ماريوبول الساحلية الأوكرانية.
وقال كيريل ستيبانوف نائب مبعوث الرئيس فلاديمير بوتين للمنطقة الفيدرالية الجنوبية: إن السيطرة على ماريوبول ستحقق ربطا بريا آمنا مع شبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو من أوكرانيا.
وعلى صعيد عسكري ثان، قالت وزارة الدفاع الروسية في موسكو: إنها دمرت مخبأ للمعدات العسكرية بالقرب من مدينة روفنو، بالإضافة إلى منصتين لإطلاق الصواريخ بالقرب من كييف.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع ايجور كوناشينكوف: إن الهجوم بالقرب من روفنو قضى على أسلحة وتكنولوجيا عسكرية، من بينها ما تم الحصول عليه من الغرب، كما نشرت الوزارة مقاطع فيديو لصواريخ يتم إطلاقها.
وفي السياق، اتهم عمدة كييف، فيتالي كليتشكو، خلال مؤتمر عبر الفيديو مع مسؤولين من مدينة ميونخ الألمانية، روسيا بارتكاب «إبادة جماعية» في أوكرانيا، مطالبا مسؤولي ميونخ بممارسة ضغوط على الحكومة الألمانية لقطع جميع العلاقات الاقتصادية مع روسيا.
وأشار كليتشكو إلى أن القنابل التي يستخدمها الروس تقتل أي حياة بشرية في دائرة نصف قطرها 500 متر، واصفا الأمر بأنه ليس هجوما على الجيش، بل على المواطنين، وقال: «لا يمكننا عد الجثث، ما يحدث هنا كابوس، أفتح عيني وأرى واقعا صعبا للغاية».
من ناحيتها، أعلنت القوات الأوكرانية أنها تحافظ على مواقعها في المعارك أمام القوات الروسية، بعد قرابة شهر من بدء الحرب.
وفيما يتعلق بالوضع في مدينة ماريوبول، حيث يدور قتال عنيف بشكل خاص منذ أسابيع، قالت القيادة العسكرية: إن القوات الأوكرانية دافعت عن نفسها ضد الهجمات من جميع الاتجاهات.
فيما قالت الخارجية الروسية: إن الوزير سيرجي لافروف سيلتقي مع رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير في موسكو اليوم الخميس، لإجراء محادثات بشأن النزاع في أوكرانيا.
لاجئون فارون من الحرب يصلون إلى المحطة المركزية في جويرليتس الألمانية (د ب أ)

تدمير مستودعات
ومن الجانب الروسي، قالت وزارة الدفاع في موسكو: إن مروحيات هجومية من طراز كيه.إيه52 دمرت مستودع ذخيرة أوكرانيا، دون تحديد موقع بعينه.
وأعلنت أمس أيضا، إصابة ترسانة «أورجيف»، غرب منطقة ريفن بشمال غربي أوكرانيا، بأسلحة عالية الدقة بعيدة المدى من قواعد بحرية.
ووفقا لما نقله موقع قناة «آر تي عربية» الروسية عن الوزارة، فإن القوات الأوكرانية كانت قد حصلت على جزء كبير من تلك الترسانة الضخمة من الأسلحة والمعدات العسكرية من الدول الغربية.
وأعلنت روسيا أيضا أن طائراتها ومروحياتها قصفت 97 هدفا من مرافق البنية التحتية العسكرية في أوكرانيا في الـ 24 ساعة الماضية.
وأشار تقييم استخباراتي لوزارة الدفاع البريطانية، بشأن التطورات في أوكرانيا، إلى أن المعارك في شمال أوكرانيا متوقفة إلى حد كبير.
ورجح التقييم أن تكون القوات الروسية تجري إعادة ترتيب لصفوفها قبل استئناف العمليات واسعة النطاق.
وأشار إلى أن القوات الروسية تحاول تطويق القوات الأوكرانية في شرق البلاد، خلال تقدمها من اتجاه خاركيف في الشمال وماريوبول في الجنوب.
وأضاف «إن القوات الروسية لا تزال تحاول محاصرة ميكولايف، بينما تتجه غربا نحو أوديسا».
من جهة أخرى، قالت نائبة رئيس الوزراء الأوكرانية إيرينا فيريشتشوك: إنه تم التوصل إلى اتفاق لمحاولة إجلاء المدنيين المحاصرين في بلدات ومدن أوكرانية عبر تسعة «ممرات إنسانية» الأربعاء.
وفي إشارة إلى عدم التوصل إلى اتفاق مع روسيا لإنشاء ممر آمن من قلب مدينة ماريوبول، قالت: إن الراغبين في مغادرة المدينة الساحلية المحاصرة سيجدون وسائل نقل في برديانسك المجاورة.
وأعلن حاكم منطقة لوجانسك بشرق أوكرانيا التوصل إلى اتفاق بشأن وقف لإطلاق النار بالمنطقة لإجلاء المدنيين المحاصرين بسبب القتال.