DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

انقلاب بوركينا فاسو يقوض تحالفاتها الخارجية

انقلاب بوركينا فاسو يقوض تحالفاتها الخارجية
انقلاب بوركينا فاسو يقوض تحالفاتها الخارجية
مسيرة داعمة للانقلاب العسكري في بوركينا فاسو (رويترز)
انقلاب بوركينا فاسو يقوض تحالفاتها الخارجية
مسيرة داعمة للانقلاب العسكري في بوركينا فاسو (رويترز)
سلّطت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية الضوء على المسيرات التي جرت في بوركينا فاسو في اليوم التالي للانقلاب.
وبحسب تقرير لـ «ديكلان والش»، خرج المحتفلون إلى الشوارع في صباح اليوم التالي للانقلاب في واغادوغو عاصمة البلاد، للتعبير عن دعمهم للمجلس العسكري الجديد وللدعوة لمساعدة روسيا في مكافحة عنف المتمردين.
ولفتت إلى أن حشد المحتفلين بالانقلاب العسكري في الساحة الرئيسية بالعاصمة كان يوجّه رسالتين للعالم الخارجي: لا لفرنسا، ونعم لروسيا.
ومضى التقرير يقول: استولى الجنود المتمردون على السلطة في هذه الدولة الفقيرة الواقعة في غرب أفريقيا، يوم الإثنين، وسط موجة من الإحباط الغليظة إزاء فشل الحكومة في وقف العنف المتصاعد الذي تسبب منذ عام 2016 في نزوح 1.4 مليون شخص وقتل 2000 آخرين، وزعزعة استقرار ثلثي بلد كان يسوده السلام.
وأردف: الآن بعد أن تمت إطاحة الرئيس المنتخب ديمقراطيًا روش مارك كريستيان كابوري، تحول مؤيدو الانقلاب إلى إعادة تشكيل تحالفات بوركينا فاسو الخارجية وإظهار تفضيلاتهم في الأعلام الروسية التي ترفرف في العاصمة واغادوغو يوم الثلاثاء، إلى جانب لافتات صريحة مرسومة باليد موجهة مباشرة إلى الحاكم الاستعماري السابق لبوركينا فاسو.
وأضاف: كان الصخب المفاجئ للحصول على مساعدة موسكو علامة أخرى على كيف أن عنف الإرهابيين عبر منطقة الساحل، وهي منطقة شاسعة جنوب الصحراء، يقلب التحالفات القديمة ويقوّض الأنظمة السياسية الديمقراطية الموالية للغرب، وإن كانت ضعيفة في كثير من الأحيان.
وبحسب التقرير، قال العديد من الأشخاص الذين شاركوا في الاحتجاج: إنهم استلهموا مطلبهم من التدخل الروسي في جمهورية أفريقيا الوسطى، حيث يحرس الروس الرئيس، وتقوم الشركات الروسية بالتنقيب عن الألماس، كما قاتل المرتزقة الروس هجومًا للمتطرفين العام الماضي، بالإضافة إلى الدور الروسي الأخير في مالي.
ونقل عن مواطن يُدعى يودا، قوله: حقق الروس نتائج جيدة في دول أفريقية أخرى، نأمل أن يتمكنوا من فعل الشيء نفسه هنا.
ومضى التقرير يقول: لا توجد قوات روسية معروفة بوجودها في بوركينا فاسو، وليس من الواضح ما إذا كان الحاكم العسكري الجديد للبلاد، المقدم بول هنري سانداوغو داميبا، يريدهم أن يأتوا.
وأردف: يوم الثلاثاء، ذكرت صحيفة «ديلي بيست»، أن المقدم داميبا ناشد الرئيس كابوري لتوظيف مجموعة فاغنر، وهي مجموعة مرتزقة مرتبطة بالكرملين في وقت سابق من هذا الشهر.
وتابع: شكّك العديد من المسؤولين الأمريكيين بشكل خاص في هذه الرواية، لكنهم قالوا: إنه من المعقول تمامًا أن تسعى الحكومة العسكرية الجديدة للحصول على مساعدة روسية.
وأضاف: لم يتضح كيف انتهى الأمر بوجود أعلام روسية في مظاهرة مؤيدة للجيش في وسط واغادوغو يوم الثلاثاء الماضي، بعد أقل من 24 ساعة على الانقلاب، لكن المسيرة كانت مؤشرًا على محاولة تمهيد الطريق للتدخل الروسي في دولة أفريقية أخرى.
ونقل عن أندرو ليبوفيتش، زميل السياسات في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، قوله: إن الصعوبات التي واجهتها أوروبا وفرنسا على وجه الخصوص في كبح جماح الجماعات المتطرفة في منطقة الساحل قد أتاحت فرصة لروسيا لتوسيع تعاونها الأمني، لا سيما في مالي.
وتابع التقرير: يشير المحللون إلى أن التدخل الروسي في أفريقيا غالبًا ما يركز على الدول الغنية بالموارد والتي هي في حاجة ماسة إلى المساعدة العسكرية، حيث يتضاءل النفوذ الغربي أو يكون غائبًا.
وأشار إلى أن الوجود الروسي يسود في جمهورية أفريقيا الوسطى، لكن من المعروف أيضًا أن موسكو تدخلت، بدرجات متفاوتة، في موزمبيق وليبيا والسودان، من بين دول أخرى.