DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

أندية القراءة.. بوصلة المجتمع في اتجاه المعرفة الذكية

تحتاج المتطلبات العصرية والمعلوماتية والبنية الرقمية كافة

أندية القراءة.. بوصلة المجتمع في اتجاه المعرفة الذكية
تولي وزارة الثقافة جل اهتمامها لدعم القراءة، وجعلها أسلوب حياة وعادة مجتمعية تأخذنا في اتجاه المعرفة الذكية، وفهم الآخر المختلف وتقبله مع تنمية القدرات والوعي المعلوماتي بطرح عدد من المبادرات النوعية التي تعول على أندية القراءة لدمج الخبرات والتجارب وتوفير الدعم للنهوض بها ورفع مستواها.
تعزيز التعاون
وأكد الرئيس التنفيذي لهيئة المكتبات د. عبدالرحمن العاصم، أهمية دور أندية هواة القراءة، وقال: نعول كثيرا على الأندية، لثقتنا في تجربتهم وخبرتهم في إثراء وتعزيز العادات القرائية المجتمعية، وهو ما يجعلنا نحرص على التعاون وتوفير الدعم اللازم، بما يضمن تحقيق أهداف الهيئة المتمثلة في تعزيز العادات القرائية، ورفع مستوى الوعي المعلوماتي، والهيئة تركز على «تنمية القدرات» تطبيقا للبرنامج الذي أطلقه سمو ولي العهد - حفظه الله - بعنوان «تنمية القدرات البشرية»، والذي يسعى إلى تطوير أساس تعليمي مرن ومتين للجميع، والإعداد لسوق عمل مستقبلي، وإتاحة فرص التعلم مدى الحياة.
وأشار إلى مجموعة من المبادرات التي تهدف إلى تمكين أندية هواة القراءة وتطوير قدراتها، إذ بلغت مبادرات الهيئة 35 مبادرة، من بينها مبادرة «تطوير المكتبات العامة» لتكون بيئة جاذبة من الناحية الهندسية والمعمارية، ودراسة تبني منصة موحدة لعرض فعاليات أندية هواة القراءة، إضافة إلى توافر المتطلبات العصرية والمعلوماتية والبنية الرقمية، والتي من شأنها أن توفر بيئة جاذبة للأندية لمزاولة أنشطتهم المعرفية.
نادي القراءة
وتحدث مدير المكتبة العامة بالهفوف محمد بن علي الشغب، عن تفعيل دور أندية القراء أو القراءة في المكتبات العامة، فقال إنه تم طرح وتطبيق فكرة نادي القراء بالمكتبة تحت عنوان «شاركنا ما قرأت» إحدى فعاليات نادي القراءة بالمكتبة العامة بالهفوف، وهي عبارة عن عملية تبادل الإهداءات للكتب ما بين المستفيدين والمكتبة، فيقدم الزائر كتابا أو مجموعة من الكتب على سبيل الإهداء للمكتبة العامة، مقابل «عنوان كتاب» من المكتبة العامة بالهفوف يقدم على سبيل تبادل الإهداء باختياره، وبحد أقصى 3 عناوين، مع إتاحة الفرصة للمستفيد للتحدث عن قراءته للكتاب أو الكتب المهداة من قبله، خلال جلسة بسيطة في أحد أركان المكتبة، في مدة لا تتجاوز 15 دقيقة تزيد أو تنقص على حسب نوع الكتاب وتفاعل المشاركين في الحوار، ومن خلال هذا النشاط استطعنا تقنين وتنظيم عملية الإهداءات الصادرة من المكتبة والواردة إليها بشكل احترافي، كذلك لضمان تحصيل الفائدة من الكتب التي توزع على سبيل الإهداء من المكتبة للزائرين.
فارس المكتبة
وأضاف: من خلال نادي القراء المنفذ لدينا بالمكتبة، تبلورت فكرة مشروع «فارس/ فارسة المكتبة»، وذلك بهدف صقل موهبة القارئ الصغير وتشجيعه من خلال تكليفه بكتابة ملخص لقصة قرأها أو من نسج خياله، وعرضها بأسلوبه الخاص في بضع صفحات معدودة، حسب قدرته المعرفية والثقافية والكتابية، وعرضها في مكتبة الطفل والناشئة «باسمه/ اسمها» تحت وسام تشجيعي تمنحه المكتبة العامة بالهفوف باسم «فارس المكتبة – فارسة المكتبة» وتعرض في لوحة مخصصة لذلك داخل مكتبة الطفل والناشئة، مع حصول المشارك ومساعده بالدرجة الأولى «سواء الأب أو الأم» على شهادة شكر وتقدير مع هدايا رمزية عبارة عن مجموعة من الكتب والقصص للمشارك ومساعده، مقدمة من المكتبة تقديرا وتشجيعا منها لجهودهم المقدمة، بالإضافة إلى تقديم تسهيلات أكثر للمشارك وذويه من قبل المكتبة في كل ما من شأنه تطوير مهاراته القرائية والكتابية.
أسلوب حياة
وقالت رئيس فريق فكر، التابع لجمعية الثقافة والفنون بالأحساء، فاطمة العلي: القراءة باب المعرفة الأول وطريقنا باتجاه المعرفة الحقيقية وفهم الآخر المختلف، كما اتخذ «فكر» شعار «جسور ممتدة نحو الآخر المختلف»، ولا يكمن ذلك إلا بالقراءة الذكية المتمعنة، فالقراءة هي جسورنا لأنها تفتح لنا آفاقا وتنير لنا دهاليز الحياة المظلمة، وفي «فكر» قمنا بتأصيل القراءة وجعلها أسلوب حياة في المناقشات والحوارات الهادفة التي تجعلنا نتعرف على الآراء المختلفة، ونرى الرأي الآخر الذي ربما يكون مختلفا، ما يعزز قبول الآخر مهما كان توجهه ورأيه، وتوسيع دائرة أفكارنا وتخلق لنا عوالم جديدة ومختلفة.
وأكدت أن القراءة هي أساس التطور والتقدم نحو المستقبل بخطى ثابتة، وبذلك نجد المبادرات النوعية التي توليها وزارة الثقافة للمعرفة بشتى أنواعها، والتي تعنى بتطوير الفرد ليستطيع بدوره أن يطور المجتمع والعالم بأفكار أكثر انفتاحا، وتابعت: آمالنا دائما منعقدة على وزارة الثقافة في تبني النوادي الثقافية وانتشارها، والتي بدورها تجمع كل أطياف المجتمع من مختلف الأعمار والثقافات والتوجهات، لتكون مساحة خصبة للتبادل المعرفي الذي بدوره يقدم الكثير في سبيل ازدهار الحركة الثقافية في المملكة.
واختتمت حديثها بالقول: دائما التأسيس يبدأ بالأمور البسيطة، مجتمع قارئ يعني مجتمعا مثقفا وواعيا يستطيع أن يحمل الوطن إلى إنجازات كبيرة ينافس بها العالم أجمع.
القراءة تعزز فهم الآخر وتنمي القدرات والوعي المعلوماتي
«الثقافة» تولي القراءة اهتمامها لجعلها أسلوب حياة وعادة مجتمعية