وأضاف: وفقا للاستطلاع، يخشى عدد متناقص من التايوانيين من اندلاع حرب وشيكة مع الصين.
وتابع: أوضح الاستطلاع أن 35.4 % من المستطلعين أنهم قلقون من اندلاع صراع عسكري على مضيق تايوان خلال العام المقبل، بانخفاض يقارب 15 % عن استطلاع العام الماضي.
وأردف: وجد الاستطلاع أيضًا أن 59.7 % من الناس لا يعتقدون أن بكين ستستخدم القوة في النهاية للاستيلاء على تايوان، بينما يعتقد أكثر من 35 % أنها ستستخدمها.
وتابع: تعتبر بكين تايوان مقاطعة منشقة عن الصين، وتعهدت بأخذها بالقوة إذا لزم الأمر.
وبحسب التقرير، يرى بعض المحللين أن تعهد تشي جين بينغ بإعادة التوحيد هو هدف رئيسي له، لكن الحكومة الحالية المنتخبة ديمقراطيا في تايبيه تقول إن الجزيرة بالفعل دولة مستقلة بحكم الواقع.
ومضى يقول: خلال العام الماضي، زادت الصين بشكل ملحوظ من خطابها وترهيبها الفعلي لتايوان، ونفذت أرقام قياسية لرحلات القوات الجوية في منطقة الدفاع الجوي في تايوان. وتابع: أظهرت نتائج الاستطلاع أيضًا مستويات عالية من الثقة في قدرة الولايات المتحدة على مساعدة تايوان في حالة الأعمال العدائية، حيث قال 54 % من المشاركين في الاستطلاع إنهم يعتقدون أن الجيش الأمريكي يمكنه حماية تايوان بشكل فعال.
وأضاف: بشكل منفصل، قال 58.8 % إنه من المحتمل أن ترسل الولايات المتحدة قوات لمساعدة تايوان في حالة نشوب حرب.
ومضى التقرير يقول: تبيع الولايات المتحدة لتايوان أسلحة ذات طابع دفاعي بمليارات الدولارات، كما أدلى مسؤولون في واشنطن بتصريحات تشير إلى أنه من المحتمل أن تساعد تايوان عسكريا في حالة نشوب صراع.
فعلى مدى عقود، اتبعت الولايات المتحدة سياسة الغموض الإستراتيجي، حيث لم تؤكد أو ترفض التزامات المساعدة، من أجل ردع أي عمل استفزازي من قبل كل من بكين وتايبيه. ونقل التقرير عن ألكسندر هوانغ، مدير إدارة الشؤون الدولية لحزب الكومينتانغ المعارض، قوله: أظهرت النتائج أن التايوانيين ينكرون الواقع. التهديد العسكري الصيني هو حقيقة لا يرغب التايوانيون في مواجهتها لأنها ستتكبد تكاليف حقيقية.
كما نقل عن هوانغ كوي بو، أستاذ الدبلوماسية في جامعة تشنغتشي الوطنية ونائب مدير حزب «الكومينتانغ» السابق، قوله: ربما لم يكونوا على دراية بالواقع، بسبب نقص المعرفة العسكرية المحددة، والرسائل السياسية والمساعدات، التي تأتي من الولايات المتحدة إلى تايوان، أعتقد أن لديهم أوهامًا بشأن قدرتنا والتزام الولايات المتحدة بمساعدة تايوان.
وقال مارسين جيرزيوسكي، الباحث الزميل في مؤسسة NextGen للابتكار في تايوان: من المهم أيضًا إدراك أن تايوان قد بذلت جهودًا كبيرة لتنويع علاقاتها الدولية.
وتابع التقرير: استطلاعات الرأي المختلفة، التي أجريت على مدى السنوات الأخيرة قيست مستوى تايوان أو عدم خوفها من هجوم أو غزو، وسعى عدد لا يحصى من الآراء إلى تفسير النتائج.
ومضى يقول: في مايو 2021، وجدت دراسة استقصائية شملت 1000 مواطن أن أكثر من 57 % قلقون من أن الحرب محتملة بشكل واضح.
ونقل عن مارجريت لويس، أستاذة القانون بجامعة سيتون هول في تايبيه، قولها: إن استطلاعات الرأي كانت تعتمد على صياغة السؤال، وعلى الفروق الدقيقة والتفسيرات المحلية، لكن السؤال الحاسم بالنسبة لتايوان هو كيفية بناء الاستعداد والمرونة.
