وأضاف: إن المواطن هو المحور الأول لتنمية الوطن وهو الاستثمار الأكبر، وأثبتت أزمة كورونا ذلك من خلال كل القطاعات، وضرب مثلا بالقطاع الطبي وكيف أن 6 آلاف طبيب جاؤوا من نظامنا التعليمي وكانوا على قدر المسؤولية في هذه الجائحة، ثم استشهد بوثيقة الرؤية ومنها مقولة «علينا أن ننظر إلى ما حققناه لا إلى ما فقدناه»، وهي دعوة للنظر إلى منجزنا بغض النظر عن السلبيات، فالمملكة قدمت مثالا لإدارة الأزمات قبل كورونا وأثناءها، حين جعل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – الإنسان أولا، وتم التعامل على هذا الأساس حتى مع المخالفين، ثم ذكر أن المملكة في أزمات دائمة لكنها تدير هذه الأزمات بحرفية، ومع ذلك فإن العالم من حولنا كأنه لا عمل له إلا الانشغال بالمملكة التي تعيش في منطقة مضطربة تخرج من أزمة إلى أخرى منذ نشأتها.
وضرب مثلا بتصرف المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله - عند وجود أزمة مالية قبل اكتشاف النفط، والعجز في سداد رواتب الموظفين، وتصرفه بحنكته المعروفة في تخفيض الرواتب وليس تخفيض عدد الموظفين كما أشاروا عليه في تلك الفترة، ولم تتخل المملكة عن دورها المساند حتى للدول التي تختلف معها، ثم حدث العبور السريع الذي يجعلنا ننظر إلى المستقبل لنحقق ما خططنا له.
وتطرقت مدير اللقاء إلى مفهوم الرؤية في نفوس النشء، وكانت إجابة بن معمر أن التربية تبدأ من معرفة تاريخ بلدهم ليضيفوا إلى أعمارهم عمرا جديدا، وإعادة النظر في تقديم هذا التاريخ لربطهم بإرثنا التاريخي الكبير، وجاء إعلان الرؤية في وقته، لأنه يعيد تشكيل قطاعات عدة في الفنون والثقافة والرياضة والاستثمار في هذه القطاعات.
وتداخل الحضور ومنهم الكاتب عادل الذكرالله والكاتب فاضل العماني والدكتور سعد الناجم وغيرهم، بالإضافة إلى مداخلات السيدات، ورد الضيف عليها فيما يخص الرؤية داخليا وخارجيا.