ومن بين الأفكار البناءة التي سعت المجالس البلدية لتوصيلها إلى إدارات المرور، ما يتعلق بالحلول التي تساهم في تعزيز السلامة المرورية، والتأكيد على الالتزام بضوابط القيادة الآمنة؛ بهدف خفض نسبة الحوادث المرورية، حيث مدت المجالس البلدية أيديها للتعاون مع إدارات المرور المختلفة على اعتبار أن خفض نسبة الحوادث التي تشهدها طرق المملكة هدف إستراتيجي مهم للحفاظ على الأرواح والممتلكات.
كما يقع على كاهل المجالس البلدية دور آخر حيوي، لا يقل عن الأدوار المذكورة وهو الدور التوعوي مع المواطنين بالتركيز على الالتزام بالقيادة الآمنة واستخدام حزام الأمان وعدم الانشغال بالجوال خلال القيادة، وعقد لقاءات مشتركة مع مسئولي المرور بحضور عدد من المواطنين لمناقشة كافة القضايا المرورية بكل شفافية ووضوح بهدف تحسين الوضع المروري.
أيضا جاء الهيكل التنظيمي داخل المدن كثمرة من ثمرات التعاون بين المجالس البلدية والمرور، حيث تم الاتفاق على ترتيب الشوارع والطرق مع المرور من حيث المداخل والمخارج وعمل المحاور إذا تطلب الأمر ذلك؛ مما أسهم في وضع حلول واقعية لعدد من المشاكل المرورية داخل المدن.
وفي الحقيقة، تحرص المجالس البلدية بشكل مستمر على جمع اقتراحات المواطنين ونقلها للمرور والأمانات والبلديات؛ للتنسيق فيما بينهم فيما يخص قضايا المرور والقضايا الأخرى في الحدود الإدارية التي تخص كل جهة من هذه الجهات بهدف بحث هذه الاقتراحات وتنفيذ الأفضل منها.
كما أن التعاون بين المجالس البلدية والمرور على سبيل المثال باعتبارها جهازا خدميا حيويا هي حلقة من حلقات التعاون بين المجالس البلدية والأجهزة الخدمية المختلفة الهدف منها هو تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين بهدف رضاهم على تلك الخدمات، ومواجهة أية مشاكل يتعرضون لها ووضع حلول جذرية لها وهو دور رئيس من أدوار المجالس البلدية.
@ahmedz900