انتهت لبنان من أزمة النفايات إلى أزمة البنزين إلى أزمة الكهرباء ناهيكم عن البطالة والفقر وارتفاع تكاليف المعيشة، والذي نفسي بيده إني لا أقول ذلك شامتا، فليس من صفاتنا كمسلمين ولا عرب ولا من أرض أطهر البقاع مملكة الخير والحب، ولكني أستغرب فعلا ما الذي يحتاجه لبنان ليستيقظ من هذا النوم الذي تملؤه الكوابيس المرعبة؟ ما الذي سيكون أشد ضررا ليتنبه الغافلون أكثر من الفقر والخوف والقطيعة؟ لم تقدم لهم ديار الفرس دولارا واحدا ولم يعمل بها لبناني واحد ليطعم أهله من عرق جبينه، ومع كل ذلك يصدرون لنا الخراب والفساد والحوثيين وأذنابهم والمخدرات.
المثل الشعبي الذي قال شين وقوي عين هو نفس المثل عندهم «يخزي العين» هم يقولون على أنه جميل ويخزي عين الحسود، أما أنا فأقول يخزي العين الشينة التي لا تمتلئ عرفانا وشكرا بل تمتلئ نكرانا وجحودا كأخس صفات البشر.
المملكة بدأت الإجراءات تجاه لبنان تدريجيا ومع ذلكم لم تحرك لبنان ساكنا وطلبت المملكة ضمانات على تلك التصرفات الرعناء ولم يحدث شيء بل حدث العكس واستمرت الحماقة على كل مستوياتها وأكرر القول إننا «هيك حلوين» بعيد عنكن.
وحتى ألقاكم الأسبوع المقبل بإذن الله أودعكم قائلا (النيات الطيبة لا تخسر أبدا) في أمان الله.
@Majid_alsuhaim