وأضاف إن الأسعار مرتفعة جدا بالنسبة لهم كسكان، متسائلا: «أين يمكن أن تقف سيارتي، أسعار المواقف مرتفعة، وإذا ركنتها أمام مسكني ستحرر مخالفة ضدي؟»، مشيرا إلى أن المخالفة كانت فيما سبق 50 ريالا، والآن ارتفعت إلى 100 ريال، وهناك ضغط شديد على المساحات الفضاء، وكل ذلك سببه التكلفة المرتفعة.
ضغط شديد على المساحات الفضاء
بيَّن المواطن فيصل الرشيدي، أن ماكينات المواقف تحتاج إلى تطوير وتفعيل الخيارات الموجودة بها؛ بما ييسر على المواطن الاستفادة منها بالشكل الأمثل، ومن بين ذلك، إتاحة الحصول على التذكرة من خلال الدفع بالجوال أو الدفع عن طريق بطاقة الصراف الآلي، إذ إن العملات المعدنية لا تتوافر لدى الجميع بشكل دائم والحصول عليها صعب.
وقال «توقفت ذات مرة أمام منزلي لغرض بسيط، وحينما عدت إلى مركبتي وجدت أنه جرى تحرير مخالفة»، مطالبا بضرورة إيجاد حلول وطرق للاعتراض على المخالفات.
وأكد أن الساحات، أيضا، تكتظ بالمركبات بدون أي تنظيم، وهذا يوثر عليهم كأصحاب منازل، مطالبا بضرورة تحسين الخدمة المقدمة وتوفير جميع طرق الدفع. كما طالب بوجود تطبيق على الجوال يمكن الاستفادة من المبلغ المتبقي، لاحقا؛ لأنه في الوقت الحالي يجبرك الجهاز على دفع ما لا يقل عن 3 ريالات حتى لو كانت مدة التوقف أقل من ساعة ثم لا تتم الاستفادة من الوقت المتبقي، كما طالب بأن تكون المواقف مجانية في أوقات الذروة والأعياد وقرب ابتداء الدراسة.
آلية للاعتراض على المخالفات
عدم التفريق بين السكان وغيرهم «معضلة»
ذكر عمر العثمان أن أسعار تذاكر المواقف الحالية مرتفعة جدا، والسكان يعانون من هذه الرسوم خصوصا، في ظل تواجدهم الدائم، مشيرا إلى أن هذه الآلية التي لا تفرق بين السكان وغيرهم، تجبر أصحاب المنازل على الذهاب إلى الساحات بشكل كبير وهي أصبحت مزدحمة جدا، وتسيطر عليها العشوائية.
وأضاف «يجب أن تستغل الساحات بشكل أفضل، وتوفير مواقف مجانية أفضل وأوسع، وبتنظيم جيد، لمواجهة الزحام والعشوائية، ولمعالجة أزمة الأهالي المتاخمين للمواقف».
«سوء» تعامل موظفي الشركة
أكد قاسم المحسن أن مواقف السيارات سببت لهم ضررا كبيرا، بسبب الرسوم المرتفعة، وكذلك «سوء تعامل موظفي الشركة»، إذ لا يوجد أي مراعاة لظروف سكان الحي، والتفريق بينه وبين الموظف أو المتسوق، إذ يحرر الموظفون المخالفة في وقت سريع دون النظر للمعضلة، التي تواجه أهالي الحي.
وقال: إن مشكلة الخبر الشمالية تتمثل في قلة المواقف المجانية، ويضطرون للوقوف في أماكن بعيدة عن مقر إقامتهم بسبب الأسعار المرتفعة للمواقف، التي لا تناسبهم كسكان، يحتاجون لمكان دائم لوقوف سياراتهم، مطالبين بضرورة حل المشكلة، التي تمثل معاناة سواء لهم أو للزائرين.
رقم مجاني لاستقبال الشكاوى
طالب المواطن فيصل الشمري، بضرورة حل مشاكل ماكينة إصدار تذاكر المواقف، التي لا تتوافر في طرق كثيرة، كما أن بعضها يقبل الدفع ببطاقة «مدى» والبعض الآخر لا يقبل، مشيرا إلى أن الماكينة لا تقبل إلا 3 ريالات، حتى لو كانت مدة التوقف دقائق معدودة. وأكد أهمية وجود طريقة دفع إلكتروني منظمة تيسر على المستفيدين وتوفر المبالغ في محافظ إلكترونية لهم للاستفادة منها في وقت لاحق.
واقترح تدشين تطبيق في الجوال يسهل عملية إدخال فترة الانتهاء من الوقوف، بدلا من العودة للماكينة نفسها، مشيرا إلى أن التواصل مع الشركة المشغلة لم يسفر عن نتيجة. وطالب بضرورة تفعيل رقم مجاني طوال اليوم للشكاوى والاقتراحات، ولخدمة العملاء، والتمكن من الاعتراض على المخالفات، لافتا إلى أن ماكينة الدفع ليست متوافرة بالقرب من كل موقف. وأشار إلى صعوبة التواصل مع الشركة لتسديد المخالفة، مبينًا أنه عند الاتصال يتم الرد الآلي لفترات طويلة، وقد ينتهي الرصيد ولا توجد وسيلة تواصل أخرى، مطالبًا بحل هذه المشكلة في أقرب وقت.
وأكد أهمية السعي لحل ينهي معاناة أهالي الأحياء والمنازل المجاورة ومواجهة الازدحامات واستخدام المواقف داخل الأحياء، وذلك لأن عدم توافر النقود المعدنية لدى البعض يضطرهم للوقوف أمام المنازل، مما يسبب ضررًا للساكنين.
بحث عن حلول
دون جدوى أوضح أحمد السلمي أن مشكلة المواقف، أن معاناة السكان مع المواقف الذكية، قائمة منذ سنوات، ولم تقدم الجهات المعنية حلا حتى الآن، ويضطر الأهالي للوقوف في أماكن بعيدة، تجنبا للمخالفات.
وأضاف إن تعامل موظفي الشركة «سيئ»، ولا ينصتون لمشكلة أهالي الحي، ويحررون المخالفات في أسرع وقت، كما أنهم يواجهون مشكلة مع الماكينات، إذ إن بعضها لا يعمل، وفي الوقت الذي يذهب فيه المستفيد للبحث عن ماكينة أخرى، يفاجأ بتحرير مخالفة ضده.
