قلت: في الغالب المرأة تهتم بالتفاصيل والرجل يهتم بالأمور المجملة، والمرأة سريعة الانفعال بينما الرجل أكثر ضبطا في انفعالاته إلا لو كان عصبيا، والمرأة تضخم الأمور وتعطيها أكبر من حجمها والرجل يحاول التقليل من التضخيم ويصغر الأمور حتى يكاد لا يكون لها أثر، فهذه ثلاث معلومات عن الفروقات بين الرجل والمرأة في الغالب وليس كل امرأة أو كل رجل، قال: وماذا عن الغيرة فأنا منزعج من شدتها كما أن لغة المرأة غير مفهومة فأحيانا تقول نعم وتقصد لا.
قلت: كلامك صحيح فغيرتها دافعها الحب، ولكن شدة غيرتها تجعلها تخسر علاقتها بمن تحب، أما الرجل فهو يغار ولكن غيرته متعقلة في الغالب، فلهذا أنت تحتاج لصبر وحكمة عند التعامل مع شدة غيرتها، وعليك أن تتحملها بسبب كثرة حسناتها وإيجابياتها، أما كلامها فهي أحيانا ترفض حين تريد أن تقبل وتقبل حين تريد أن ترفض وعليك أنت أن تفك هذا اللغز، ولو كنت محتارا فأسهل طريقة أن تسألها هل تقصدين كذا وكذا؟ قال وهو يبتسم: وهذه من أصعب المهمات عندي، قلت: الأمر سهل إذا عرفت تتحاور معها، وأزيدك بثلاث معلومات أختم بها كلامي عن المرأة، وهي أنها تريد الرجل دائما بجانبها بينما هو يريد مساحة وفسحة من الوقت، كما أنها تهتم بمظهرها كثيرا والرجل أقل اهتماما بمظهره، وأنها تهتم بكلام الناس كثيرا بينما الرجل أقل اهتماما بكلام الناس، فهذه المعلومات تنطبق على أكثر النساء وليس كلهن.
قال كلامك واضح وأعتقد الآن سأكون خبيرا في التعامل مع المرأة، فابتسمت وقلت له: وكل ما ذكرته لك هو شرح لحديث قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم (استوصوا بالنساء خيرا، فإنهن خلقن من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء خيرا)، فتلاحظ أن الوصية بالمرأة في أول الحديث وآخره لأهمية الموضوع ولكثرة خلافها واختلافها مع الرجل، وهذا الحديث يتحدث عن طريقة تفكير المرأة بأسلوب واقعي، والتشبيه بالضلع لأن الضلع خلق لحماية الصدر ولا يمكن أن يحميه إلا إذا كان معوجا، وهذا تعبير مجازي والأصل أن المرأة أمان وحماية للرجل كما هو أمان وحماية لها، فالنبي يوجهنا أن نقبل المرأة على طبيعتها ولا نحاول أن نجعلها مثلنا لأننا إذا حاولنا سنصطدم بجدار فطرتها وسينكسر الزواج وكسرها طلاقها.
@drjasem