• ما أجمل أن نقول طوبى لمعلم اعتلى منصة التعليم ورسخ في أذهان طلابه مبدأ «ندرس لنتعلم» بما يقول ويفعل.
• ما أجمل أن نقول طوبى لأسرة شاركت أولادها معنى «ندرس لنتعلم» بما هيأت لهم من أسباب.
• ما أجمل أن نقول شكرا ثم شكرا لكل مؤسسة تعليمية وهي تدرك مسؤوليات مبدأ «ندرس لنتعلم» وأهمية هذا المبدأ، وتعمل جاهدة على توفير البيئة المناسبة في تحقيق ذلك بما تضعه من أهداف وما تنفذه من خطط.
وليس هناك أجمل من أن يكون مبدأ ندرس لنتعلم هدفا يقود تفكير الأجيال إلى مستوى حمل مسؤولية بناء مستقبل أمتهم لما لهذا المبدأ من نتائج غيرت مسار أمم معاصرة كانت متأخرة.
ما أجمل أن تشد المؤسسات التعليمية على يد المعلم الذي يكتب قلمه تقييما صادقا لرصيد الطالب المعرفي، وتقييما منصفا لما اكتسبه من مهارات فكرية تنير طريقه وتقوده نحو الأمام بعزيمة واقتدار، ويد مثل هذا المعلم يد يحبها الله ورسوله لأنها يد بناء أجيال ونهضة أمة.
طوبى لمؤسسة تعليمية تردع يدا (إن وجدت) تعبث بمستقبل الأجيال بدرجات وتقييمات لا رصيد لها وتوهم الطالب وأهله أنه قد تعلم والواقع غير ذلك. إنها يد سوء تبيع الوهم المريح للأجيال لأنها زودتهم بمستوى ضحل من العلوم والمعرفة يخذل صاحبه عند أول نزال في ساحات العلم والمعرفة، وما أسوأ هذا النزال إذا كان في مرحلة جامعية.
وما نلحظه مما سبق، أن جودة مستوى التعليم هي مسؤولية الجميع لأنها مؤشر إيجابي على التقدم الصحيح نحو الأمام وشواهد العصر خير مثال على ذلك.
وختاما، ما أجمل أن يكون مبدأ «ندرس لنتعلم» شعارا في كل زاوية من زوايا ساحة التعليم وأن تتولى ماكينة الإعلام في هذه الساحة مهمة التذكير به حتى يتجسد هذا المبدأ في أذهان الطلاب وبالتالي يصبح دافعا يجدد عزيمتهم فالسلوك ترجمة لما تعتقده الأذهان.
ولا يسعنا في مناسبة بدء العام الدراسي الجديد إلا أن نقول طوبى لمن شارك الزمان والمكان فرحته بعودة العملية التعليمية إلى مسارها الطبيعي والله ولي التوفيق.