DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

نقل السلطة في زامبيا نموذج وفاء لمؤسس الدولة

نقل السلطة في زامبيا نموذج وفاء لمؤسس الدولة
نقل السلطة في زامبيا نموذج وفاء لمؤسس الدولة
«هيشيليما» لا يكن أي ضغينة بسبب اعتقاله إبان حكم «لونغو» (أ ف ب)
نقل السلطة في زامبيا نموذج وفاء لمؤسس الدولة
«هيشيليما» لا يكن أي ضغينة بسبب اعتقاله إبان حكم «لونغو» (أ ف ب)
قالت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور»: إن الفترة السلمية التي أعقبت انتخابات 12 أغسطس في زامبيا نتيجة مغادرة مؤسس الدولة لمنصبه بهدوء بعد خسارة الانتخابات، بعد أن علم شعبه قوة الكرامة.
وتابعت في افتتاحيتها: بعد وفاته في يونيو، أشيد يكينيث كاوندا على نطاق واسع كزعيم رائد في أفريقيا ما بعد الاستعمار.
وأضافت: كاوندا، المعروف باسم KK، قاد بلاده إلى الاستقلال في 1964، ربما يكمن إرثه الأكثر ديمومة في تعليم القيمة العملية للكرامة العالمية المستمدة من الله لشعب حكمته بريطانيا لفترة طويلة.
ولفتت إلى كاوندا، الذي كان ابنا لأحد الواعظين، جسد هذه الصفة في 1991 عندما سلم السلطة بلطف بعد هزيمة مذلة في الانتخابات و27 عامًا قضاها كرئيس للبلاد.
وتابعت: في إشادته به على موقع «ذي أفريكان أرغيومنتس»، كتب ستيفن تشان الخبير في شؤون أفريقيا، أن سلوكه اللطيف أثناء سقوطه غير فجأة الكيفية التي رآه بها الزامبيون.
ونقلت عن تشان، قوله: كان الأمر كما لو أن شيئًا لن يبقى له مثل مغادرة المنصب بمثل هذه الكرامة، كان عرضه العلني للمساواة كمواطن دعوة للوحدة الوطنية، على الرغم من أن نيلسون مانديلا طغى عليه في القارة، إلا أنه أصبح رجل دولة محبوبًا ومسنًا.
وبحسب الافتتاحية، فإن هذا الإرث أتى أكله الأسبوع الماضي في انتخابات 12 أغسطس، التي أسفرت عن خسارة الرئيس الحالي، إدغار لونغو، الذي كان يُنظر إلى حكمه على أنه فاسد وثقيل اليد تجاه المعارضين، أمام خصمه القديم هاكايندي هيشيليما.
ومضت تقول: كانت نسبة الإقبال كبيرة بأكثر من 70 %، مع وجود عدد كبير من الناخبين لأول مرة تحت سن 24، بينما أشار لونغو في البداية إلى التزوير كسبب لخسارة الاقتراع، تراجع بسرعة وأقر بفوز هيشيليما، واصفا إياه بـ «الأخ»، ووعد بالتداول السلمي للسلطة.
وأردفت: مثل هذه الأحداث نادرة في أفريقيا، حيث يفوز الرؤساء الحاليون بنسبة 88 % من الانتخابات المتنازع عليها.
ومضت تقول: من جانبه، وعد هيشيليما، الرئيس التنفيذي السابق في شركة محاسبة ومربي ماشية، بحكومة شاملة تنحدر من الأعراق المتنوعة في زامبيا، ولم يكن لديه أي ضغينة بسبب اعتقاله إبان نظام لونغو.
وأضافت: التقى الرجلان لبدء نقل السلطة، وفي خطاب ألقاه، قال الرئيس المنتخب هيشيليما للمنتهية ولايته: لن نذهب إلى السلطة لاعتقال من اعتقلونا.
وتابعت الافتتاحية: فاز هيشيليما بأغلبية ساحقة بسبب خبرته التجارية ووعوده بمكافحة الفساد وتحسين الديمقراطية في زامبيا ورفع الاقتصاد الخامل، ومع ذلك، في سلوكه بعد الانتخابات، يعتبر كلا المرشحين فائزين من ناحية الوفاء بإرث KK من الكرامة المدنية.
واختتمت بقولها: ستحصل زامبيا الآن على ثالث انتقال سلمي للسلطة بين حزب حاكم وآخر معارض منذ 1991، ولا يمكن للعديد من الدول في أفريقيا أن تدعي هذا السجل، لا عجب أن وفاة KK كانت لحظة تأمل ذاتي لسكان زامبيا البالغ عددهم 18 مليون نسمة.