DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الانتخابات الروسية المقبلة طقوس فارغة

الانتخابات الروسية المقبلة طقوس فارغة
الانتخابات الروسية المقبلة طقوس فارغة
طوال حقبة بوتين أسهم الشيوعيون في وهم التعددية السياسية (رويترز)
الانتخابات الروسية المقبلة طقوس فارغة
طوال حقبة بوتين أسهم الشيوعيون في وهم التعددية السياسية (رويترز)
قالت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية: إن قمع المعارضة الروسية يجعل الانتخابات البرلمانية الشهر المقبل الأقل حرية خلال حكم فلاديمير بوتين الذي استمر 21 عامًا.
وبحسب مقال لـ«توني باربر»، فإن الغرض من الانتخابات البرلمانية الروسية الشهر المقبل ليس إنتاج حكومة يختارها الشعب في انتخابات حرة ونزيهة، وإنما مجرد طقوس فارغة تجسد حالة القمع في البلاد.
وأشار إلى أن كل ناخب روسي يعرف أن النتيجة مقدرة وهي فوز الرئيس فلاديمير بوتين وحزب روسيا الموحدة الحاكم. وتابع يقول: في النهاية، سيكون مهما الوقوف على ما إذا كانت روسيا الموحدة ستفوز بما يقرب من ثلاثة أرباع مقاعد البرلمان البالغ عددها 450 مقعدًا، كما في 2016، أو ستفشل.
وأضاف: إن الافتقار إلى المنافسة الحقيقية سيجعل انتصار الحزب دليلا ناقصا أمام الرأي العام الروسي.
ولفت إلى أن السؤال الأكثر أهمية هو لماذا يجعل الكرملين هذه الانتخابات هي الأقل حرية خلال 21 عامًا في السلطة لبوتين، رغم سيادة منطق السلطة الذي يملي الفائز مقدمًا.
ومضى يقول: يبدو أن قمع النظام لمنتقديه أشد مما تبرره مستويات المعارضة والاستياء في المجتمع الروسي، من المؤكد أن عامة الناس نفد صبرهم مع ارتفاع الأسعار وركود مستويات المعيشة. وأردف: تراجعت شعبية روسيا الموحدة على مدى العامين الماضيين، بينما فرضت قيود رسمية أكثر صرامة على الحريات المدنية لا سيما بالنسبة إلى الطبقات الوسطى في موسكو وسان بطرسبرغ.
وتابع: لكن البوتينية لا تتعرض لتهديد مباشر سواء من أليكسي نافالني، خصمه الأبرز، أو من المجتمع ككل.
وأشار إلى أن تسميم نافالني في أغسطس الماضي وسجنه قبل ستة أشهر أدى إلى بدء حملة القمع الأخيرة.
وأضاف: منذ ذلك الحين، حظرت السلطات الروسية حركة مكافحة الفساد التي يتزعمها نافالني، كما منعت العديد من المرشحين المستقلين الأقل شهرة من الترشح لمجلس دوما الدولة، الغرفة التشريعية الأدنى في روسيا، و39 مجلسا إقليميا يتم اختيارهم في انتخابات 17-19 سبتمبر.
واستطرد: في خطوة غير معتادة، استبعدت السلطات الشهر الماضي بافيل جرودينين، الزعيم الشيوعي والمرشح الرئاسي السابق، من المشاركة في انتخابات مجلس الدوما.
وأردف: طوال حقبة بوتين، أسهم الشيوعيون في وهم التعددية السياسية من خلال العمل كحزب مختلف عن روسيا الموحدة، لكنهم دائمًا ما يتماشون مع الكرملين عندما يكون الأمر مهمًّا، والآن حتى هؤلاء يعاملهم بوتين وحاشيته بريبة.
ومضى يقول: في ظل القمع، علينا أن نسأل لماذا تهتم الأنظمة الاستبدادية بإجراء انتخابات، إحدى الإجابات هي أنهم يتوقون إلى الشرعية الرسمية المستمدة من الطقوس السياسية التي تحاكي الحرية.
وأردف: أدت الشكاوى المتعلقة بالتزوير على نطاق واسع في انتخابات 2011 إلى بعض أكبر الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في المدن الروسية منذ انهيار الاتحاد السوفيتي في 1991، وجاءت الانتفاضة السلمية ضد رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو عقب إعلانه فوزه في انتخابات تم الترتيب لنتائجها بشكل صارخ.
ومضى يقول: بالنسبة إلى السلطات الروسية، فإن طريقة تجنب مثل هذه الاضطرابات هي تقليل المنافسة الانتخابية الحقيقية إلى أدنى حد ممكن وبالتالي الحد من الحاجة إلى تزوير النتائج.
وتابع: لقد حقق نافالني وأنصاره بعض النجاح في السابق مع «التصويت الذكي»، الذي كان يقوم على فكرة تشجيع الناس على الإدلاء بأصواتهم للمرشح الذي يتمتع بأفضل فرصة للفوز، بشرط ألا يكونوا متحالفين مع بوتين أو روسيا الموحدة.
واضاف: سيكون من الصعب تكرار هذا التكتيك الشهر المقبل، بالنظر إلى الحملة على حركة نافالني وإقصاء العديد من المرشحين المستقلين.