واقترح أن تكون مواد طبيعية ومستدامة ولا تؤثر على البيئة، وذات طابع إبداعي، بالإضافة الى إدخال الهوية العربية في التصاميم، مشيدًا بالنقلة النوعية التي تتخذها هيئة المكتبات، متمنيا أن تأخذ خطوات التأهيل مسارها لكافة المكتبات الموجودة بمدن ومحافظات الشرقية.
من ناحيته، أوضح د. العاصم أنه مع إنشاء وزارة الثقافة تم إبرام 28 مبادرة، منها مبادرتا تأهيل المكتبات العامة، وبيوت الثقافة، وخلال الفترة ما بين 2019 و2020م، بدأ العمل على هذه المبادرة بمفهوم جديد يعكس مفهوم المكتبات العامة العالمي وبيوت الثقافة، ما يتطلب إعادة تصميم المكتبات القائمة، مشيرا إلى أن مكتبة الدمام من المكتبات الحديثة التي أنشئت عام 1440هـ، والمستهدفة ضمن عملية التأهيل والتطوير للعام الحالي. وتابع أنه ستتم إعادة افتتاح المكتبة في الربع الرابع من العام الجاري 2021م، لافتا إلى أن رؤية المملكة 2020 من أهدافها تحقيق ثقافة جودة الحياة، وأن الثقافة جزء من تعزيز مكانة المملكة، وهذا ما تسعى إليه الهيئة من خلال المكتبات العامة، لافتًا إلى وجود خطة لتطوير مجموعة من المكتبات بالمنطقة الشرقية مجدولة بمدة زمنية سيتم الإعلان عنها، بهدف إعادة تطويرها.
وشهد اللقاء عرضًا للتصاميم الجديدة التي تستهدف المواءمة مع أمانة المنطقة الشرقية لتقديم عرض تطوير المكتبات معماريًا، بالإضافة إلى مناقشة التصاميم المعدة، وقدمت نبذة عن مشروع مبادرة تطوير المكتبات العامة المتضمن تطوير 153 مكتبة، التي وقعت مكتبة الدمام ضمن أوائل المكتبات العامة في عملية التأهيل، والتي تعد من المكتبات الحديثة، حيث افتتحت عام 1440هـ، على مساحة تزيد على 15 ألف م2. واستعرض مراحل تطوير المكتبة في تصميم الهوية الوطنية والتراثية بالمواءمة مع برنامج جودة الحياة لبناء وإنشاء المكتبات العامة وبيوت الثقافة، بالإضافة إلى تطوير مجال المكتبات وتعزيز الهوية الوطنية، والإشارة إلى أهداف المبادرة لتطوير التصاميم التي تغطي جميع الاحتياجات لكافة الأعمار من رواد المكتبات لكافة الخدمات، مشيرًا إلى أن الخطة الحالية للمرحلة الأولى في عملية التطوير ستتم ما بين الفترة 2020 حتى 2023م، بتطوير 13 مكتبة، وسيتم افتتاح 3 مكتبات مطورة خلال العام 2021م.
