وأضاف أن هذه وسيلة ضغط اقتصادية مشروعة، ستأتي في وقتها بعد عقود من التخريب السياسي الذي أنتجه وجود حكومات يمينية متطرفة بقيادة نتنياهو.
وأوضح نزال أن خطوة كهذه في هذا الوقت من شأنها تعزيز الرياح الجديدة في واشنطن، بما يدفع الحكومة الإسرائيلية الجديدة لمفارقة نهج سابقاتها في استعداء السلام، ويعطي أوروبا دورا متقدما بشكل أكبر في المنطقة. وكانت شركة بن- جيري الأمريكية، أعلنت وقف تعاملها مع المستوطنات الإسرائيلية المقامة على «أراضي دولة» في فلسطين، مؤكدة أن عملها في الأراضي الفلسطينية المحتلة يتعارض مع قيم شركتها لإنتاج وتسويق مشتقات الحليب والبوظة، وأنها تعترف بالمخاوف التي يشاركها فيها زبائنها وشركاؤها.
من جهته اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني، أن قرار شركة «بن آند جيري» انحياز للعدالة والقانون الدولي والشرعية الدولية.
وقال مجدلاني في حديث لإذاعة صوت فلسطين، أمس، أوردته وكالة «وفا» أن القرار يعبر عن موقف أخلاقي وسياسي في آن واحد، برفضهم للاستيطان باعتباره منافيا للقانون وأن المستوطنات غير شرعية.
وأضاف أن امتثال الشركة للمعايير الأخلاقية والقانونية والسياسية رغم الحملة التي تقوم بها السفارة الإسرائيلية لدى الولايات المتحدة والضغوط التي يمارسها اللوبي الصهيوني إلا أن قرار «بن آند جيري» قد يشكل نموذجا لشركات أمريكية أخرى لوقف عملها في المستوطنات الإسرائيلية، ومن شأنه أن يخفض المصادر الاقتصادية والمالية للاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.