الإدارة السبب الرئيسي في الهبوط!

- سنعود لمكاننا الطبيعي في هذه الحالة
- التقصير كان واضحًا والعمل لم يكن جيدا
- تغيير المدربين واللاعبين قصم ظهورنا
- فرسان مكه لايحتاجون لأعضاء الشرف
- أرفض رحيلهم وعليهم إصلاح ما أفسدوه
حمَّل عبدالمعطي كعكي رئيس نادي الوحدة سابقًا، الإدارة الحالية مسؤولية هبوط الفريق الأول لكرة القدم بالنادي من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، إلى مصاف دوري الأولى، وقال في حديثه الخاص لـ (الميدان) إن هناك تقصيرًا واضحًا في عمل الإدارة، الأمر الذي أدى لهبوط الفريق، بالإضافة لأسباب جوهرية أخرى، مطالبًا الإدارة بإصلاح خطئها وإعادة الفريق لمكانه الطبيعي بين الكبار.
# هل توقعت هبوط الفرسان؟
ـ منطقيًا لم أتوقع هبوط الفريق لدوري الأولى؛ لأنه بعد نهاية الموسم الرياضي الماضي وتحقيق المركز الرابع في دوري المحترفين لم أتوقع ذلك على الإطلاق، بل لم يخطر على بالي هذا الأمر، لكن مع بداية الموسم ومرور عدد من جولاته لاحظت مدى الخطورة التي تلف بالوحدة بأن يكون من ضمن الفرق الهابطة من الدوري.
# لماذا هبط الفريق؟
ـ يعود ذلك للعمل في الإدارة، وإذا كان العمل فعلًا مؤسسيًا وجيدًا فسيحقق الفريق فيه نجاحًا بل نجاحات، لكن إذا كان هناك تقصير سيكون فيه تقصير، وفي النهاية هناك هبوط، وبما أن الفريق هبط فمعنى ذلك أن هناك تقصيرًا إداريًا وفنيًا.
# هل تتحمل الإدارة وحدها هذا الهبوط؟
ـ طبعًا وبنسبة كبيرة، وإذا كان هناك نجاح فيُحسب للإدارة، لكن إذا كان هناك هبوط وإخفاق فالإدارة تتحمل بشكل كبير ذلك، فهي من يتخذ القرار سواء قرار إداري أو فني أو مالي، فهي في يده الأمور الخاصة بالنادي، لذا تتحمل كل ما يحدث في النادي.
# كيف رأيت نجوم الفريق المحليين وبسالتهم بالدوري؟
ـ لاعبو الوحدة المحليون لم يقصروا وعملوا ما عليهم واجتهدوا كثيرًا ولعبوا بحماس منقطع النظير رغم أنني أعرف أن هناك ظروفًا مرت عليهم؛ مثل مشكلة تغيير المدربين وتأخير صرف الرواتب، وحقيقة أنا أتابع مباريات الفريق وأتابع اللاعبين، وهم يلعبون بروح عالية ولم يقصروا وعملوا ما عليهم وما في وسعهم، لكن الوضع في الفريق أكبر منهم.
# وهل الأجانب كانوا في مستوى الطموح؟
ـ لا طبعًا وعلى الإطلاق، باستثناء إنسيلمو الذي كان جيدًا مع الفريق، فقد أدى ما عليه، لكن بقية الأجانب لم يكونوا في مستوى الطموحات، ومن الممكن أن يكونوا سببًا من أسباب هبوط الفريق، لكن يُلام أولاً من اختارهم ليكونوا مع الفريق، فاختياره للأسف لم يكن موفقًا، ومن المؤسف أنه تم استبعاد لاعبين أجانب من الموسم الماضي كانوا فعالين ومؤثرين، ليأتوا بهؤلاء الذين لم نستفد منهم إطلاقًا.
# بعد موسم مميز وتحقيق مركز متقدم أهَّله للمشاركة الآسيوية لأول مرة في تاريخه، سقط الفريق في فخ الهبوط.. بماذا تفسر ذلك؟
ـ أفسره بأنه ليس هناك عمل مؤسساتي أبدًا، ويفترض أن هناك خطة من الإدارة، فهي جاءت لمدة أربع سنوات ويفترض أن لديها خطة للسنوات الأربع وأن تكون مدروسة من الجانب الإداري والفني والمالي، وكل سنة تراجع إلى أين وصلت هذه الخطة؟ وتحاسب نفسها، وأنا هنا أتكلم عن نادٍ فيه ألعاب كثيرة وأنشطة وبرامج متعددة، وعلى الإدارة كل فترة أن تراجع وتقيم الخطوات، وهذا هو المفروض، ونحن في الوحدة حققنا المركز الرابع الموسم الماضي وهذه السنة نهبط فمعناه أن هناك خللاً، فلا يوجد عمل واستقرار بحكم تغييرنا مدربين ولاعبين أجانب ومحليين، وهذا أثر على مسيرة الفريق، وهذا معناه أنه لا يوجد أيضًا عمل متكامل، فبعد سنة أولى ناجحة ونتائج إيجابية، من المفترض في السنة التالية أن يكون الفريق أفضل وأقوى، وعلينا إذا وجدنا سلبيات أن نعالجها في الموسم التالي، ونعزز الإيجابيات، ونقوي الفريق بعناصر مميزة إذا كان فيه خلل فني في بعض المراكز، لكن ما حصل هو العكس، فأسباب الهبوط إدارية وفنية؛ تكمن في تغيير المدربين، فكم مدرب تم تغييره هذا الموسم، كما لم يكن هناك استقرار للاعبين الموجودين في الموسم الماضي والذين حققوا نتائج إيجابية وقادوا الوحدة للحصول على المركز الرابع، ونحن غيرنا معظم اللاعبين الأجانب والمحليين، وتقريبًا أكثر من 17 لاعبًا، وبما أننا حققنا المركز الرابع فعلينا الاستقرار مع التدعيم بالأفضل حتى نكون أكثر قوة في الموسم الذي يليه، وللأسف ما قامت به الإدارة هو العكس؛ بتغيير معظم اللاعبين الأجانب والمحليين والمدربين، وهذا هو تفسير الهبوط.
# هل ضاع حلم مكة المعقود على الفرسان؟
ـ الحلم لم يضع، فالأمل في الله كبير بأن يعود الفريق الوحداوي في المستقبل القريب ويكون أفضل من السابق، والحلم لم يضع ويمكن تأجل ليس أكثر، وحلمنا أن نأخذ بطولة أو ننافس في المقدمة، وعلينا التفاؤل.
# وهل مطلوب من الإدارة الرحيل؟
ـ شخصيًا لا أطلب من الإدارة الرحيل، فالإدارة أدرى بنفسها، ولديها فكر معين وخطة محددة، وتعرف الوضع جيدًا أكثر من أي شخص آخر، وهم يرون أنهم قادرون على مزيد من العطاء، أو عندهم خطة جديدة لإرجاع الفريق لدوري المحترفين، وقرار الرحيل أو البقاء يخصهم وحدهم، وفي رأيي الشخصي عليهم الاستمرار؛ لأن الفريق هبط معهم ويتحملون مسؤولية ذلك، وعودة الفريق لدوري المحترفين مسؤوليتهم أيضًا، وكما تسببوا في هبوطه عليهم البقاء لإعادته من جديد لمكانه الطبيعي.
# أين المجلس الشرفي للنادي عن الكيان؟
ـ طبعًا الآن الوضع اختلف عن السابق في جميع الأندية، بحكم الدعم الكبير الذي تلقاه من الحكومة ـ أيدها الله ـ، وذلك لقطاع الشباب والرياضة، ونرى ميزانيات كبيرة جدًا تُصرف على الأندية، فما عاد دور كبير لأعضاء الشرف، وإن كان هذا ليس بعذر للإدارات وبالذات الوحدة، إنه مهما كان لا بد عليها أن تكون قريبة من أعضاء الشرف والداعمين والمحبين والشخصيات الوحداوية التي هي حول النادي، فالناس التي دعمت النادي لا بد أن يبقى حبل الود بينهم موصولاً وألا ينقطع، فيمكن بعض الأندية تقول إنها لا تحتاج أعضاء الشرف في دوري المحترفين بحكم وجود دعم كبير من الدولة، لكن في الوحدة أتصور بعد الهبوط أنت محتاج لدعم كل عضو شرف ومشجع ومحب وحداوي، فمن باب أولى أن يبقى حبل الود موصولاً حتى في دوري المحترفين، فإذا احتجت لدعم مادي ستحتاج لعضو الشرف والمشجع والمحب، والنادي لا بد أن يكون على تواصل دائم معهم.
# ما الوصفة العلاجية للوحدة؟
ـ الإدارة بقي على مدتها عامان، وعليها العمل ووضع خطة للصعود، وأن يكون للوحدة شأن كبير في دوري المحترفين بعد العودة مباشرة، وأن تكون الخطة إدارية وفنية ومالية، لأن الوضع المالي الحالي مختلف عن دوري المحترفين، فلا بد من خبرة في التصرف المالي بدوري الأولى، فالميزانية التي سيحصل عليها في دوري الأولى مختلفة عن دوري المحترفين، ولا بد من حنكة وخبرة في الشؤون المالية لحُسن التصرف في الميزانية القادمة التي سيحصل عليها النادي.
# أين قدامى الوحدة عن النادي؟
ـ قدامى الوحدة موجودون حول النادي وقريبون منه، فقط يحتاجون أن يتصل بهم أحد من النادي ثم عمل اجتماع بهم في مقر النادي، وشخصيًا متأكد أنهم لن يترددوا لحظة واحدة في تلبية دعوة النادي وسيحضرون ولن يقصروا، وحقيقةً النادي في بالهم وفكرهم، ودائمًا جلساتهم واجتماعاتهم وحديثهم ونقاشاتهم تجدها حول النادي وأوضاعه، ولعل إدارة النادي مع المشاكل انقطع التواصل أو الاجتماع معهم ودعوتهم للاجتماع في النادي، ولعله السبب، لكن أتمنى مستقبلاً أفضل للنادي وقدامى الوحدة.
# ماذا يحتاج الوحدة؟
ـ سؤال صعب وقوي، لكن الوحدة يحتاج لعمل كبير وفي الوقت نفسه نكران الذات، ننكر نفسنا ونعمل، وليس مهمًا من يخرج بالصورة ومن يصعد بالفريق، المهم أن نكون جميعًا يدًا واحدة ونجتهد ونتعاون من أجل أن نصعد بالفريق ونعيده إلى مكانه الطبيعي، وإذا قلت "يد واحدة" أتحدث عن إدارة النادي واللاعبين والمحبين وأعضاء الشرف وكل وحداوي، فالكل لا بد أن يكون يدًا واحدة وعلى قلب رجل واحد، نيتهم صافية من أجل الفريق، وأن تكون الأمور أقل صعوبة.
# هل تعتقد أن الوحدة سيعود سريعًا كما فعل الحزم والفيحاء؟
ـ أولاً أتمنى أن يصعد الوحدة مجددًا وسريعًا، لكن هذا الكلام لن يكون سهلاً على أرض الواقع، فلا بد من العمل الشاق والجاد وفيه نكران الذات، وأن نضع أمامنا ونصب أعيننا أن الوحدة رقم واحد، فهو أهم شيء، ومصلحة النادي تطغى على كل شيء، ثم بتضافر وتعاون الجهود والعمل بإذن الله تعالى سيعود الفريق سريعًا لمكانه الطبيعي.