DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«صناع الأفلام».. يؤهل الكفاءات المحلية ويرفع سقف طموحها للعالمية

«صناع الأفلام».. يؤهل الكفاءات المحلية ويرفع سقف طموحها للعالمية
أكد عدد من السينمائيين أن إطلاق هيئة الأفلام المرحلة الثانية من برنامج «صنّاع الأفلام»، الذي تتعاون فيه مع أهم الجامعات والمؤسسات العالمية، يؤهل الكفاءات المحلية العاملة في صناعة الأفلام بمختلف مراحلها؛ ما يؤدي لبناء قطاع يحظى بثقة المستثمر المحلي والأجنبي، ويختزل الزمن على تجربة صنّاع الأفلام السعوديين ويعمق أثرها.
وأكد صانع الأفلام عبدالجليل الناصر أن الدور الإستراتيجي الذي تقوم به الهيئة له أبعاد اقتصادية وثقافية طويلة الأمد، وقال: دور الهيئة لا يقتصر على صناعة السينما داخل المملكة فقط، بل يمتد إلى لعب دور مهم في الدبلوماسية الثقافية للمملكة، وتعميق قوتها، وسمو مكانتها الدولية، لأن الفنون عامة والسينما تحديدًا وسيلة فعّالة تتجاوز المسافات وتنشر الثقافات بما يخدم مصالح الدولة المُنتجة.
وثمّن خطوة تعاون الهيئة مع الجهات الأكاديمية والعالمية، وسعيها الجاد لتطوير برامج التعليم للطاقات الكامنة، مؤكدًا تحقيق الاستدامة والاكتفاء الوطني، وأضاف: تأهيل الكفاءات المحلية العاملة في صناعة الأفلام بمختلف مراحلها يوفّر فرص عمل للمختصين والمبدعين في هذا المجال، بالإضافة إلى زيادة الإنتاج الإبداعي والفني بشكل متجانس مع هوية وثقافة المملكة؛ وهذه الزيادة لها أبعاد اقتصادية مهمة، وأثر ثقافي قوي.
ووصف مجال صناعة الأفلام بالمجال المتجدد الذي لا يتوقف عن النمو، سواء من النواحي التقنية أو المعرفية، مشيرًا إلى أن فكرة توطيد العلاقة مع الجهات الأكاديمية منذ بداية هذا القطاع تضمن تدفق الخبراء العالميين إلى المملكة؛ لمشاركة المعرفة والتعليم، وتضع المملكة في خارطة العالم كبلد يحتضن المواهب والخبرات الإبداعية في هذا المجال.
وقال المخرج السينمائي بدر الحمود: نحن محظوظون بالجهود التي تبذلها الهيئة في سبيل نهضة صناعة السينما، بإقامة برامج طموحة لم تهدأ منذ بداية المشوار، وآخرها إطلاق المرحلة الثانية من برنامج «صنّاع الأفلام»، وتدريب وتطوير الكوادر البشرية الموهوبة في شتى قطاعات المجال، وإتاحة فرص عدة لتطوير الفيلم السعودي، بالإضافة إلى تفعيل مهرجانات تشجع الإبداع، وإطلاق قرارات تعفي الأفلام المحلية من أي مقابل مالي على التذاكر.
وأشار إلى أن السينما هي لغة العصر، والجيل الأول من الأفلام السينمائية سيكون له بالغ الأثر على ما سيأتي بعده، وأن الاهتمام بالمواهب الوطنية وتعزيزها بالمهارات والمعارف المتعلقة بالسينما سيرفع مستوى النتائج، وينضج التجارب ويعمق الأثر.
وأضاف: تعاون الهيئة مع مجموعة من أهم الجهات الأكاديمية والمؤسسات العالمية يختزل الزمن في تجربتنا السينمائية كصنّاع للأفلام، ويرفع سقف الطموحات، فالسعودية الجديدة لم تعد تكتفي بالوصول والمشاركة فقط، بل أصبح الطموح هو المنافسة على القمم، وبهذه الشراكات العالمية والهمم الوطنية سنصل إلى المبتغى.
وأشاد المخرج السينمائي توفيق الزايدي بالشمولية والتنوع في برنامج «صنّاع الأفلام»، إذ يغطي كافة المجالات المتعلقة بصناعة الأفلام، وينقل الخبرات العالمية ومناهجها من خلال الورش والدورات التدريبية التي ستأخذ الموهوبين من مرحلة الهواية إلى الاحتراف في صناعة السينما السعودية، وقال: الإنتاج السينمائي له أصول لابد أن يدركها صنّاع الأفلام، وهذا ما تقوم به الهيئة من إعطاء معلومات لكل من يريد الدخول في المجال؛ لنشر ثقافة سينمائية صحيحة وصناعة مهنية احترافية، وتكوين منظومة صالحة للعمل في هذا المجال.
وتابع: لو نظرنا إلى الدول الناجحة والمتقدمة في هذا المجال لوجدنا أن لديها كوادر فنية مُحترفة، فالمواهب الوطنية المبدعة هي أساس عملية صناعة الأفلام بجميع مراحلها، ولابد من تدريبها وتطويرها؛ من أجل مستقبل فني مزدهر يسهم في بناء سوق كبير لصناعة الأفلام في المملكة.