DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
upload.wikimedia.org المحتوى المنشور بترخيص من الشريك التجاري. صحيفة وول ستريت جورنال

الصين تطلق أكبر برنامج لتداول الانبعاثات في العالم

سيقوم بمضاعفة حصة انبعاثات دولية تغطيها مثل هذه الأنظمة

الصين تطلق أكبر برنامج لتداول الانبعاثات في العالم
الصين تطلق أكبر برنامج لتداول الانبعاثات في العالم
يتوقع خبراء تداول الانبعاثات بداية بطيئة للبرنامج الصيني، وأن تركز السنة الأولى على ضمان عمله بشكل وظيفي في السوق الأساسية (تصوير: أوليج زاردتينوف/ شاتر ستوك)
الصين تطلق أكبر برنامج لتداول الانبعاثات في العالم
يتوقع خبراء تداول الانبعاثات بداية بطيئة للبرنامج الصيني، وأن تركز السنة الأولى على ضمان عمله بشكل وظيفي في السوق الأساسية (تصوير: أوليج زاردتينوف/ شاتر ستوك)
* 2225 شركة في قطاع الطاقة سيشملها البرنامج في البداية، مع تحقيق حياد الكربون أو الانبعاثات الصفرية الصافية بحلول عام 2060
* «بموجب برنامج التداول، سيتم منح مصادر الانبعاثات مثل محطات الطاقة والمصانع كمية ثابتة من الكربون، والتي يُسمح لهم بإطلاقها خلال فترة عام كامل»
........................................................................................................
تعتزم الصين إطلاق برنامج وطني لتداول الانبعاثات، يوم الجمعة المقبل، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر، مما يؤدي إلى إنشاء أكبر سوق للكربون في العالم، ومضاعفة حصة الانبعاثات العالمية التي تغطيها مثل هذه البرامج.
وقال مسؤولون في مؤتمر صحفي، عُقد أمس الأربعاء، إن سوق الكربون سيساعد البلاد على خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، والوصول لهدفها المتمثل في بلوغ ذروة الانبعاثات قبل عام 2030، مع تحقيق حياد الكربون أو الانبعاثات الصفرية الصافية بحلول عام 2060. وتعتبر الصين هي أكبر مصدر لانبعاث الكربون في العالم.
وسيشمل البرنامج في البداية 2225 شركة في قطاع الطاقة. وهذه الشركات مسؤولة عن سُبع (1/7) من انبعاثات الكربون العالمية التي تنتج عن احتراق الوقود الأحفوري، وفقًا لحسابات وكالة الطاقة الدولية.
وبموجب برنامج التداول، سيتم منح مصادر الانبعاثات مثل محطات الطاقة والمصانع كمية ثابتة من الكربون، التي يُسمح لهم بإطلاقها لمدة عام، كما يستطيعون بدورهم شراء أو بيع تلك المخصصات. وهذا سيدفع مصدري الانبعاثات إلى التفكير في التحكم بملوثاتهم وتقليلها من الناحية السوقية.
وذكرت شبكة بلومبرج، في وقت سابق، أن سوق الكربون ستبدأ في التداول يوم الجمعة المقبل.
وعلى مدى السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة، من المقرر أن يتوسع السوق ليشمل 7 صناعات إضافية عالية الانبعاثات، وهي: البتروكيماويات، والكيماويات، ومواد البناء، والحديد والصلب، والمعادن غير الحديدية، والورق، والطيران المحلي.
وبدلًا من الخضوع للحدود القصوى المطلقة للانبعاثات الموجودة في برامج التداول الأخرى، والتي اقترحها مسؤولو البيئة، ستبدأ الشركات الصينية بالحصول على مخصصات تستخدم معايير قياسية تستند إلى أداء السنوات السابقة، مما يمنحها مساحة أكبر للتحرك خلالها. ويمكن تداول هذه المخصصات عن طريق التفاوض أو المزاد، من بين وسائل أخرى.
وأشار المسؤولون الصينيون إلى أنهم يخططون لإضافة قطاعات الأسمنت والألمنيوم والصلب إلى البرنامج خلال العام المقبل. ومن المتوقع أن يتبنى البرنامج حدودًا أكثر صرامة في المستقبل، على الرغم من عدم تحديد توقيت ونطاق له حتى الآن، حسبما تقول المصادر.
ومن غير المعروف كم سيبلغ ثمن المخصص الذي سيتم تداوله، ويعادل طنًا متريًا واحدًا من انبعاثات الكربون. وقال تشاو ينجمين، نائب وزير البيئة الصيني، إنه بناءً على المشاريع التجريبية الإقليمية في العامين الماضيين، من المتوقع أن يكون متوسط السعر في السوق الوطنية ما يعادل 6.18 دولار إلى 7.73 دولار أمريكي.
وكان سعر البداية أقل بكثير من 59 دولارًا إلى 70 دولارًا للطن المتري في برنامج تداول الانبعاثات في أوروبا، ومن 55 دولارًا إلى 69 دولارًا للطن حسب نظام المملكة المتحدة. وهو ما يجعل أسعار انبعاثات الكربون في الصين متماشية مع أسعار البرنامج المماثل لها في الولايات المتحدة.
ويتوقع خبراء تداول الانبعاثات بداية بطيئة للبرنامج، وأن تركز السنة الأولى على ضمان عمله بشكل وظيفي في السوق الأساسية. وقالت شركة تريفيوم تشاينا للاستشارات الاقتصادية للعملاء في مذكرة هذا الأسبوع: «بمجرد أن يتم وضع كل جزء في مكانه الصحيح، سيكون البرنامج واحدًا من أفضل آليات الصين لتحفيز تخفيض الكربون المستدام اقتصاديًا على المدى الطويل».
أيضًا، ستعمل وزارة الإيكولوجيا والبيئة الصينية كمنظم ومشرف على منصة التداول. ومن المتوقع أن تقوم الشركات بتجميع وتقديم بيانات انبعاثاتها إلى الفروع الإقليمية للوزارة، والتي ستكون مسؤولة عن التحقق من المعلومات، والتأكد من عمل النظام حسب الخطة المقررة له. وقد يؤدي عدم الامتثال إلى فرض غرامة قصوى قدرها 4600 دولار، أو تخفيض في المخصصات المستقبلية.
وتم طرح خطط لبرنامج على مستوى البلاد لأول مرة في عام 2011، وتم تأكيدها في بيان مناخي مشترك بين الولايات المتحدة والصين في الفترة التي سبقت مؤتمر باريس للمناخ عام 2015. لكن وباء كوفيد- 19 أخَّر خطط الإطلاق السهل للبرنامج في عام 2020.
ومع انشغال المسؤولين رفيعي المستوى في الوقت السابق للاحتفال بذكرى مرور قرن كامل على تأسيس الحزب الشيوعي الصيني، والذي صادف الأول من يوليو الجاري، اضطرت السلطات إلى تأجيل موعد إطلاق البرنامج الذي كان مقررًا في أواخر يونيو الماضي لبضعة أسابيع، حسبما قال أشخاص مطلعون على الأمر.
* ساهم تشياو تشياو من بكين في كتابة هذا المقال