وفي الحديث عن الإساءة لكبار السن من الناحية الطبية، أوضح أن تعريف الإساءة لكبير السن يشمل الجانب الجسدي أو اللفظي أو النفسي، ويشمل أيضًا الهجر والتخلي عن كبير السن وإهمال رعايته، واستغلاله ماليًا في أي مكان «يشمل المنزل والمستشفى ودور الرعاية»، بغض النظر عن وجود قرابة معه، أو استغلاله بسبب عمره، لافتًا إلى أن من العوامل التي تقود إلى أن يكون مقدم الرعاية مُسيئًا لكبير السن: الجهل وعدم معرفة أن هذا الفعل يعتبر إساءة، والمستوى المرتفع من التوتر في تقديم الرعاية، والإصابة ببعض الأمراض النفسية، وتعاطي الكحول والمخدرات، والاعتماد المالي على كبير السن، والتاريخ السابق في العنف الأسري.
وتابع: حالات الإساءة لكبار السن لها عواقب طبية واجتماعية كبيرة، وللأسف لا يتم الإبلاغ عن معظمها، كما أن بعض الحالات، خصوصًا الإساءة الجسدية، تكون واضحة، ولكن باقي حالات الإساءة يجب التنبه لها، فيجب أن يسأل الفريق الطبي بشكل روتيني عن أي إساءة تجاه كبير السن، ومن المهم مراقبة طريقة تفاعل كبير السن مع مقدم الخدمة في جميع الأوقات، إلى جانب ضرورة التعاون بين جميع الجهات التي تقدم رعاية كبار السن، وتوحيد طرق التواصل في حال وجود اشتباه في إساءة تجاه أحد كبار السن.
وتناولت الجلسة عددًا من المحاور، من بينها الرعاية والحماية من منظور شرعي، والحماية الحقوقية والأدبية والمالية، والحماية الاجتماعية والنفسية، والرعاية الصحية.