DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«الاعتداء الجسدي والهجر».. أبرز صور الإساءة لكبار السن

«الاعتداء الجسدي والهجر».. أبرز صور الإساءة لكبار السن
التقدم في السن مرحلة تمر بها كل الكائنات الحية، وهي عملية معقدة لنمو ونضج الخلايا والأنسجة، وقال الاستشاري وأستاذ طب كبار السن المشارك، د. محمد باشيخ: من الثابت علميًا أن أعضاء جسد الإنسان لا تعمر جميعها في نفس الوقت، فالقلب يمكن أن يعمر بشكل أسرع من بقية الأعضاء، وذلك يعتمد على ما يتعرض إليه الإنسان من عوامل بيئية أو أمراض مزمنة أو حتى طارئة، كما يشمل تأثير الجينات.
وأشار في الجلسة الحوارية، التي أقيمت افتراضيًا من مجلس شؤون الأسرة، تفعيلًا لليوم العالمي للتوعية، بشأن عدم إساءة معاملة كبار السن، بعنوان «دور الأسرة والمجتمع في رعاية كبار السن وحمايتهم»، بمشاركة عدد من المختصين، إلى أن من التغييرات الشائعة لدى كبار السن، وظائف الكبد والكلى، ووظائف القلب والرئة، والجلد، والعضلات والحركة، والحواس، مضيفا: ومن التغييرات الطبيعية التي قد تطرأ على الجلد أنه يصبح أكثر رقة وحساسية، وقد يصاب بالجفاف والحكة المستمرة، وظهور الكدمات دون أسباب، كما أن العضلات يصيبها الضمور المؤدي إلى ضعف الحركة.
وفي الحديث عن الإساءة لكبار السن من الناحية الطبية، أوضح أن تعريف الإساءة لكبير السن يشمل الجانب الجسدي أو اللفظي أو النفسي، ويشمل أيضًا الهجر والتخلي عن كبير السن وإهمال رعايته، واستغلاله ماليًا في أي مكان «يشمل المنزل والمستشفى ودور الرعاية»، بغض النظر عن وجود قرابة معه، أو استغلاله بسبب عمره، لافتًا إلى أن من العوامل التي تقود إلى أن يكون مقدم الرعاية مُسيئًا لكبير السن: الجهل وعدم معرفة أن هذا الفعل يعتبر إساءة، والمستوى المرتفع من التوتر في تقديم الرعاية، والإصابة ببعض الأمراض النفسية، وتعاطي الكحول والمخدرات، والاعتماد المالي على كبير السن، والتاريخ السابق في العنف الأسري.
وتابع: حالات الإساءة لكبار السن لها عواقب طبية واجتماعية كبيرة، وللأسف لا يتم الإبلاغ عن معظمها، كما أن بعض الحالات، خصوصًا الإساءة الجسدية، تكون واضحة، ولكن باقي حالات الإساءة يجب التنبه لها، فيجب أن يسأل الفريق الطبي بشكل روتيني عن أي إساءة تجاه كبير السن، ومن المهم مراقبة طريقة تفاعل كبير السن مع مقدم الخدمة في جميع الأوقات، إلى جانب ضرورة التعاون بين جميع الجهات التي تقدم رعاية كبار السن، وتوحيد طرق التواصل في حال وجود اشتباه في إساءة تجاه أحد كبار السن.
وتناولت الجلسة عددًا من المحاور، من بينها الرعاية والحماية من منظور شرعي، والحماية الحقوقية والأدبية والمالية، والحماية الاجتماعية والنفسية، والرعاية الصحية.