«ما فعله الوباء هو تسريع بعض التجارب الرقمية». تريسي ترافيس - المديرة المالية لشركة إستر لودر
«لقد تعلمنا خلال الوباء أنه يمكننا إعادة تصور الطريقة التي يمكن أداء العمل بها».. باسكال ديسروش - المدير المالي لشركة إيه تي آند تييخطط المسؤولون الماليون لإعادة فتح المكاتب في شركاتهم ولكنهم يريدون التمسك ببعض التغييرات، التي تم إجراؤها أثناء الوباء، بهدف التحكم في التكاليف وزيادة المبيعات.
وقال باسكال ديسروش Pascal Desroches، الذي تولى منصب المدير المالي بشركة إيه تي آند تي في وقت سابق من هذا العام، إن شركته تخطط لتقليص بصمتها في المتاجر المملوكة للشركة، حيث تعتمد بشكل أكبر الآن على القنوات الرقمية لزيادة المبيعات.
وأضاف ديسروش إن شركة الاتصالات اللاسلكية، التي يقع مقرها في دالاس، تقوم أيضًا بمراجعة بصمتها العقارية في الشركات، مشيرًا إلى أنه يتوقع أن يعمل بعض الموظفين إما عن بُعد، أو بجداول زمنية مختلطة، بمجرد إعادة فتح المكاتب بالكامل.
وتابع ديسروش: «لقد تعلمنا حقًا أنه يمكننا إعادة تصور الطريقة التي يمكن أداء العمل بها»، مشيرًا إلى فوائد العمل عن بُعد، مثل تحسين الكفاءة. ولا تكشف إيه تي آند تي عن العدد الإجمالي لمتاجرها، وفقًا لمتحدثة باسم الشركة. وكان لدى الشركة حوالي 230 ألف موظف حتى 31 يناير الماضي.
ولا تخطط إيه تي آند تي لإجبار الموظفين على التطعيم، لكنها تنوي تقديم بدلات وامتيازات لمَنْ يفعلون ذلك، مثل السماح لهم بحضور اجتماعات المكتب دون أقنعة، كما أوضح ديسروش. وقال المدير المالي: «نحن نستخدم طريقة الجزرة».
على الجانب الآخر، قالت إيمي ويفر، المديرة المالية لشركة سيلز فورس، إن الشركة تضع أيضًا خططًا لإعادة الموظفين إلى مكاتبها. وتتوقع شركة البرمجيات، التي يقع مقرها في سان فرانسيسكو، أن حوالي 20 % من موظفيها سيستمرون في العمل عن بعد، بمجرد إعادة فتح المكاتب، بزيادة طفيفة عن 15 % الذين فعلوا ذلك قبل الوباء. وقالت إن معظم موظفي سيلز فورس يفضلون جدولًا مختلطًا، مستشهدة ببعض الاستطلاعات التي تمت داخل الشركة. وتحاول سيلز فورس الآن تقييم ما يعنيه ذلك بالنسبة لمعدلات الإشغال.
وأضافت ويفر: «لدينا مبان جميلة في جميع أنحاء العالم، والتي أحبها بالفعل، لكني أحبها أكثر عندما تكون مشغولة بالكامل». وأشارت المديرة المالية لسيلز فورس، التي كان لديها حوالي 56600 موظف اعتبارًا من 31 يناير الماضي، إلى أن الشركة لم تحدد ما إذا كانت ستطلب من موظفيها الحصول على تطعيم أم لا.
وبعد أن أغلقت شركة إستي لودر لتجارة التجزئة متاجرها مؤقتًا في فصل الربيع الماضي، عززت الشركة استثماراتها في التجارة الإلكترونية للسماح للعملاء بتجربة مستحضرات التجميل افتراضيًا، أو المشاركة في أحداث المبيعات الرقمية، كما قالت تريسي ترافيس المديرة المالية للشركة.
وأضافت ترافيس إن شركة مستحضرات التجميل العملاقة اختبرت بعض تلك الأدوات الرقمية قبل أن يجبر الوباء المتاجر على الإغلاق. واستطردت: «ما فعله الوباء هو تسريع بعض تلك التجارب».
ولفتت ترافيس إلى أنها تتوقع أن تظل إمكانات البيع عبر الإنترنت ذات أهمية كبيرة، حتى مع إعادة فتح المتاجر بالكامل، وذلك لتلبية احتياجات العملاء الذين يفضلون شراء منتجات العناية بالبشرة والمكياج عبر الإنترنت.
في الوقت نفسه، كانت اجتماعات الموظفين الافتراضية بمثابة نعمة لسيلز فورس، كما قالت ويفر. وعادة ما تستضيف الشركة في بداية عامها المالي أحداثًا مختلفة لموظفي المبيعات، والتي يمكن أن تستمر مدتها الإجمالية لعدة أسابيع. وأوضحت ويفر، أن الاجتماع بشكله الافتراضي هذا العام استغرق ثلاثة أيام فقط، مما أدى إلى انخفاض تكاليف السفر، وقضاء وقت أقل بعيدًا عن العملاء.
واختتمت ويفر: «هناك طرق جديدة لممارسة الأعمال التجارية، التي ستكون مفيدة من حيث الإيرادات والمدخرات».
