وأضاف أنه رغم بسالة وصمود المقدسيين في الدفاع عن القدس ومقدساتها وعن هويتهم وعاصمة دولتهم، فإن سلطات الاحتلال تصر على المضي قدمًا في تنفيذ خطتها بتهويد المسجد الأقصى، والانتقال من تقسيمه زمانيًا إلى تقسيمه مكانيًا، مدينًا اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي وشرطتها المسجد الأقصى المبارك، ومهاجمة المصلين بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، والاعتداء عليهم بعد انتهاء صلاة الجمعة، ما أدى لإصابة أكثر من 80 مواطنًا بجروح.
ووفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، فإن المالكي يواصل بتوجيهات من الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبو مازن»، جولته الخارجية لاستكمال العمل من أجل تثبيت التهدئة، ومطالبة الدول والمجتمع الدولي بوضع حد نهائي لاعتداءات الاحتلال ومستوطنيه المتواصلة على القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبو مازن» تلقى مساء الجمعة اتصالاً هاتفيًا من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، جرى خلاله بحث آخر التطورات الجارية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن الرئيس محمود عباس أكد أهمية ما تم التوصل إليه من اتفاق لوقف إطلاق النار، والمضي قدمًا في تثبيته، وطالب الإدارة الأمريكية ببذل جهود لمتابعة وقف الاعتداءات الإسرائيلية على أبناء الشعب الفلسطيني في القدس، وخاصة في المسجد الأقصى المبارك وحي الشيخ جراح، وما يجري من اعتداءات من قِبل قوات الاحتلال والمستوطنين ضد أبناء الشعب في الضفة الغربية.
وثمَّن الرئيس الفلسطيني الجهود التي تبذلها إدارة الرئيس بايدن، لتوفير مساعدات إنسانية وحشد الدعم الدولي اللازم لإعادة إعمار قطاع غزة، بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية، وأكد أن تحقيق الاستقرار والأمن يتم عبر إيجاد حل سياسي ينهي الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، وذلك من خلال اللجنة الرباعية الدولية على أساس قرارات الشرعية الدولية.
بدوره، أكد وزير الخارجية الأمريكي أنه يتطلع للقاء الرئيس محمود عباس خلال زيارته المرتقبة للمنطقة، إلى جانب عدد من اللقاءات مع الجانب الإسرائيلي، لبحث سبل تثبيت التهدئة وعدم التصعيد، سواء في قطاع غزة أو القدس والضفة الغربية.