DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

المملكة: القدس الشرقية أرض فلسطينية.. لا نقبل المساس بها

وزير الخارجية يدعو المجتمع الدولي لوقف الانتهاكات الإسرائيلية الصارخة

المملكة: القدس الشرقية أرض فلسطينية.. لا نقبل المساس بها
جددت المملكة التأكيد على أن القدس الشرقية أرض فلسطينية لا نقبل المساس بها، مشددة في الاجتماع الافتراضي الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي على رفضها القاطع للانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والتدخل بشكل عاجل لوضع حد لهذه الانتهاكات.
وفي إطار جهود المملكة لحل تداعيات الأزمة الفلسطينية، شهد مجلس الأمن خلال الساعات الأخيرة، اجتماعات عربية بتنسيق من المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي لتسليط الضوء على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة ومناقشة دور المجتمع الدولي لحماية الفلسطينيين.
المملكة والسلام وقال وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان خلال كلمته أمس الأحد في الاجتماع الافتراضي الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي لبحث التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية: نجدد دعمنا للسلام وفق المبادرة العربية لإرساء الاستقرار والازدهار. مضيفا: المبادرة العربية ضمنت حقوق الفلسطينيين بدولة عاصمتها القدس الشريف. مؤكدا أن المملكة تدعم كافة الجهود الرامية لدفع مبادرات السلام.
وشدد وزير الخارجية على أن إسرائيل ترتكب انتهاكات صارخة بحق الفلسطينيين، مؤكدا أن المملكة تدين استيلاء إسرائيل على منازل الفلسطينيين في القدس.
القدس فلسطينيةواعتبر سمو وزير الخارجية أن استيلاء سلطات الاحتلال بالقوة على منازل وأراضي المواطنين المقدسيين يمثل كما تعلمون جميعا شكلا من أشكال التهجير القسري الذي ترفضه وتدينه بشدة كافة القوانين الدولية ومنها قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، خاصة القرار رقم 2234 الذي يؤكد على أن القدس الشرقية أرض فلسطينية لا يجوز المساس بها.
وأكد سموه أنه من هذا المنطلق؛ تعلن المملكة العربية السعودية عن رفضها التام واستنكارها الشديد تجاه ما صدر من خطط أو إجراءات إسرائيلية استفزازية تستهدف إخلاء المنازل الفلسطينية في القدس الشرقية بالقوة، وفرض السيادة عليها، وجميع الأعمال العسكرية التي أوقعت ضحايا مدنيين بمن فيهم الأطفال والنساء الأبرياء، وجميع الإجراءات التي من شأنها أن تقوض فرص استئناف عملية السلام وسبل تنفيذ مبادرة السلام العربية، وتنسف كل الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق الأمن والأمان والاستقرار في المنطقة. إرث تاريخيوقال سمو وزير الخارجية: إن المملكة العربية السعودية ومن منبر منظمة التعاون الإسلامي التي أنشئت على أساس إرث تاريخي يرتكز على خدمة القدس الشريف والقضية الفلسطينية باعتبارهما الركيزة الأساسية لمهامها، التي تنال جل اهتمامها، تدعو المجتمع الدولي وكافة الجهات والمنظمات الحقوقية الدولية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه هذا التصعيد الخطير الذي يخالف كافة الأعراف والمواثيق الدولية وأن المحافظة على القدس الشريف ودماء الأبرياء هي مسؤوليتنا جميعا، وتطالب المملكة في ذات الصدد المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف العمليات العسكرية فورا، وإدخال المساعدات وعلاج الجرحى، والعمل على إحياء المفاوضات المبنية على التمسك بالسلام على أساس حل الدولتين وفقا للمرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية.
وقف إطلاق النار كما تدعم المملكة جميع الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار بما في ذلك جهود الدولتين الشقيقتين جمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية. وأضاف سموه قائلا: الإسلام يدعو إلى السلام، وكنا وما زلنا دعاة سلام، وقد أكد على ذلك خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الماضية الـ (75) في سبتمبر 2020، واقتبس «إن السلام في الشرق الأوسط هو خيارنا الاستراتيجي، وواجبنا ألا ندخر جهدا للعمل معا نحو تحقيق مستقبل مشرق يسوده السلام والاستقرار والازدهار والتعايش بين شعوب المنطقة كافة، وتدعم المملكة جميع الجهود الرامية للدفع بعملية السلام، حيث طرحت المملكة مبادرات السلام منذ عام 1981، وتضمنت مبادرة السلام العربية مرتكزات لحل شامل وعادل للصراع العربي الإسرائيلي يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وفي مقدمتها قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية». وقال سموه: تود المملكة العربية السعودية أن تؤكد أن دعمها المستمر للشعب الفلسطيني إنما ينبع من إيمانها العميق بأهمية قضيته العادلة، وتدعو مرة أخرى إلى ضرورة تكاتف الجهود الدولية وتكثيفها لإيقاف هذا التصعيد الخطير بشكل فوري وعاجل والعمل على سرعة إنهاء هذا الجرح النازف في قلوب الإنسانية، لتعزيز سبل الاستقرار في المنطقة، وتحقيق العيش الكريم لأشقائنا في فلسطين.
السيادة العربيةمن جهته، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي: متمسكون بالسيادة العربية والإسلامية والمسيحية على فلسطين. ووصف ممارسات إسرائيل بالاعتداء على العرب والمسلمين والعرف الدولي. وتابع: لن ترهبنا الآلة الإسرائيلية في التنازل عن حقوقنا.
وأدان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين العدوان الإسرائيلي الغاشم على الفلسطينيين والقدس الشريف، مطالبا في كلمته بوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني والدفاع عن حقوقه المشروعة. وأكد أن منظمة التعاون الإسلامي تؤكد حق الفلسطينيين بدولة بحدود 1967.
وتابع العثيمين: خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أكد مرارا أهمية استعادة الفلسطينيين حقوقهم المشروعة، وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لوقف العدوان الإسرائيلي.
العدوان يتواصل يأتي هذا فيما اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي أمس الأحد 25 مواطنا في مدينة القدس المحتلة، لترتفع حصيلة الاعتقالات منذ بداية الأحداث إلى ألف معتقل.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن شرطة الاحتلال اعتدت صباح أمس على النساء وعلى الأطفال واعتقلت عددا من الشباب من حي وادي قدوم بسلوان جنوب القدس، والبلدة القديمة وأحياء مختلفة.
على صعيد متصل، قال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية إن حصيلة استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي في شارع الوحدة وسط مدينة غزة ليل السبت ارتفعت الى 23 شهيدا و50 مصابا، وارتفع إجمالي الضحايا إلى 174 شهيدا بينهم 47 طفلا و29 سيدة في قطاع غزة، إضافة إلى 1200 جريح والعدد مرشح للارتفاع.
كما استهدفت غارات إسرائيلية مكثفة مباني سكنية في خان يونس وتل الهوى أمس الأحد، ومنزلا بمنطقة جباليا شمال قطاع غزة، ردا على إطلاق صواريخ من حركة حماس على المستوطنات الحدودية مع قطاع غزة، بينما مددت إسرائيل حالة الطوارئ إلى اليوم الإثنين.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن الغارات الإسرائيلية دمرت مقري وزارتي العمل والتنمية الاجتماعية في غزة. فيما أعلن الجيش الإسرائيلي عن قصف منزلي يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحماس في غزة وشقيقه محمد السنوار رئيس الخدمات اللوجستية والقوى العاملة في الحركة، لكن لم ترد أي أنباء عن وقوع إصابات جراء استهداف المنزلين.