«صعدت العقود المستقبلية المرتبطة بمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.4 ٪، بينما ارتفع متوسط مؤشر داو جونز الصناعي للعقود المستقبلية بنسبة 0.3 ٪»
«كانت الأسهم متقلبة في جلسات التداول الأخيرة، حيث أثرت المخاوف بشأن ارتفاع التضخم على ثقة المستثمرين»ارتفعت العقود المستقبلية للأسهم الأمريكية أمس الثلاثاء، مما يشير إلى أن المؤشرات الرئيسية تستعد للانتعاش مجددًا قبل إعلان البيانات الخاصة ببناء المنازل الجديدة في الولايات المتحدة.
وكانت الأسهم متقلبة في جلسات التداول الأخيرة، حيث أثرت المخاوف بشأن ارتفاع التضخم على ثقة المستثمرين. ويعاني المستثمرون في ظل وجود مجموعة من الأمور المجهولة، مثل ما إذا كان ارتفاع الأسعار سيكون مؤقتًا أم أكثر ثباتًا، وما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي سيتخذ قرارًا برفع أسعار الفائدة في وقت أقرب مما هو مخطط له أو لا.
وقال بريان أورايلي، رئيس إستراتيجية السوق في شركة ميديولانوم إنترناشونال فاندز: «لطالما كان الخطر الرئيسي هو إمكانية سحب البنوك المركزية لوعاء السيولة قبل الوقت المحدد».
وقال أورايلي إن وصول مستوى التضخم إلى نسب تتراوح بين 2 ٪ و4 ٪ قد يوفر «الأجواء المثالية» لانتعاش الأسهم، حيث من المرجح أن يستمر الانتعاش الاقتصادي - الذي يدعم زيادة التضخم - في إفادة الأسهم الحساسة لإعادة افتتاح الاقتصادات، مثل: أسهم البنوك، وشركات السفر والترفيه. لكنه قال إن الشركات ذات الميزانيات العمومية القوية، وتلك التي لديها القدرة على رفع الأسعار، مثل شركات الأدوية وصانعي السلع المنزلية الرائجة، من المفترض أن تحقق مكاسب أيضًا.
وقال أورايلي: «التضخم لا يمثل بالضرورة شيئًا سيئًا للأسهم، ولكن سيكون هناك رابحون وخاسرون، وسيتحدد ذلك من حيث أي منهم سيكون أفضل في نقل هذا التضخم إلى العميل».
وقالت جين شوميك، مديرة محفظة العملاء الاستثمارية في شركة جانيس هيندرسون إنفستورز: «لا تزال هناك بعض الشركات التي تبدو أسهمها رخيصة جدًا في قطاع التكنولوجيا». وأضافت: «إذا كنت تؤمن بالاتجاهات طويلة المدى التي تدعم هذه الشركات، فيجب عليك شراء أسهمها الآن».
وقبل افتتاح السوق، انخفضت أسهم شركة إيه تي آند تي بأكثر من 3 ٪، لتواصل خسائرها الممتدة،، التي تكبدتها بعد عقد صفقة مع مؤسسة ديسكفري لدمج أصولها الإعلامية في أعمال تجارية جديدة يتم تداولها علنًا.
وارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 1.645 ٪ أمس، مقارنة بـ 1.639 ٪ يوم الإثنين، حيث ترتفع عوائد السندات عند انخفاض الأسعار.
ومن المقرر صدور بيانات جديدة حول بدء إنشاء المساكن في الولايات المتحدة خلال شهر أبريل اليوم الساعة 8:30 صباحًا بالتوقيت الشرقي.
ويتوقع الاقتصاديون أن تشهد بيانات بناء المنازل الجديدة تراجعًا طفيفًا بعد أن وصلت إلى أعلى مستوى لها في 15 عامًا خلال الشهر السابق. وكان الطلب على المنازل قويًا خلال الوباء، لكن شركات البناء حذرت أيضًا من تأثير ارتفاع أسعار الأخشاب وقيود توريد العمالة على القطاع.
في سياق متصل، ارتفع خام برنت مرة أخرى فوق 70 دولارًا للبرميل للمرة الثانية منذ بداية الوباء، وصعد معيار النفط العالمي بنسبة 0.9 ٪، ليصل إلى 70.07 دولار للبرميل وسط آمال في زيادة الطلب على الوقود.
وفي خارج الولايات المتحدة، ارتفع مؤشر ستوكس يوروب 600 بنسبة 0.5٪، وحقق مؤشر فوتسي 100 في المملكة المتحدة مكاسب بنسبة 0.5٪ تقريبًا، وجاء ذلك بعد أن أظهرت البيانات انخفاض معدل البطالة في المملكة المتحدة خلال شهر أبريل الماضي.
وفي آسيا، أغلقت معظم المؤشرات الرئيسية على ارتفاع، حيث صعد مؤشر نيكي 225 الياباني بنسبة 2.1٪، بينما ارتفع مؤشر هانج سينج في هونج كونج بنسبة 1.4 ٪. وقفز مؤشر تايكس التايواني بنسبة 5.2 ٪. في الصين، كما ارتفع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.3 ٪.
