فيما مضى كنت بالأعياد مسرورا ** وكان عيدك باللذات معمورا
وكنت تحسب أن العيد مسعدة ** فساءك العيد في أغمات مأسورا
ترى بناتك في الأطمار جائعة ** في لبسهن رأيت الفقر مسطورا
معاشهن بعيد العز ممتهن ** يغزلن للناس لا يملكن قطميرا
في كل عيد يجب أن ننظر لما نملكه لا لما يملكه غيرنا، ولنسعد به ونحافظ عليه، عندما نتأمل في حالنا، خصوصا أن هذه الظروف التي يمر بها العالم وسرعة التغيير الحاصل تدفع للتفكر والتدبر، نجد أننا نملك الكثير وواجب علينا المحافظة عليه، من كنوزنا التي تتجلى في كل عيد:
• عقيدتنا النقية: فعقيدة ترسم لك طريقك في هذه الحياة بكل وضوح، وتخلصك من الواسطة بينك وبين ربك، تجعل قلبك مطمئنا وهدفك واضحا وبالتالي عيدك سعيدا.
• وطننا الشامخ: فعيشك في وطن آمن مستقر، شرط من شروط سعادة العيد، ويكفيك أن تنظر لحال من قضى عيده خارج وطنه، أو فقد هذا الوطن، كيف سعادته في العيد؟!
• آباؤنا وأمهاتنا: فالوالدان نعمة من نعم الحياة، ولذلك فمن كان والداه باقيين فلينعم بسعادة العيد بقربهما، ومن كان قد رحل أحدهما أو كلاهما فليبحث عن سعادة العيد بالدعاء لهما والصدقة عنهما وبر أصحابهما.
• شركاء حياتنا: فوجود الزوج بالقرب من زوجته، وحضور الزوجة في حياة زوجها يزيد العمر بهاء ورونقا، ولذلك فحق هذا الشريك المحافظة عليه، واستغلال العيد لإظهار مشاعرنا الصادقة تجاهه، واستحضار فضله.
• فلذات أكبادنا: الأبناء زينة الحياة الدنيا، ووجودهم حولك هو سعادة العيد، ولذلك فواجب كل والد أن يحرص على القرب من هذا الكنز الثمين، والمحافظة عليه مما يتلفه أو يجعله مصدر تعاسة، مع العمل على تميزه حتى يكون مصدر فخر وسعادة.
• الصديق والقريب: حتى تعرف فضل القريب والصديق انظر لحال من فقد أحبابه في العيد، ولذلك حافظ على من تحب من خلال علاقة راقية بعيدا عن التصيد والمعاتبة وإساءة الظن وكل ما يشوب جمال العلاقات.
حفظ الله لكم من تحبون.
@shlash2020