«تشير القراءات الأخيرة -التي جاءت أعلى بكثير من معظم توقعات السوق- إلى قوة التعافي من الوباء في رابع أكبر اقتصاد في آسيا».توسع اقتصاد كوريا الجنوبية بوتيرة أقوى من المتوقع خلال الربع الأول من العام الجاري، وذلك بفضل زيادة الصادرات والاستثمارات النشطة، على الرغم من المخاوف بشأن تأثير استمرار انتشار فيروس كوفيد 19 بالسلب على النمو.
ونما الناتج المحلي الإجمالي في البلاد بنسبة 1.8% على أساس سنوي خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2021، وهو عائد قوي للنمو مقارنة بالانكماش بنسبة 1.2%، الذي ظهر في الربع السابق، حسبما أكدت بيانات أولية من بنك كوريا المركزي أمس الثلاثاء.
وتسارع نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 1.6% على أساس ربع سنوي، وذلك في الفترة من شهر يناير وحتى مارس الماضي، مقارنة بـ 1.2% في الربع الأخير من عام 2020.
وأظهرت التفاصيل الموجودة في بيانات البنك المركزي الكوري الجنوبي أن صادرات البلاد نمت بقوة، مدعومة بالطلب المتزايد على السيارات والهواتف الذكية خارج البلاد، خلال الربع الماضي، وهو ما عزز بدوره الاستثمار في المرافق أيضًا.
وأظهرت البيانات أن كلًا من الإنفاق الحكومي والخاص ظل قويًا خلال الربع نفسه، مع استمرار حزم التحفيز المالي، رغم أن الاستثمار في البناء ظل ضعيفًا نسبيًا.
وفي شهر مارس الماضي، نمت الصادرات الكورية الجنوبية بأسرع وتيرة لها في 29 شهرًا، وتسارع التضخم إلى أعلى مستوى له في 14 شهرًا، وزاد عدد الوظائف على أساس سنوي لأول مرة منذ 13 شهرًا.
وقال لي جو يول، محافظ بنك كوريا المركزي، في وقت سابق من هذا الشهر، إنه يتوقع أن ينمو اقتصاد كوريا الجنوبية بمعدل 3.5% تقريبًا خلال عام 2021، وهذا الرقم أعلى من توقع البنك المركزي السابق للنمو، والبالغ 3.0%.
جدير بالذكر، أن اقتصاد كوريا الجنوبية المتضرر من الوباء انكمش بنسبة 1.0% في عام 2020، وهو أضعف أداء له منذ الأزمة المالية الآسيوية التي وقعت في 1997- 1998.
