المستثمرون لا يزالون متعطشين للسندات المحمية من التضخم

«ضخ المستثمرون 1.2 مليار دولار في الصناديق المشتركة، التي تشتري سندات الخزانة الأمريكية المحمية من التضخم، في الأسبوع المنتهي يوم 21 أبريل الجاري».

«عادة ما يؤدي ارتفاع مستوى التضخم إلى زيادة عائدات السندات، حيث يتوقع المستثمرون ارتفاع أسعار الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي، ويطالبون بعائدات أعلى»

لايزال الطلب على السندات المحمية من التضخم مرتفعا على الرغم من الانخفاض الأخير في عوائد سندات الخزانة الأمريكية، مما يشير إلى أن المستثمرين لديهم مخاوف طويلة الأجل بشأن تأثير النمو الاقتصادي على أسعار الفائدة.
وضخ المستثمرون 1.2 مليار دولار في الصناديق المشتركة التي تشتري سندات الخزانة الأمريكية المحمية من التضخم، أو التي تعرف اختصارا باسم التيبس TIPS، وذلك في الأسبوع المنتهي يوم 21 أبريل الجاري، وفقا لبيانات من مؤسسة الإي بي أف أر EPFR.
وكان هذا هو الأسبوع التاسع والعشرون على التوالي من التدفقات الداخلة إلى مثل هذه الصناديق، وتعتبر هذه الفترة أطول سلسلة متتالية من التدفقات منذ عام 2010.
على الجانب الآخر، تراجعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية التقليدية -التي تنخفض مع ارتفاع الأسعار- في الآونة الأخيرة، وذلك بعد تراجع المخاوف من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة في وقت أقرب مما كان متوقعا، إضافة إلى عودة المستثمرين الأجانب بعد انسحابهم من السوق في أوائل العام الجاري.
وتم تداول العائد على سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات حول مستوى 1.568% يوم الإثنين الماضي، ويشكل ذلك انخفاضا من مستوى 1.749%، الذي وصلت له سندات الخزانة نهاية شهر مارس الماضي، وفقا لبيانات منصة تريد ويب.
ولكن رغم ذلك، فإن مقياس توقعات المستثمرين لمتوسط التضخم السنوي على مدى العقد المقبل بالكاد تزحزح عن مستواه السابق. وتم تداول معدل التعادل للسندات ذي أجل الـ 10 سنوات، الذي يعكس زيادة العائد على سندات الخزانة الأمريكية التقليدية مقارنة بالسندات المحمية من التضخم عند مستوى يبلغ حوالي 2.349% يوم الإثنين الماضي، وفقا لبيانات من شركة تي دي سكيورتيز أل أل سي.
وقال جينادي جولدبيرج، المحلل الإستراتيجي لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة بشركة تي دي سكيورتيز: «التضخم في بؤرة تركيزنا الرئيسي». وأشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه سيسمح للتضخم العام بالزيادة عن الهدف الرسمي، الذي حدده سابقا، والبالغ 2%، قبل رفع أسعار الفائدة القياسية، كما بدأت إيجارات العقارات -وهي مكون رئيسي يؤثر على معدل التضخم الأساسي- في الزيادة، على حد تأكيد جولدبيرج.
وعادة ما يؤدي ارتفاع مستوى التضخم إلى زيادة عائدات السندات، حيث يتوقع المستثمرون ارتفاع أسعار الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي، ويطالبون بعائدات أعلى، للتكيف مع ارتفاع تكاليف السلع والخدمات.
وكانت صناديق السندات الكبيرة تشتري الـ TIPS بشكل جماعي للتحوط من هذا الخطر، لكن أسعار الأوراق المالية ارتفعت بشكل كبير، لدرجة أن الطلب بدأ في التراخي، كما قال جولدبيرج.
وكان عائد السندات المحمية من التضخم لمدة 10 سنوات حوالي سالب 0.784% يوم الإثنين الماضي، مقارنة مع مستوى سالب 0.626%، الذي وصل له العائد في 31 مارس الماضي، وفقا لمنصة تريد ويب.
وغيرت شركة بلاك روك لإدارة الصناديق مخصصاتها من السندات المحمية من التضخم إلى مستوى معتدل بعد أن كانت تقتني مستوى عاليا جدا منها. لكن الشركة رغم ذلك لا تزال تفضل الديون المحمية من التضخم مقارنة بالسندات الحكومية التقليدية، وفقا لتقرير بحثي نشر يوم الإثنين الماضي.
وفي أسواق ديون الشركات، قفزت سندات شركة دايموند سبورتس جروب للتسويق الرياضي بنحو 53 سنتا على الدولار الواحد تقريبا يوم الإثنين الماضي، بزيادة تبلغ 10% مقارنة بمستوى الإغلاق، الذي حققته خلال الأسبوع السابق، وفقا لبيانات من شركة ماركت أكسيز.
وارتفعت ديون الشركة التي تعمل في التسويق الرياضي للفرق الإقليمية والشبابية مدعومة بإجراء مناقشات شراكة تسويقية مع شركات المراهنات الرياضية، وفقا لتقرير صادر عن شركة ليف فين إنسايتس.