ضبط الحدود
وشدد الوزير ريفي في حديث إذاعي على «أهمية أن يكون ضبط الحدود مطلبا لبنانيا»، معتبرا أن «هناك فرصة في القرار 1701، لتوسيع نطاق عمل اليونيفيل للإمساك بكل الحدود البرية، على أن تتولى الشرطة العسكرية الروسية الحدود من الجانب السوري». ورأى أن «رفض «حزب الله» لتركيب كاميرات في الجنوب من قبل اليونيفل خلفه رصد إحدى الكاميرات سيارة قاتل الناشط لقمان سليم، والتي تشير إلى مسؤولية الحزب في هذه الجريمة».
وعن المواجهة القضائية، أكد أن «الخلل القاتل هو في الطبقة السياسية التي لديها فواتير لـ«حزب الله»، فهو احتل لبنان، ويأخذ الشعب رهينة»، مشبها الوضع الحالي بـ«وضع النازية في فرنسا في الحرب العالمية الثانية».
إنقاذ لبنان
دعت النائب ستريدا جعجع أمس خلال لقائها البطريرك الكاردينال بشارة الراعي في بكركي، نواب التيار الوطني الحر الذي يتزعمها جبران باسيل إلى الاستقالة من البرلمان، وقالت جعجع: أتوجه إلى تكتل «لبنان القوي» بأن يبادر إلى التنسيق معنا في تكتل «الجمهورية القوية» من أجل أن نستقيل جميعا من مجلس النواب، الأمر الذي من شأنه أن يفقد هذا المجلس ميثاقيته، وبالتالي الذهاب نحو انتخابات نيابية مبكرة.
وتوجهت جعجع إلى اللبنانيين بالقول: «على رغم كل هذه المصاعب التي نعيشها اليوم ونحاول مواجهتها في الوقت الراهن، أريد أن أوجه نداء إلى جميع اللبنانيين لأطلب منهم ألا يدعوا شيئا يزعزع إيمانهم بوطنهم، ففي أوقات الصعاب والمحن والأزمات علينا جميعا أن نتجذر أكثر في أرضنا ونتمسك بها، وألا نفقد الأمل. تاريخنا شاهد على أن لا شدة تدوم وأن بعد كل ظلام نور. أقول هذا الكلام عن تجربة ومن باب شهادة حياة، لأننا كحزب سياسي مررنا بمواجهات صعبة وشاقة. اضطهدنا واعتقلنا ونكل بنا، لكننا حافظنا على إيماننا وانتصرنا. وهذا ما يجب علينا كلبنانيين القيام به اليوم، لأنه لا يمكننا الخروج مما نحن فيه من دون أن نتحلى بالإيمان العميق والثابت بوطننا».
ولاية المجلس
وأضافت جعجع: «نأمل أن يتجاوبوا مع هذه المبادرة، وكنا أطلقنا مبادرة بعد انفجار المرفأ في اتجاه «تيار المستقبل» والحزب التقدمي الاشتراكي للمبادرة إلى الاستقالة لتقصير ولاية المجلس وفرز سلطة سياسية جديدة في لبنان. ولسوء الحظ، لم تثمر جهودنا. واليوم تأتي هذه المبادرة في ظل الوضع الاقتصادي والمالي المزري الذي نعيشه. وأتمنى أن يأخذ «التيار الوطني الحر هذا الوضع في الاعتبار».
وأكدت جعجع أنه لا إنقاذ للبنان إلا بالحياد: «هل ننسى تمسك هذا الصرح الوطني في تسعينيات القرن الماضي باتفاق الطائف بعد انتهاء الحرب الأهلية؟».
وقالت: «هذا الحياد الذي لا إنقاذ للبنان إلا عبره، فوطننا بلد صغير يقع وسط منطقة ملتهبة، وكان من غير الحكمة أبدا زجه في أتون نار هذه المنطقة وصراعاتها، الأمر الذي أدى إلى عزله تماما عن محيطه العربي وأصدقائه الدوليين».
وأشارت إلى أنه «كما ساهم زج لبنان في الأتون الإقليمي إلى جانب الفساد المستشري وسوء إدارة الدولة في الوصول إلى الأزمة الاقتصادية المعيشية المستفحلة في البلاد منذ عامين والتي ينوء تحت ثقلها جميع المواطنين اللبنانيين أيا تكن انتماءاتهم ومن دون استثناء».