«تنوي 181 شركة على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إعلان نتائج الربع الماضي خلال الأسبوع الجاري».. بيانات فاكت سيت
«يهيمن عمالقة التكنولوجيا على جدول إعلانات الأرباح المقبلة. فإلى جانب أبل وتسلا، تشمل الأسماء الكبيرة الأخرى مايكروسوفت، وألفابت، وأمازون دوت كوم»من المتوقع أن تعلن أكثر من ثلث الشركات على مؤشر ستاندرد آند بورز500 عن نتائجهم ربع السنوية خلال الأسبوع الجاري، بما في ذلك شركة أبل وتسلا، حيث ستوضح الشركات بالتفصيل كيف أثرت إعادة الانفتاح الاقتصادي على أعمالهم.
وفي المجموع، ستعلن 181 شركة على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 عن نتائجها خلال الأسبوع الجاري، وفقًا لشركة فاكت سيت، وذلك بعدما أعلنت 25٪ - من الشركات الموجودة على المؤشر - عن نتائجها بالفعل حتى يوم الجمعة الماضي.
وتبدأ إعلانات هذا الأسبوع بالكشف عن البيانات الصعودية لشركة تسلا، اليوم الإثنين، حيث تمتعت شركة السيارات - التي يقع مقرها في وادي السليكون - بمبيعات قياسية، وذلك بعدما قامت بتسليم 185000 سيارة تقريبًا في الربع الأول. ومع ذلك، تواجه الشركة أيضًا شكوكًا حول سلامة سياراتها التي تعمل بالبطاريات، في أعقاب حادث تحطم وقع مؤخرًا بولاية تكساس الأمريكية، ومواجهتها لاحتجاج في الصين.
وغدًا الثلاثاء، ستعلن مايكروسوفت وألفابت عن نتائجهما بعد إغلاق السوق. واستفادت مايكروسوفت من الطلب القوي على خدمات الحوسبة السحابية ومجال ألعاب الفيديو أثناء الوباء. وسجلت الشركة إيرادات فصلية قياسية في الربع الذي شهد موسم العطلات، ويتوقع المحللون نمو المبيعات بنسبة 17٪، لتصل إلى أكثر من 41 مليار دولار في الأشهر الأولى من عام 2021، وفقًا لشركة فاكت سيت.
على الجانب الآخر، أوضحت بيانات الأرباع السنوية الأخيرة لشركة ألفابت التعافي في الإنفاق الإعلاني، والذي تقلص في وقت سابق من الوباء. ومن المتوقع أن يتجاوز الخط العلوي لإيرادات الشركة - والذي سجل رقمًا قياسيًا في الربع الأخير بواقع 56.9 مليار دولار – حاجز الـ51 مليار دولار في فترة الثلاثة الأشهر الأخيرة، بزيادة تقارب الـ25٪ مقارنة بالعام الماضي.
أيضًا، ستعلن شركات فيزا، ويونايتد بارسيل سيرفس، وستاربكس عن نتائجها غدًا الثلاثاء، عقب الكشف عن تقرير شركة ألبرتسونز للبقالة، اليوم الإثنين.
وقالت شركة فاكت سيت إن أرباح هذا الربع في طريقها للارتفاع بنسبة 33.8٪ على أساس سنوي، بالنسبة للشركات المسجلة على مؤشر ستاندرد آند بورز 500، وذلك بناءً على النتائج الفعلية والتقديرات المتوقعة للشركات التي لم تقدم تقارير بعد.
وأضافت شركة تتبع البيانات إن هذه النسبة ستكون أعلى زيادة من نوعها منذ الربع الثالث من عام 2010. ويعتبر رفع توقعات أرباح الربع الأول من العام الحالي أمرًا سهلًا؛ إذا ما قورن مع المكاسب الضعيفة التي تم تسجيلها خلال الربع نفسه من العام الماضي، عندما تسبب الوباء في أضرار للعديد من الشركات.
وقالت فاكت سيت إن إيرادات الربع الأول من عام 2021 في طريقها للزيادة بنسبة 7.5٪، على أساس سنوي، استنادًا أيضًا إلى النتائج الفعلية، والتقديرات المتوقعة للشركات التي لم تقدم تقاريرها بعد.
ومن المتوقع أن تعلن شركة أبل عن نتائجها، يوم الأربعاء المقبل، وكان الربع الرابع من العام الماضي هو الأكثر ربحية حتى الآن للشركة التي تصنع أجهزة الآيباد والآيفون، وكان هذا الارتفاع مدعومًا بتأخير وصول جهاز آيفون 12، والذي يمكنه توصيله بشبكة الجيل الخامس. ووفقًا لفاكت سيت، يتوقع المحللون أن تقفز مبيعات أبل بنسبة 32٪، لتصل إلى 76.7 مليار دولار.
ومن المتوقع أن تصدر شركة فيسبوك تقريرها، يوم الأربعاء أيضًا. وأعلنت الشركة شهر يناير الماضي عن تحقيقها إيرادات قياسية في الربع الرابع من العام الماضي، وتحدثت عن زيادة الصدع بينها وبين شركة آبل. وصرح مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك، بأن شركة أبل أصبحت بشكل متزايد واحدة من أكبر المنافسين لشركته. وقالت فاكت سيت إن مبيعات فيسبوك من المتوقع أن ترتفع بنسبة 34٪، لتصل إلى 23.7 مليار دولار.
وقالت شركة فاكت سيت كذلك، إنه من المتوقع أن تعلن أمازون يوم الخميس المقبل عن زيادة بنسبة 39٪ في إيراداتها، والتي تصل إلى أكثر من 104 مليارات دولار في الربع الأول من العام الجاري. وسيكون هذا هو الربع الثاني على التوالي الذي تحقق فيه أمازون إيرادات تزيد على 100 مليار دولار. واستفادت الشركة خلال الوباء من الطلب القوي على التسوق عبر الإنترنت وأعمال الحوسبة السحابية، وهو مجال تستأجر فيه الشركات سعة الخوادم وأدوات البرمجيات الأخرى.
أيضًا، ستعلن شركتا سبوتيفاي تكنولوجي إس إيه وفورد موتور وبوينج وكوالكوم عن نتائجهما ربع السنوية يوم الأربعاء المقبل، تليهما إعلانات شركات ماستركارد وكومكاست وكاتربيلر يوم الخميس.
ويوم الجمعة المقبل، سيترقب المستثمرون إعلان اثنين عمالقة قطاع الطاقة عن نتائجهما، وهما: إكسون موبيل، وشيفرون.
وتحاول كلتا الشركتين التخلص من تأثيرات أحد أكثر الأعوام إيلامًا لشركات النفط والغاز، وذلك بعدما قلل فيروس كورونا من الطلب العالمي على الوقود الأحفوري. وفي الوقت نفسه، يواجه القطاع أيضًا تحديات أخرى طويلة الأجل، بسبب صعود السيارات الكهربائية، وانتشار الطاقة المتجددة، والقلق المتزايد بشأن التأثير الدائم لتغير المناخ.
