DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

نائب رئيس مجلس النواب اللبناني: «العهد» يسعى لتصفية الدولة

يعتمد خطة الأرض المحروقة وسياسة تدميرية لتعم الفوضى والخراب

نائب رئيس مجلس النواب اللبناني: «العهد» يسعى لتصفية الدولة
نائب رئيس مجلس النواب اللبناني: «العهد» يسعى لتصفية الدولة
دخان يتصاعد من موقع انفجار في ميناء بيروت في أغسطس الماضي (رويترز)
نائب رئيس مجلس النواب اللبناني: «العهد» يسعى لتصفية الدولة
دخان يتصاعد من موقع انفجار في ميناء بيروت في أغسطس الماضي (رويترز)
تشتد الحرب الكلامية بين نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي والتيار العوني ممثلا في الرئيس ميشيل عون وصهره جبران باسيل.
ونقلت مصادر إعلامية عن الفرزلي القول: «إننا اليوم نشهد على تدمير ممنهج للمؤسسات المالية والنقدية والاقتصادية ومؤسسة الحكومة ومجلس النواب والقضاء وبالأمس الأجهزة الأمنية».
وأشار الفرزلي إلى أن العهد يسعى إلى تصفية الدولة اللبنانية لتعم الفوضى والخراب من أجل إيصال رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل رئيسا للجمهورية.
وقال نائب رئيس مجلس النواب إن أكبر دليل على ذلك عدم تشكيل الحكومة، وعدم إجراء انتخابات نيابية بعد استقالة عدد من النواب.
وأضاف الفرزلي: لست أنا من تخلَّف عن سداد «اليوروبوند»، ولست أنا من يعمل لعدم إجراء الانتخابات النيابية المقبلة، ولست أنا من يحرض على التمرد على مجلس القضاء الأعلى.
سياسة تدميرية
وتابع الفرزلي: وبالتالي فليقولوا ما يريدونه عني إلا أن الوقائع تقطع الشك باليقين بأن العهد يتبع سياسة تدميرية لكل مرافق الدولة.
قال إن مطالبته الجيش والأجهزة الأمنية بالتدخل لوقف الانقلاب على المؤسسات كيلا يصيبهم التحلل الذي أصاب القضاء مؤخرا ومؤسسات أخرى.
ودعا الفرزلي الجيش اللبناني أن يوجِّه إنذارا لهذه القوى السياسية الهاوية بتدمير لبنان وتحديدا رأس الحكم لإحباط الانقلاب على الدولة.
واعتبر الفرزلي أن هناك تشابها كبيرا بين مرحلة 1988 ومرحلة 2021 مثلما أن الجنرال ميشال عون عندما استلم رئاسة الحكومة للتهيئة لانتخاب رئيس للجمهورية آنذاك، وبما أنه لم تجرِ الأمور كما كان يريدها شنّ حرب التحرير ولاحقا حرب الإلغاء.
وقال الفرزلي: إن الجنرال عون بحروبه أسقط الجمهورية اللبنانية الأولى التي كان فيها المسيحي صاحب الصلاحيات الأولى وفقا للدستور وعليه، سقطت امتيازات المسيحيين نتيجة سياسته عام 1988 و1989.
الأرض المحروقة
وأضاف الفرزلي: إن التاريخ يعيد نفسه، ذلك أن الرئيس ميشال عون يعتمد خطة الأرض المحروقة لإسقاط كل المؤسسات وهذا الأمر بطبيعة الحال سيؤدي إلى فراغ مطلق وفوضى عارمة على كل الأصعدة حتى الوصول إلى الاستحقاق الرئاسي. وأمام هذا الواقع سيكون هناك ثلاثة خيارات: الفوضى، والفراغ، أو انتخاب جبران باسيل رئيسا للجمهورية.
وأوضح الفرزلي أن وصول باسيل للاستمرارية لم يعد مبررا إلا إذا حصل فوضى وخراب، عندها سيكون وصول باسيل لسدة الرئاسة أرحم من الفوضى وهذا تخطيط من إدارة العهد.
وفيما يتعلق بالتهم التي وجهت إليه بأنه ينقلب دائما على حلفائه، قال الفرزلي: إن الرئيس عون عندما جاء عام 2005 أتى معارضا لحزب الله ومن ثم وقع اتفاق مار مخائيل مع المقاومة، بما أن القوى السياسية الأخرى لم تتعاون معه بالطريقة التي أرادها. واعتبر أن هذه التهم الموجهة من العهد ولبنان القوي تؤكد أن أحدا لا يستطيع أن يمتلكه، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن له فضلا كبيرا على التيار الوطني الحر من ناحية رفع شعار إنتاج قانون انتخابي نيابي جديد ومساندته لوصول العماد عون رئيسا للجمهورية عام 2016.
سحب التكليف
وقال جبران باسيل إن «الوقت غير مناسب لانتخابات مبكرة لن تغير في الواقع السياسي ولن تعالج المشاكل».
ونقلت «الوكالة الوطنية للإعلام» عن باسيل قوله، في كلمة وجهها إلى اللبنانيين، إن «الحالة الوحيدة لسحب التكليف من سعد الحريري هي باستقالة مجلس النواب، لكن الوقت غير مناسب لانتخابات مبكرة لن تغير في الواقع السياسي ولن تعالج المشاكل».
المستقبل يرد
ورد تيار المستقبل على كلام باسيل بالقول: نجح باسيل في الحصول على شهادة عالية بدرجة امتياز في تخريب عهد عمه وقال «المستقبل» في بيان أصدره أمس نجح جبران باسيل في الحصول على شهادة عالية بدرجة امتياز في تخريب عهد عمه ميشال عون، ونزع صفة العهد القوي عنه وتقليده الوشاح الأكبر الاهتراء الوطني.
وأضاف البيان: إنه وكلما أطل هذا الرجل ليتحدث إلى اللبنانيين، يضع مسمارا جديدا في نعش العهد وسيده، ويقدم الدليل تلو الدليل على وجود حالة مستعصية في الحياة السياسية، تتحمل مسؤولية تعطيل البلاد وعمل المؤسسات الدستورية، مستقوية بموقع رئاسة الجمهورية وجهات محلية وخارجية تمنحه القدرة على الاستقواء إلى أن تحين ساعة المتغيرات التي لن تأتي.
وأكد البيان أن هم جبران باسيل الوحيد، هو المحافظة على مكانته في المعادلة السياسية، حتى ولو اضطرته الظروف إلى التضحية بالعهد ورئيسه وسمعته، بل إلى التضحية بالاستقرار السياسي والأمني والمعيشي وسقوط البلاد في هاوية لا رجوع منها.