وشددت وزيرة الخارجية الليبية على أن بلادها حازمة في الوقت نفسه في نواياها، وتطلب من جميع الدول أن تكون متعاونة من أجل إخراج القوات الأجنبية من الأراضي الليبية، مؤكدة أن ذلك يشكل أولوية بالنسبة لليبيا، مضيفة: أمننا يعتمد على انسحاب القوات الأجنبية.
وطالبت المنقوش بضرورة تفعيل نتائج مؤتمر برلين لمراجعة طرق تطبيق وقف إطلاق النار وخروج القوات العسكرية الأجنبية غير الشرعية من ليبيا بشكل يسمح بإجراء الانتخابات في ظروف من الأمن والاستقرار.
وبمناسبة زيارتها لإيطاليا وهي الأولى لدولة أوروبية، قالت: نرحب بافتتاح قنصلية إيطاليا في بنغازي، ونتمنى أن تكون بداية صفحة جديدة بين البلدين.
وكانت المنقوش قد التقت نظيرها الإيطالي لويجي دي مايو، الذي أكد أن إعادة فتح الطريق الساحلي وخروج المرتزقة من ليبيا هو أولوية بالنسبة لبلاده.
ويرى الباحث في الشؤون الليبية محمد الشريف في تصريحات لـ«اليوم» أن أذرع الظلام الإخوانية تتطلع لبقاء القوات التركية في ليبيا من أجل مساندتهم في القفز على السلطة، لافتا إلى أن أنقرة تتمسك باتفاقية وقّعتها مع حكومة الاتفاق السابقة، التي كان يرأسها الإخواني فايز السراج، والتي تسهل بقاء المرتزقة والقوات التركية في المدن الليبية.
وحذر الشريف من أن النظام التركي بقيادة أردوغان يخطط لتحويل ميناء مصراتة البحري إلى قاعدة بحرية يشرف عليها حلف الناتو، مع السماح بتواجد عسكري تركي بالمدينة.
بدوره، أعلن الجيش الليبي رفع درجة الاستعداد والجهوزية التامة لكل الوحدات العسكرية للقوات البرية والجوية قرب الحدود الليبية التشادية، مشيرة إلى تسيير دوريات برية وجوية في المنطقة المستهدفة وتمركز لسرية مقاتلة في قاعدة السارة قرب الحدود تحسبا لتطورات الوضع شمالي تشاد.
وقالت منطقة الكفرة العسكرية التابعة للقيادة العامة للجيش الوطني الليبي في بيان صحفي على صفحتها الرسمية أمس الجمعة: بتعليمات من آمر منطقة الكفرة العسكرية اللواء المبروك المقرض، رفعت درجة الاستعداد والجهوزية التامة لكل الوحدات العسكرية للقوات البرية والجوية.
وكان مجلس النواب الليبي برئاسة المستشار عقيلة صالح، قد طالب المجلس الرئاسي والقيادة العامة والحكومة باتخاذ الإجراءات اللازمة على الحدود مع دولة تشاد تحسبا لأي تداعيات أمنية أو عمليات نزوح.