أمثلة تلك التجارب كثيرة، قد تكون مرت علينا ونحن صغار، صغار جدا لم نكن نتصور أنها ستحدث لنا، ولم يفطن آباؤنا أن يدربوننا عليها، فنحن نظن أن البشر يشبه بعضه البعض في كره الضرر قد يكون التنمر أكثرها بكل صوره، التي تطورت مع تطور جوانب الحياة، فلم يعد التنمر مجرد صبية ينتظرونك عند باب المدرسة لينهلوا عليك بالضربات، أو شخص يسير فتصاحبه كلمات من لكمات، بل تطورت لكل ما يكون فيه تفاعل بين أفراد في العالم الواقعي والافتراضي كالتحرش والابتزاز، الظلم بسبب دسيسة حيكت بإحكام،.... وأمثلة كثيرة من قصص قد تكون حدثت لنا فتركت ذاك الأثر، الذي يعتم بؤرة من الروح إلى الأبد أو لزمن ما.
عندما تتفكر هل تستطيع إصلاح الضرر؟ سأجيبك يجب أن تصلح الضرر؛ لأنه نقطة ضعف ستكون مقابل كل نقاط قوتك وتلك النقطة مسببها ليس أنت، بل ذاك الشخص؛ لذا عليك نبشها بنفسك لا تتركها تشتعل وتخفت حسب المواقف، واجه نفسك بها وحللها، وتذكر أولا وأخيرا أنك ليس السبب، بعد أن تضع يدك على الحلول تذكر أنها مضت، فحاول أن تتناسى الشعور وغالبا لن تنسى التجربة ولكن إن كان لا بد، فاجعل ذاكرتها بمقدار ضئيل جدا وأعيد تشكيله واعطه مسمى ووصفا جديدا كتجربة حدثت أعانتني على فهم المحيط أو حدث غيّرني وجعلني إنسانا أقوى أو مشاعر سأسلط الضوء عليها لتمكنني من أن أكون لمَنْ يمر بها ناصحا أمينا.
ALAmoudiSheika@