وتنتشر على جبال الطائف مزارع الورود بألوانها وأنواعها، التي تفوح بأريجها الاستثنائي لتتعطر به النسائم، وتبتهج النفس معها، ويعمل المزارعون من أبناء الطائف على قطف الورود في موسم قطافها الحالي، والبدء في استخراج الماء العطري، الذي ارتبط باسم الطائف منذ عقود طويلة، وبات مسجلًا باسم ماء الورد الطائفي.
أطيب العطور
ويجلب المزارعون الورود بكميات كبيرة من المزارع إلى مصانع تقطير الورد في الهدا والشفا ووادي محرم، ليُستخلص منها أطيب وأغلى العطور ومنتجات الورد الأخرى؛ لتسويقها على شكل ورود بالأسواق المحلية، أو استخراج مائها وعطرها في المعامل المنشأة لهذا الغرض، استعدادًا لتسويقه داخل المملكة وخارجها، لتلبية جميع أذواق محبي هذا المنتج العطري الفواح الذي اكتسب شهرة واسعة، ليس على النطاق المحلي فحسب؛ بل على المستويين الإقليمي والدولي.
رائحة العروس
وتتم صناعة ماء وعطر الورد الطائفي بوضع الورد في القدر الخاص بالتقطير، وعادة ما ينتج عن كل 10 آلاف وردة من 20 إلى 35 لترًا، ويطلق على أول كمية «التلقية الأولى»، إذ تطفو المادة العطرية وتسمى «العروس»، وبعد امتلائها توضع تلقية أخرى وتسمى «الساير»، ونسبة تركيز رائحة العروس تصل إلى حوالي 80%، والثنو حوالي 50%، أما الساير فلا تزيد نسبة تركيز رائحة الورد فيه عن 20%.
سعر التولة
ويصل سعر تولة الورد الصافي إلى أكثر من 3 آلاف ريال، فيما يبلغ سعر ماء الورد «العروس» حوالي 50 ريالًا، وماء الورد «الثنو» 30 ريالًا، وماء الورد «الساير» 10 ريالات.