وأشار إلى أن الاستكثار من الخيرات يدفع بها البلاء، ويكشف بها الضراء من: حسن العبادة، والصدقات، وصلة الرحم، والإحسان إلى الجار، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر وقضاء الحوائج، ونصر المظلوم، وتفريج الهموم، وإغاثة الملهوف، وسدِّ الفاقات، وبخاصة مَنْ حبسهم الوباء عن العمل، ولا مدخراتِ لهم، والأخذ بالأسباب الحسية من أجل حفظ النفس، وحفظ الناس من: النظافة، والتباعد الاجتماعي، ولبس الكِمَامات، وأخذ اللقاحات، والتزام التعليمات الصادرة من جهات الاختصاص، حسب توجيهات ولاة الأمر.
وقال: إنه مما يستوجب الخوف والحذر مع ما يرى من طول البلاء، وازدياد الإصابات والوفيات ألا يتوب مذنب، ولا يعود مقصر، ولاَ يَردَ آكلُ الحق ما أكل، ولا يصلَ قاطعُ رحم ما قطع، ولا يصالحَ مخاصمٌ مَنْ خاصم، يقول النعمان بن بشير -رضي الله عنه-: الهلكة كل الهلكة أن تعمل السيئات في زمن البلاء.
وأوضح أن مما يذكر ويشكر أنه في هذه الجائحة، التي أقضت مضاجع الخلائق، وهزت أركان الدول، وأهمت الأمم، وأرعبت البشر، وغيّرت طرق الحياة، ومناهجها ومباهجها، وما برحت الدول، والمنظمات، والهيئات، تتبع مسالك تتواءم مع ظروفها، وإمكاناتها لاحتواء المرض، وفي هذا السياق والسباق، تجلت فضائل هذه البلاد المباركة، بقادتها وولاة أمرها ومسؤوليها، وبحزمها وعزمها، ترعى كل مَنْ على أرضها من مواطن ومقيم وزائر.
وقال: كلنا مسؤول، فيجب العمل والتعامل بوعي ونصح، والأخذ على يد الجاهل والسفيه، في تعاون من غير تهاون، وهل يهون على المرء أن يرى المسجد الحرام من غير معتمرين، والكعبة المشرفة من غير طائفين، والصفا والمروة من غير ساعين، والروضة الشريفة من غير مصلين، والقبر الشريف من غير زائرين ولا مسلمين، أم يهون عليه أن تعلق الجُمع والجماعات، وتغلقَ المدارس والجامعات.