ولفت إلى أن الاستثمار في البنية التحتية هو أنجح وأقوى أنواع الاستثمارات لأنه يرمي إلى تحقيق عوائد على مدى طويل، ومشروع بهذا الحجم يمكن أن يحقق عوائد كبيرة بالمليارات بعد إنجازاته، علاوة على أنه سيساهم في تطوير قطاع السياحة في المملكة بشكل عام، وسيزيد من الخيارات الموجودة للسعوديين بعيدا عن السفر للخارج، حيث توالت المشاريع الحضارية بداية من مدينة المستقبل نيوم، ومرورا بمشروع البحر الأحمر الساحلي، ومشروع القدية في الرياض، وغيرها من المشروعات التي ستحدث نهضة تنموية كبيرة في قطاعي السياحة والترفيه، وستغير من شكل السعودية قبل عام 2030 مع اكتمال رؤية الوطن.
أما الخبير في مجال الأعمال بندر الحميضي، فقال إن الحسابات الاقتصادية لمشروع السودة السياحي تؤكد أنه يحمل الكثير من الخير ليس لأهل منطقة عسير فحسب، بل للوطن بشكل عام، وأضاف: «التفاصيل الكبيرة التي يحملها المشروع ستحول منطقة السودة إلى منتجع سياحي عالمي، لا يقل عن المنتجعات الموجودة في سويسرا وإسبانيا والنمسا وأشهر دول أوروبا السياحية، حيث يتمتع المكان بإمكانات جبارة، نتوقع بمشيئة الله أن يكون مركز جذب محلي وإقليمي وعالمي، حيث ينتظر أن يحقق المشروع 5 مليارات ريال عوائد سنوية على الأقل، مما يعني أنه سيدخل للاقتصاد الوطني 50 مليار ريال خلال السنوات العشر الأولى من انطلاقه».
وأشار إلى أن منطقة السودة التي تقع بالقرب من مدينة أبها، ترتفع عن سطح البحر بأكثر من (3000) متر، وتكسو جبالها أشجار العرعر مكونة غابات طبيعية كثيفة وخلابة، وتطل على إقليم تهامة ذي المناظر الرائعة للأغوار والأودية والقرى التي تمتد على مدى النظر، سواء نظرت إليها مباشرة بالعين، أو من خلال المناظير المثبتة على حواف الجبال، وتملك إمكانات طبيعية يندر وجودها في أي مكان آخر.
فيما أوضح المستشار القانوني نضال عطا أن المشروع يعد واحدا من أهم المبادرات الإبداعية لعراب رؤية الوطن، ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، مشيرا إلى أن شركة السودة للتطوير ستكون واحدة من الشركات التي تصنع السعادة في منطقة غالية من الوطن، تتمتع بطبيعة خلابة وأجواء رائعة، فضلا عما تملكه من تراث وثقافة عريقة، ظلت ولا تزال مصدر اعتزاز لأهلها، حيث ينتظر أن يساهم المشروع في مرحلته التشغيلية بتحريك وتنشيط عدد كبير من القطاعات، خصوصا في الإنشاءات والمقاولات والبناء والتعمير، خصوصا أن المنطقة ستشهد نهضة شاملة، لن تتوقف على المشاريع السياحية والترفيهية، بل ستطال مجال الإيواء والفندقة، بهدف توفير الخيارات العديدة للسائح سواء من داخل المملكة أو خارجها.