في الأحداث من الخامس إلى الثامن في النظرية تقع على المعلم أو المعلمة مسؤوليات مهمة تتمثل بحسب التوالي في تقديم الإرشاد والمساعدة من خلال الأمثلة، ومساعدة المتعلم على تشفير المعلومات لتخزينها على المدى البعيد، ثم تقديم التمارين وتشجيع المتعلم على استخدام المهارات وحلها، وتقديم التغذية الراجعة بصورة مباشرة وآنية والمتمثلة في إشعار المتعلم بالإجابات الصحيحة والخاطئة ليميز بينهما، ثم التقييم النهائي لكل هدف عند الانتهاء من الدرس، مع أهمية تقديم اختبار ختامي يتم من خلاله ربط الأهداف التعليمية بأسئلة الاختبار، وإعلام المتعلم بنتيجة الاختبار لمعرفة الأهداف، التي حققها والتي لم يحققها، وتتمثل الخطوة الأخيرة في تعزيز التعلم واستدامته من خلال تكليف المتعلم بتقديم عمل أو مشروع نهائي لما تعلمه يطبق فيه ما تحصّل عليه من معلومات حتى ترسخ في ذهنه، وتحتاج هذه الخطوة من المعلم إلى تزويد المتعلمين خلال الدرس بمعلومات إثرائية وقراءات إضافية.
ومع ابتعاد أكثر من مليار ونصف المليار طفل وشاب في العالم عن فصول الدراسة بسبب جائحة «كوفيد - 19» بحسب إحصائيات اليونسكو، تحتاج العملية التعليمية لعمل كبير من وزارة التعليم يتمثل بعقد ورش عمل ومؤتمرات إلكترونية تركز على تطويع إستراتيجيات التدريس المتبعة في الفصل العادية بما يتوافق مع الفصول الافتراضية ويزيد من فعالية المتعلم داخل الدرس، وكذلك نحتاج جميعاً لتعاون كبير من جميع أطراف العملية التعليمية حتى يتحقق الهدف من العملية التعليمية في هذا الظرف.
Ali21216@