DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
upload.wikimedia.org المحتوى المنشور بترخيص من الشريك التجاري. صحيفة وول ستريت جورنال

شركات الخدمات تنتعش في أمريكا وآسيا بينما تواجه منطقة اليورو مخاطر الركود

ارتفاع معدلات الإصابة والقيود الحكومية يؤديان إلى انخفاض أكبر بنشاط القطاع في أوروبا

شركات الخدمات تنتعش في أمريكا وآسيا بينما تواجه منطقة اليورو مخاطر الركود
شركات الخدمات تنتعش في أمريكا وآسيا بينما تواجه منطقة اليورو مخاطر الركود
أثر إغلاق المطاعم في فرنسا، باستثناء تقديم الوجبات الجاهزة، على قطاع الخدمات في أوروبا. تصوير: كيران رايدلي / جيتي إيمجيز
شركات الخدمات تنتعش في أمريكا وآسيا بينما تواجه منطقة اليورو مخاطر الركود
أثر إغلاق المطاعم في فرنسا، باستثناء تقديم الوجبات الجاهزة، على قطاع الخدمات في أوروبا. تصوير: كيران رايدلي / جيتي إيمجيز
«زيادة قوة الطلب من العملاء، والانتعاش في الأعمال الجديدة، السببان الرئيسيان وراء التوسع». كريس ويليامسون، كبير اقتصاديي الأعمال في شركة آي أتش أس ماركت
58.7: ارتفاعا في المؤشر غير التصنيعي لمعهد إدارة التوريد الأمريكي في يناير، مقارنة بـ 57.7 في ديسمبر.

أظهرت استطلاعات مديري المشتريات أن شركات الخدمات في الولايات المتحدة وآسيا حققت مكاسب في يناير، بينما يهدد الانكماش المستمر في منطقة اليورو بحدوث ركود اقتصادي مزدوج.
وانكمش اقتصاد منطقة اليورو في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي، وسط ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كوفيد 19، والقيود المفروضة بسببه، والتي أنذرت بخطر حدوث ركود مزدوج.
وأظهرت الاستطلاعات التي جمعتها شركة آي أتش أس ماركت للبيانات، والتي صدرت يوم الأربعاء أن قطاع الخدمات في منطقة اليورو انخفض إلى 45.0 في يناير، مقارنة بـ46.4 في ديسمبر. وتشير القراءة فوق رقم الـ50 إلى النمو، بينما يشير المستوى الأقل من 50 إلى الانكماش.
وبسبب مرور منطقة اليورو بربع سنوي آخر من انخفاض الإنتاج؛ ستظل أوروبا بذلك متخلفة عن الولايات المتحدة والصين في مسيرة التعافي من الوباء.
وعلى النقيض من أوروبا، قالت آي أتش أس ماركت، إن مؤشرها للخدمات في الولايات المتحدة بلغ 58.3 في يناير، مرتفعًا من 54.8 في ديسمبر، ليحقق بذلك ثاني أكبر زيادة فيما يقرب من 6 سنوات.
وقال كبير اقتصاديي الأعمال في شركة آي أتش أس ماركت، كريس ويليامسون، إن زيادة قوة الطلب من العملاء، والانتعاش في الأعمال الجديدة، هما السببان الرئيسيان وراء التوسع. وأشارت العديد من الشركات إلى أنها ترى انتعاشا أكثر حتى من ذلك في الطلب، مع تخفيف القيود التجارية التي كان قد تم فرضها بسبب زيادة إصابات كورونا أواخر العام الماضي.
وأضاف ويليامسون: «أصبحت الشركات متفائلة بشكل متزايد؛ بسبب انتشار أنباء إطلاق اللقاحات، والآمال في صرف المزيد من حزم التحفيز».
على الجانب الآخر وبشكل منفصل، ارتفع المؤشر غير التصنيعي لمعهد إدارة التوريد الأمريكي إلى 58.7 في يناير، مقارنة بـ 57.7 في ديسمبر، وتلك هي أعلى قراءة يسجلها المؤشر منذ فبراير 2019، كما سجل 14 قطاع خدمات من أصل 18 نموًا في يناير.
واكتسب قطاع التصنيع الأمريكي أيضًا زخمًا في يناير، حيث استمرت زيادة الطلب على السلع في تعزيز نشاط المصانع.
وفي الصين، سجل مسح مماثل لمقدمي الخدمات توسعًا مستمرًا في يناير ولكن بأدنى معدل في 9 أشهر، حيث تسبب التفشي الجديد لفيروس كوفيد- 19 شمال البلاد في فرض قيود على تحركات ملايين الأشخاص.
وفي سياق متصل، انكمش قطاع الخدمات الياباني بشكل أكثر حدة في يناير، حيث أدى ارتفاع معدلات الإصابة إلى إعلان حالة الطوارئ في العاصمة طوكيو والمحافظات المجاورة.
وفي بعض الدول التي تم فيها احتواء انتشار الفيروس بشكل أكبر، استمر نشاط الخدمات في الانتعاش، حيث أبلغت كل من الهند وأستراليا عن نمو مطرد. ولكن حتى في تلك البلدان، تعثرت وتيرة الانتعاش بسبب ضعف الطلب الخارجي.
ووفقًا لآي أتش أس ماركت، عانت المملكة المتحدة من أكبر انخفاض في أوروبا بنشاط الخدمات خلال شهر يناير، حيث ظلت نسب الإصابات الجديدة مرتفعة، وتم تشديد القيود الحكومية بأكبر قدر تشهده البلاد منذ شهر أبريل الماضي.
وانخفض مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات في المملكة المتحدة إلى 39.5 في يناير، مقارنة بـ 49.4 في ديسمبر.
ومع ذلك، أبلغت الشركات عن زيادة في التفاؤل بشأن آفاقها خلال العام المقبل، حيث قادت المملكة المتحدة الاقتصادات الكبرى الأخرى في نشر لقاحات فيروس كوفيد- 19.
وقال دنكان بروك، مدير مجموعة في معهد تشارترد للمشتريات والتوريد، الذي يساعد في تجميع الاستبيان في المملكة المتحدة: «سيظل قطاع الخدمات محفوفًا بالمخاطر، حتى تمنح برامج التطعيم للعملاء الثقة اللازمة لبدء الإنفاق مرة أخرى». ويعني الانتشار البطيء للقاحات عبر منطقة اليورو أن هذا الأمل بعيد المنال، حيث من المحتمل أن يتعافى اقتصاد أوروبا بوتيرة أبطأ مما كان متوقعًا هذا العام.