DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«نيباه».. يدق ناقوس الخطر

الصحف الدولية: فيروس وبائي جديد خطره أكبر على البشرية من كورونا ولا علاج له

«نيباه».. يدق ناقوس الخطر
الأخبار الاقتصادية على منصة «إكس»
انتشار حتمي
من جانبها قالت صحيفة ديلي ميل البريطانية إن السؤال الآن ليس ما إذا كان نيباه سينتشر حول العالم أم لا؟ ولكن متى سينتشر هذا الفيروس الجديد؟ لافتة إلى أن «تفشي نيباه أمر حتمي»، وأن العالم عليه الاستعداد صحيًا واقتصاديًا لمواجهة الوباء الجديد.
وأضافت الصحيفة إن الفيروس يمكنه أن يتحوّل إلى وباء في أي لحظة، وأنه يصيب الإنسان بعدوى مقاومة للأدوية، خاصة بعدما حذر العلماء من عدم استعداد شركة الأدوية العالمية لاستقباله، إضافة إلى عدم وجود بروتوكول علاج مثبت له.
ولفتت الصحيفة إلى أنه حسب سجلات الحالات السابقة لتفشي نيباه، حدث انتقال من إنسان إلى إنسان في الهند وبنجلاديش، ونوهت إلى أن معدل الوفيات بفيروس نيباه مرتفع للغاية، واصفة إياه بـ«الفيروس المقلق».
وشددت الصحيفة على ضرورة وجود رقابة على الأشخاص الذين اعتادوا تناول لحم الخنزير، لافتة إلى أن كل مَن يأكل هذا اللحم وبه العدوى الفتاكة يُعد مصابًا، واستطردت: «بالنسبة لأولئك المصابين، يجب أن يكون الأمر مقلقًا للغاية».
ليس هذا فحسب؛ حيث يمكن أن ينتقل فيروس نيباه أيضًا عند تناول الفاكهة الملوثة بالفيروس من الخفافيش، وأوضحت أن الخفافيش تأكل الفاكهة أيضًا، وأن الثمار التي يتم تناولها قد يكون الفيروس موجودًا عليها، ولذلك يكون هناك خطر بانتقال العدوى من الفاكهة التي تتم زراعتها في أماكن انتشار الخفافيش.
وفيات أكثر
ولا يُعد الانتشار السريع هو السمة الرئيسية الوحيدة التي تميز فيروس نيباه؛ ولكن المشكلة الأكبر هي معدل وفياته المرتفع.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فقد تفشى فيروس نيباه في ماليزيا في عام 1998، حيث تم رصد أكثر من 600 حالة قبل انتقاله إلى دول الجوار كالهند وبنجلاديش، وتسبب في وفيات كثيرة.
وانتقل نيباه إلى الهند في عام 2018، كما انتقل هذا الوباء أيضًا إلى سنغافورة وتم إعلان وفاة ما لا يقل عن 100 شخص به وقتها.
ووفقًا لموقع بارك نيوز الإخباري العالمي، قد تحدث الوفاة في 40-75٪ من الحالات، كما لوحظت آثار جانبية طويلة الأمد على الناجين من عدوى فيروس نيباه، بما في ذلك التشنجات المستمرة، وتغيّرات الشخصية.
وتم الإبلاغ أيضًا عن حالات العدوى التي تؤدي إلى ظهور الأعراض والموت في بعض الأحيان بعد التعرض، وهي ظاهرة معروفة باسم (العدوى الكامنة)، وتؤثر على الإنسان بعد أشهر أو حتى سنوات من التعرض.
وأضاف الموقع: «تظهر أعراض فيروس نيباه بشكل عام في غضون 4 إلى 14 يومًا بعد الإصابة، كما تنتشر أعراض مبكرة له، وهي: الحمى والصداع، والتي يمكن أن تستمر من 3 إلى 14 يومًا، وفي بعض الحالات يمكن أن تتفاقم أعراض فيروس نيباه، حتى يدخل المريض في غيبوبة في غضون 24 إلى 48 ساعة تقريبًا.
ملاحقة الفيروس
على الجانب الآخر سلّط موقع «بيو سبيس» العلمي المتخصص، الضوء على الإجراءات التي ينوي العلماء اتخاذها لمواجهة نيباه، في ضوء الحقائق التاريخية المحدودة نسبيًا، والمتاحة لديهم عن الفيروس، بسبب عدم وجود دراسات كافية عنه، وعن التطورات التي يمكن أن تكون قد طرأت عليه.
وقال الموقع: «فيروس نيباه هو نوع من فيروسات الحمض النووي الريبي، وهو جزء من عائلة باراميكسوفيريدي، أحد مسببات الأمراض الحيوانية الخطيرة (التي تنشأ من الحيوانات)، وينتقل هذا المرض أيضًا بسهولة من حيوان إلى آخر، خاصة بين الخنازير في المزارع، كما يمكن أيضًا أن يتسبب الاتصال بالخنازير المعرّضة للمرض من الخفافيش في الإصابة بالعدوى».
وأضاف: «بناء على المعلومات المتوافرة لدى الباحثين، فإن أصل اسم فيروس نيباه مأخوذ من الحالة الأولى في ماليزيا عام 1998، حيث تم العثور على الفيروس الذي انتقل عن طريق الخفافيش، في قرية Sungai Nipah، ماليزيا».
ولفت الموقع إلى أن العلماء يعملون حاليًا على تطوير مجموعات اختبار موسّعة للبحث والكشف عن فيروس نيباه، وأن تلك الأبحاث تشمل مجموعة من المعامل في الولايات المتحدة وأوروبا ودول شرق آسيا.
واختتم: «اختبار الفيروس واكتشافه سيكون الخطوة الأولى على الطريق الصحيح لتحديد مدى خطورته الفعلية».
إنكار صيني
وفي تكرار مشابه للسيناريو الذي حدث في بداية انتشار جائحة كورونا نهاية العام قبل الماضي، بدأت بعض الجهات الرسمية الصينية في تأكيد عدم ارتباط فيروس نيباه - المعروف باسم الثعلب الطائر - بها.
ولفتت تلك الجهات إلى أن الدولة التي تعاني حاليًا من تجدد انتشار فيروس كوفيد-19 في بعض المدن الصينية «غير مسؤولة عن الوباء المحتمل الجديد»، كما نفت سفارة الصين في العاصمة المصرية القاهرة، أن يكون فيروس «نيباه» المميت وسريع الانتشار فيروسًا «صينيًا»، مثلما تم الترويج له عن قصد أو دونه في بعض وسائل الإعلام.
وقالت في بيان حول هذا الموضوع، إن «ربط هذا الفيروس بالصين أمر غير صحيح؛ لأن الفيروس موجود في جنوب آسيا وليس الصين تحديدًا»، مؤكدة عدم وجود أي دليل علمي تستند إليه هذه الادعاءات.
مواجهة مستعصية
من جانبها، لفتت صحيفة فاينانشيال إكسبريس إلى أن العالم «سيستعصي عليه مواجهة وباءين في وقت واحد» حال انتشار فيروس نيباه، وأكدت الصحيفة ما نشرته منظمة الصحة العالمية في موقعها الإلكتروني حول فيروس «نيباه»، واعتبارها إياه أحد مصادر الأوبئة الأخطر على البشرية التي تتطلب «ردًا عاجلًا».
وقالت فاينانشيال إكسبريس: «حتى الآن لا يوجد دواء رسمي مخصص لشخص تعرض لفيروس نيباه، ولا يؤدي علاج المرضى إلا إلى تخفيف الأعراض التي تظهر عليهم».
ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها «CDC»، يجري حاليًا تطوير وتقييم علاجات مناعية لعلاج مرضى فيروس نيباه، بالإضافة إلى ذلك يقال أيضًا إن عقار «ريمديسيفير» لديه إمكانية العمل بفعالية في مرضى فيروس نيباه، ويكمله العلاج المناعي، كما استُخدم عقار «ريبافيرين» لعلاج عدد قليل من المرضى في بداية انتشار فيروس نيباه في ماليزيا، لكن لم يتضح مدى فعاليته.
موعد التفشي
ختامًا، وحسب صحيفة إيفنينج ستاندرد البريطانية، فإن موعد تفشي الفيروس الجديد غير معلوم، لكن هناك طرقًا قد تقي الإنسان التعرض للفيروس، وهي مشابهة إلى حد كبير للإجراءات التي تم اتخاذها لمواجهة جائحة كوفيد-19، وتلك الإجراءات هي: «غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون، وتجنب ملامسة الخفافيش، وتجنب المناطق التي تجثم فيها الخفافيش عادة، وتجنب تناول التمور النيئة، وتجنب تناول الفاكهة التي قد تكون ملوثة بالخفافيش، وتجنب ملامسة الدم أو سوائل الجسم لأي شخص معروف أنه مصاب بفيروس نيباه».
واختتمت الصحيفة: «أفضل وسيلة لتفادي فيروس نيباه الآن هي اتباع الطرق الوقائية اللازمة».
هل يستطيع العالم مواجهة وباءين في وقت واحد؟.. سؤال أجابت عنه بالنفي الصحف العالمية، منبهة إلى أنه في الوقت الذي يحاول فيه العالم مكافحة فيروس كورونا المستجد الذي اجتاح العالم في ديسمبر 2019، وأودى بحياة أكثر 2 مليون شخص، وتخطت الإصابات حاجز الـ100 مليون، ولم يجد العلماء حتى الآن علاجًا له، يطل علينا وباء جديد انتشر في يناير 2021 بالصين وبعض دول جنوب آسيا، ويُعرف باسم «نيباه» الفتاك، وكانت أول من نشرت أخبار اندلاع الفيروس الوبائي الجديد، صحيفة «الجارديان» البريطانية، التي حذرت من أن نيباه قد يكون أكثر خطرًا من وباء كوفيد-19، خاصة أن معدل وفياته يصل إلى 75%.
بارك نيوز: معدل وفياته «أعلى بكثير» من كورونا
بيو سبيس: إنتاج مجموعات اختبارات جديدة لملاحقة تطور الفيروس
سي نيوز: الصين تنكر ارتباطها بـ«الثعلب الطائر»
إيفنينج ستاندرد: موعد تفشيه «غير معلوم»
فاينانشيال إكسبريس: العالم لن يحتمل مواجهة وباءين في وقت واحد