DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
upload.wikimedia.org المحتوى المنشور بترخيص من الشريك التجاري. صحيفة وول ستريت جورنال

مايكروسوفت تهيمن على قطاع الحوسبة السحابية

هوامش الربح والنمو السحابي لشركة البرمجيات العملاقة تشهد نموا متسارعا رغم المنافسة الشديدة

مايكروسوفت تهيمن على قطاع الحوسبة السحابية
مايكروسوفت تهيمن على قطاع الحوسبة السحابية
ساتايا ناديلا، الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت شهر فبراير الماضي (تصوير: ساميوكا لاكشمي/ بلومبيرج نيوز)
مايكروسوفت تهيمن على قطاع الحوسبة السحابية
ساتايا ناديلا، الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت شهر فبراير الماضي (تصوير: ساميوكا لاكشمي/ بلومبيرج نيوز)
«ارتفعت إيرادات المحفظة الاستثمارية في الحوسبة السحابية التجارية لشركة مايكروسوفت بنسبة 34 ٪ على أساس سنوي، لتصل إلى 16.7 مليار دولار أمريكي»

لم تعتمد شركة مايكروسوفت في إعادة بنائها لنموذج أعمالها على احتمالية وقوع أزمة عالمية، ولكن طبيعة وتوقيت الوباء لعبا بالتأكيد دورًا أساسيًا في زيادة قوة شركة التكنولوجيا الأمريكية.
وعلى غرار شركات التكنولوجيا الكبرى الأخرى، حصلت شركة البرمجيات العملاقة على بعض الفوائد المتميزة، التي نتجت عن تفشي فيروس كورونا، والذي عطّل الجزء الأكبر من الاقتصاد العالمي.
على الجانب الآخر، تدافعت الشركات التي تحاول الانتقال إلى نموذج العمل عن بُعد إلى زيادة الطلب على الخدمات التي تعتمد على الحوسبة السحابية، إضافة إلى قيام العمال والطلاب العالقين في المنزل بالتهافت على شراء أجهزة مثل الحواسيب الآلية والأجهزة اللوحية (التابلت)، كما بات الكثيرون منهم أيضًا يمضون وقتًا إضافيًا في ألعاب الفيديو.
وهذه العوامل الثلاثة ساعدت مايكروسوفت في الربع المالي الثاني، الذي انتهى في 31 ديسمبر. وذكرت الشركة، بعد ظهر يوم الثلاثاء الماضي، أن عائدات هذه الفترة قفزت بنحو 17٪ على أساس سنوي، لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 43 مليار دولار. وفاقت النتائج في جميع قطاعات الأعمال الثلاثة بالشركة توقعات وول ستريت، وتجاوزت الأرباح التصورات كذلك.
وجاء الهامش التشغيلي لشركة مايكروسوفت بنسبة 42٪ للربع، وهذا الرقم أعلى بـ4 نقاط مئوية مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وشهدت المحفظة الاستثمارية في الحوسبة السحابية التجارية للشركة ارتفاعًا في الإيرادات بنسبة 34٪ على أساس سنوي، لتصل إلى 16.7 مليار دولار أمريكي. ويُعدّ هذا تسارعًا عن الربع السابق وأعلى بمليار دولار مما توقعه المحللون، وفقًا للتقديرات المجمّعة التي أصدرتها شركة فيزيبل ألفا.
وخلال الأشهر الـ10 الماضية، وجدت الكثير من الشركات نفسها في الوقت والمكان المناسبين للنمو. ولكن في حالة مايكروسوفت، أدى الوباء فقط إلى تسريع بعض الاتجاهات التي كانت الشركة تستفيد منها، وبالذات أعمال الحوسبة السحابية التابعة للشركة، التي كانت تنمو بالفعل بشكل مطرد.
أيضًا، تمكّنت مايكروسوفت من توسيع ربحية أعمالها في مجال الحوسبة السحابية رغم المنافسة الشديدة مع جوجل وأمازون دوت كوم. وأشارت الشركة يوم الثلاثاء إلى أن الهوامش الإجمالية لأعمال الحوسبة السحابية التجارية بلغت 71٪ للربع المنتهي في ديسمبر، بزيادة تبلغ 4 نقاط مئوية مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وتمكنت مايكروسوفت أيضًا من التنبؤ بتوقعات للربع المنتهي في شهر مارس، وذلك قبل إعلان تقديرات المحللين، كما أكدت الشركة أنها تتوقع تحقيق نسبة نمو من رقمَين لعام جديد آخر، وذلك في كل من الإيرادات والأرباح التشغيلية للسنة المالية المنتهية في يونيو.
وارتفع سهم مايكروسوفت بأكثر من 4٪ بعد ساعات من إعلان النتائج يوم الثلاثاء الماضي. ويأتي ذلك بعد تحقيق أسهم الشركة قفزة تبلغ 41٪ خلال الأشهر الـ12 الماضية. ورغم ذلك يتأخر أداء مايكروسوفت في الواقع على مؤشر ناسداك المركب، حيث يتجه المستثمرون الآن إلى الاستثمار في شركات حوسبة سحابية أصغر حجمًا وأكثر عصرية. ولكن طالما حافظت مايكروسوفت على موثوقيتها، فلن يكون الحجم عائقًا أمامها.