DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

بومبيو يعمل على الفوز بالبيت الأبيض مستقبلا

بومبيو يعمل على الفوز بالبيت الأبيض مستقبلا
بومبيو يعمل على الفوز بالبيت الأبيض مستقبلا
مايك بومبيو (أ ب)
بومبيو يعمل على الفوز بالبيت الأبيض مستقبلا
مايك بومبيو (أ ب)
تساءلت صحيفة «ذي غارديان» البريطانية عما إذا كان وزير الخارجية الأمريكية السابق مايك بومبيو يعتزم أن يكون ترامب القادم، لكن أكثر ذكاء.
وبحسب مقال لـ «سيمون تيسدال»، بينما تتجه كل الأنظار نحو دونالد ترامب وحشده الغوغائي الذي اقتحم مبنى الكونجرس، يبدو بومبيو وريثه وخليفته المحتمل، بما يتخذه من مواقف عدوانية ويردده من شعارات وطنية وعبارات يهاجم بها الصين.
وأضاف: ربما قد لا يبدو مايك بومبيو بالنسبة للكثيرين لائقًا ليكون رئيس دولة، لكن ترامب حّد من مستوى منصب الرئيس، ينبغي أن نكون في منتهى الوضوح هنا، فوزير خارجية أمريكا لم يكن يركز هذا الأسبوع فقط على تنصيب جو بايدن، ولكنه كان يركز أيضًا على كيفية هزيمته أو أي مرشح ديمقراطي آخر في انتخابات 2024.
وتابع: يمارس مايك بومبيو مباريات جوع سياسية، وهو يسعى لتحقيق الفوز في المستقبل.
ومضى يقول: في استعراض منه لجرأة استثنائية، قضى بومبيو الفترة منذ خسارة ترامب الانتخابات لنصب أفخاخ وزرع ألغام دبلوماسية في مناطق صراع عالمية، حيث يسعى جزئيًا لتأمين إرث ترامب وإرثه هو شخصيًّا.
وأضاف: يُعزى ذلك في جزء منه إلى رغبته في إفشال بايدن، لكن السبب الرئيسي هو رغبته في الفوز بالبيت الأبيض.
وبحسب الكاتب، دمر بومبيو سياسات راسخة، وتبنى مواقف متشددة للغاية، وزعم تحقيق نجاحات متخيّلة لتعزيز وضعه لدى ترامب. لكن في الواقع هو يحاول التفوق عليه، وتمامًا مثل الرئيس الخاسر، يتصف بومبيو بأنه عديم الضمير وعدواني، لكن الاختلاف بينهما أنه ليس غبيًا.
ولفت «تيسدال» إلى أن هذا السبب يجعل عضو الكونجرس السابق الممثل لحزب الشاي في ولاية كانساس، والذي شغل منصب رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، أكثر خطرًا على رئاسة بايدن والقضية التقدمية من ترامب نفسه، حيث أظهر بومبيو ذكاءه السياسي عبر النأي بنفسه عن معركة محاكمة ترامب في الكونجرس، وانشغل بدلًا من ذلك بوضع أجنداته المستقبلية.
ومضى يقول: خلال حديثه في واشنطن قبل أسبوع، أعلن بومبيو وبدون أدلة أن تنظيم القاعدة بات لديه مقر جديد في إيران، سعيًا منه للربط بين القاعدة وإيران مثلما يفعل اليمين الأمريكي.
وتابع: لا يوجد شك بشأن الهدف الذي يسعى إليه بومبيو من وراء استخدام شعار «محور الشر» الذي جرى تعديله لخدمة أغراضه. هذا الخطاب يحمل رسالة إلى بايدن مفادها أنه عندما تتعامل مع إيران، فعليك أن تستخدم الحرب لا السلام، وإلا ستُتهم بالتهاون مع الإرهابيين.
ولفت الكاتب إلى أن هذه المواقف تلقى صدى إيجابيًا وسط معسكر اليمين، لا سيما وسط المسيحيين الصهاينة والإنجيليين المولودين مجددًا، الذي يفخر بومبيو بشدة أنه واحد منهم.
ونوّه الكاتب إلى أن بومبيو أعاد بشكل تعسفي إدراج كوبا على القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب في الأسبوع الماضي، مضيفًا: اتهمت كوبا بومبيو بممارسة الانتهازية السياسية لعرقلة تحسين العلاقات مع بايدن.
وأكد أن اللافت للنظر أن موقف بومبيو كان أقل حدة تجاه فنزويلا، حليفة كوبا، والتي خطط هو وجون بولتون بشن عملية «خليج الخنازير رقم 2» ضدها بهدف تغيير نظامها.
وبحسب الكاتب، يعشق بومبيو استفزاز الصين، كان آخرها بلا مبرر مجددًا الأسبوع الماضي عبر تعزيز العلاقات مع تايوان.
واعتبر أن بومبيو بذلك أطاح بتوازن دبلوماسي دقيق مستمر في شرق آسيا منذ عقود.
وأشار الكاتب إلى أن النشاط الدبلوماسي المحموم في اللحظات الأخيرة، لن يكبّل أيدي بايدن تمامًا، لكنه سيصعب من صناعة سياسات منطقية.
وأضاف: في الواقع، يمكن وصف تركة «ترامب - بومبيو» في أفضل الأحوال بأنها كانت سلبية، سواء من الفشل في نزع سلاح كوريا الشمالية النووي، ومرورًا بالانسحاب من اتفاق باريس للمناخ، وتنفير الحلفاء، ونهاية بتقويض الأمم المتحدة. وفي هذا السياق، يتعيّن على بايدن التصرف بصورة إيجابية.
ومضى يقول: بينما لا يخفي بومبيو مساعيه لتمهيد الطريق للترشح لانتخابات 2024 الرئاسية، استغل بومبيو بصورة مثيرة للجدل منصبه لإلقاء خطابات حزبية، وأقام حفلات عشاء حصرية لداعمين أثرياء، وغازل مجموعات مسيحية، وزار ولايات حاسمة مهمة في الداخل الأمريكي، وتودد إلى قادة أجانب، واستغل السياسة الخارجية الأمريكية لتناسب آراءه الرجعية المتطرفة.