DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
upload.wikimedia.org المحتوى المنشور بترخيص من الشريك التجاري. صحيفة وول ستريت جورنال

سياسة بايدن تجاه إيران مقابل الواقع في طهران

مستشارو الرئيس الأمريكي الجديد يتشبثون باتفاقية 2015 لكن المنطقة شهدت تغيرات كثيرة بعدها

سياسة بايدن تجاه إيران مقابل الواقع في طهران
سياسة بايدن تجاه إيران مقابل الواقع في طهران
الرئيس الإيراني حسن روحاني يتحدث في جلسة لمجلس الوزراء في طهران، 2 ديسمبر 2020. تصوير: أسوشيتد برس
سياسة بايدن تجاه إيران مقابل الواقع في طهران
الرئيس الإيراني حسن روحاني يتحدث في جلسة لمجلس الوزراء في طهران، 2 ديسمبر 2020. تصوير: أسوشيتد برس
«ستعني إعادة انضمام الولايات المتحدة إلى صفقة 2015 النووية مع إيران التخلي عن نفوذ كبير مقابل لا شيء».
ستستمر حملة عقوبات أقصى ضغط التي يقودها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب - الذي أوشكت فترة رئاسته على الانتهاء - ضد إيران حتى يومه الأخير في منصبه، وكذلك ستواصل طهران انتهاكاتها المتزايدة للاتفاق النووي لعام 2015. وبينما تتغير الحقائق على الأرض، فإن سياسة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن لم تتغير.
وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الإثنين الماضي، أن إيران تقوم الآن بتخصيب اليورانيوم حتى درجة نقاء 20 ٪. وهو رقم أقل من نسبة 90 ٪ اللازمة لصنع قنبلة، ولكنه يمثل قفزة كبيرة فوق الحد الأقصى المسموح به في الاتفاقية والبالغ 3.67 ٪.
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني إنه «ملزم» بتنفيذ قرار البرلمان الإيراني، الذي أصدر قانونًا يسمح بانتهاك الاتفاقية. لكن هذا يتجاوز الخط الأحمر بالنسبة للدول الأوروبية التي حاولت الحفاظ على استمرار الصفقة منذ انسحاب ترامب منها في عام 2018.
أيضًا قال النظام الإيراني، يوم الإثنين الماضي، إنه احتجز سفينة من دولة كوريا الجنوبية، التي دخلت في نزاع مع طهران بسبب حسابات مصرفية مجمدة.
وفي الشهر الماضي، ألقى السيد ترامب باللوم على الميليشيات المدعومة من إيران؛ لقيامها بأكبر هجوم على المنطقة الخضراء في بغداد منذ عام 2010. ومن المحتمل أيضًا أن تكون إيران هي من تقف وراء سلسلة من الهجمات الإلكترونية ضد عشرات الشركات الإسرائيلية في نهاية عام 2020.
وهذا لا ينبغي أن يفاجئ أحدا، فطهران تمثل خطرًا إقليميا منذ 40 عامًا. ويمكن أن يؤدي نفوذ العقوبات الذي حققه ترامب مؤخرًا للتوصل إلى صفقة أفضل في نهاية المطاف، لكن ذلك كان دائمًا أمرا غير مرجح في الفترة الأولى من رئاسته.
إن مشاهدة إيران وهي تنتهك الصفقة بمنتهى السهولة، يعتبر تذكيرا بمدى ملاءمة شروط اتفاقية عام 2015 بالنسبة لطهران، التي تراهن على انتظار خروج ترامب من السلطة للحصول على رئيس ديمقراطي.
وقال بايدن إن الولايات المتحدة ستمتثل للاتفاقية مرة أخرى بمجرد أن تلتزم إيران بذلك. وسيتبع ذلك ظاهريًا مفاوضات حول السلوك الإيراني الخبيث.
وقال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي لبايدن، في مقابلة تمت خلال نهاية الأسبوع: «في مثل هذه المفاوضات الأوسع نطاقًا، يمكننا في النهاية وضع قيود على تكنولوجيا الصواريخ الباليستية الإيرانية».
ويتذكر سوليفان الصفقة الأصلية، التي ساعد في التفاوض بشأنها قائلًا: «لقد اعتقدنا أنه إذا حددنا نطاق البرنامج النووي الإيراني، فسنتمكن حينها البدء في التخلص من بعض المشكلات الأخرى». وأضاف: «من الواضح أن ذلك لم يتحقق، لكنه لم يكن أبدًا جزءًا أساسيًا من الاتفاق النووي الإيراني الذي توقعنا تنفيذه».
والسؤال الآن هو: إذا كان هذا هو الحال، فلماذا يعتقد سوليفان أن إدارة بايدن يمكنها التعاون مع إيران في مجال الصواريخ الآن؟.
فببساطة، ستعني إعادة انضمام الولايات المتحدة إلى الصفقة التخلي عن نفوذ كبير مقابل لا شيء. وقال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف الشهر الماضي إن حملة العقوبات تسببت في خسائر بقيمة 250 مليار دولار. وسيتعين على الولايات المتحدة قبول المميزات التي حصلت عليها إيران بلا رجعة، مثل المعرفة والبيانات التي اكتسبها علماؤها أثناء انتهاك الصفقة.
ختامًا، تعمل إيران على زيادة تخصيب اليورانيوم للضغط على الإدارة الأمريكية الجديدة للعودة إلى اتفاق 2015. وهي ترى نفس المفاوضين الذين كانوا في عصر الرئيس الأسبق باراك أوباما وهم يعملون في وظائف تحت إدارة بايدن الآن، وترى أنه يمكنها أن تتفوق عليهم مرة أخرى. لكن إذا أبقت الولايات المتحدة على عقوبات ترامب، وأقنعت أوروبا بالانضمام إليها، فسوف يعود الضغط على طهران حتى تقدم تنازلات.