DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
upload.wikimedia.org المحتوى المنشور بترخيص من الشريك التجاري. صحيفة وول ستريت جورنال

مستثمرو الذهب يواجهون تحديات جديدة بعد انتهاء عام 2020 القوي

مكاسب الأسعار قد تكون متوسطة إذا ساعدت لقاحات كورونا في تحقيق انتعاش اقتصادي كبير خلال 2021

مستثمرو الذهب يواجهون تحديات جديدة بعد انتهاء عام 2020 القوي
مستثمرو الذهب يواجهون تحديات جديدة بعد انتهاء عام 2020 القوي
أسعار الذهب
مستثمرو الذهب يواجهون تحديات جديدة بعد انتهاء عام 2020 القوي
أسعار الذهب
«يتوقع بعض المستثمرين مكاسب متوسطة أكثر للذهب في عام 2021 مع تحسن التوقعات الاقتصادية»
«أغلقت عقود الذهب الآجلة الأكثر تداولا لتسليم فبراير جلسة الخميس الماضي عند سعر 1895.1 دولار للأونصة، لتنهي العام بارتفاع أكثر من 24 %»

اختتم الذهب عام 2020 محققا أفضل أداء سنوي له منذ سنوات. وما سيحدث له بعد ذلك سيتوقف على عدد قليل من الديناميكيات غير المتوقعة، والتي تبدأ من صلابة الانتعاش الاقتصادي العالمي وصولا إلى قوة الدولار الأمريكي.
وأغلقت عقود الذهب الآجلة الأكثر تداولا لتسليم فبراير جلسة الخميس الماضي عند سعر 1895.1 دولار للأونصة، لتنهي العام بارتفاع أكثر من 24٪، ويكون ذلك أفضل عام للمعدن النفيس منذ سنة 2010. ويتفوق هذا أيضا على مؤشر ستاندرد آند بورز 500، الذي ارتفع بنسبة 16٪ في عام 2020. واستقرت العقود الآجلة للشهر الأول يوم الخميس عند سعر 1893.1 دولار.
وبعد الارتفاع في وقت سابق من العام الماضي، تراجعت أسعار الذهب من مستوى قياسي بلغ 2069.50 دولار للأونصة في أغسطس، متأثرة بعلامات التحسن في الاقتصاد العالمي، حيث يميل المستثمرون إلى شراء المعدن النفيس عندما يترددون بشأن امتلاك أصول أكثر خطورة، مثل: الأسهم أو سندات الشركات.
وبسبب هذا يتوقع بعض المستثمرين مكاسب متوسطة أكثر للذهب في عام 2021 مع تحسن التوقعات الاقتصادية. وفي الفترة من 6 نوفمبر إلى 18 ديسمبر الماضي، سحب المستثمرون أكثر من 10 مليارات دولار من الصناديق المتداولة في البورصة المدعومة بالذهب، وفقا لبيانات من مجلس الذهب العالمي، وهو تراجع ملحوظ عن التدفقات القياسية التي شهدناها في وقت سابق من عام 2020.
وسيعتمد مستقبل الذهب بشكل كبير على قوة انتعاش الاقتصاد الأمريكي أيضا، حيث يقول المتداولون إن عودة ظهور جائحة فيروس كورونا المستجد، وإجراء انتخابات الإعادة في جورجيا الشهر الجاري التي ستحدد الأغلبية المسيطرة على مجلس الشيوخ الأمريكي قد يؤديان إلى تقلبات بالسوق في أوائل عام 2021، مما يوفر دعما لأسعار الذهب.
لكن على الجانب الآخر، يتوقع العديد من المستثمرين حدوث انتعاش اقتصادي قوي في عام 2021. ومن المتوقع أيضا أن يؤدي طرح لقاحات فيروس كورونا إلى تسريع معدلات التوظيف، ونمو الناتج المحلي الإجمالي بدءا من الربع الثاني من العام، وفقا لخبراء اقتصاديين استطلعت جريدة وول ستريت جورنال آراءهم.
وهناك عامل آخر حاسم بالنسبة لتوقعات المستثمرين للذهب، وهو: الاتجاه المعروف باسم «العوائد الحقيقية»، أو «عوائد السندات عند التكيف مع التضخم».
ويقول جيمس أورورك، الخبير الاقتصادي في شركة كابيتال إيكونوميكس، إنه مع وصول العائد الحقيقي لسندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات إلى مستوى -1٪، فإن تكلفة الاحتفاظ بالذهب - الذي لا يجلب عائدا - كبديل للسندات الحكومية تكون منخفضة نسبيا. ويتوقع أورورك أن تنخفض العائدات الحقيقية أكثر، وأن ينهي الذهب عام 2021 عند سعر 1900 دولار للأونصة.
وقال: «العوائد الحقيقية لا تكون دائما المحرك الرئيسي لسعر الذهب، ولكن في ظل معدلات الفائدة المنخفضة وتوقعات التضخم الأعلى، تتحول إلى المحرك الأساسي للأسعار».
وفي غضون ذلك، قد يؤدي التعافي القوي إلى ارتفاع العائدات الحقيقية والإضرار بقيمة الذهب. ومنذ الأزمة المالية عام 2008، كانت هناك علاقة عكسية بين زيادة عوائد سندات الخزانة الأمريكية الحقيقية، وتراجع أسعار الذهب بالعكس، وفقا لبيانات شركة جي بي مورجان تشيس آند كو. ومقابل كل زيادة بنسبة -0.25 نقطة مئوية في عوائد الخزانة الحقيقية لمدة 10 سنوات، يتحرك الذهب بمقدار 80 دولارا للأونصة في الاتجاه المعاكس.
ورغم توصية ناتاشا كانيفا، رئيسة أبحاث السلع في جي بي مورجان للعملاء بشراء الذهب لمدة عامين ونصف العام حتى يوليو الماضي، إلا أنها تتوقع الآن ارتفاع العائدات الحقيقية وانخفاض أسعار الذهب إلى 1650 دولارا للأونصة بحلول نهاية عام 2021.
وقالت كانيفا: «إذا كانت العوائد الحقيقية ترتفع، فلماذا ستشتري الذهب؟». ورغم ذلك لا يزال البعض يتوقع أن يؤدي ضعف الدولار إلى الحد من انخفاض الذهب. ويتوقع العديد من المتنبئين الاقتصاديين في وول ستريت أن تؤثر زيادة الإنفاق الحكومي والتحول نحو الأصول ذات المخاطر العالية على قوة العملة الأمريكية، والتي وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ عدة سنوات في عام 2020. ونظرا لأن الذهب يتم شراؤه وبيعه بالدولار، فإن ضعف الدولار يجعل الذهب أرخص للمستثمرين الأجانب.
وخسر مؤشر الدولار في وول ستريت جورنال، الذي يقيس قوة الدولار مقابل 16 عملة غير أمريكية، أكثر من 5٪ خلال عام 2020، وهو أكبر انخفاض سنوي له منذ عام 2017.
وحققت أسعار الفضة أيضا عاما قياسيا. وأنهت عقود الفضة الآجلة الأكثر تداولا يوم الخميس الماضي عند سعر 26.412 دولار. ويمثل هذا مكسبا بنسبة 47٪ لهذا العام، وهو أفضل أداء للفضة منذ عام 2010.
ونظرا لاستخدام الفضة في صنع منتجات متنوعة مثل الأجهزة الإلكترونية والألواح الشمسية، قال بعض المحللين إن الطلب قد يظل مرتفعا حتى مع تعافي الاقتصاد العالمي.
واختتم أورورك: «حالة الفضة تشبه إلى حد كبير حالة الذهب، ولكن ما يختلف هو أن الانتعاش في الطلب الصناعي سيساعد في دفع سعر الفضة للأعلى قليلا مقارنة بالذهب خلال العام المقبل».