DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
upload.wikimedia.org المحتوى المنشور بترخيص من الشريك التجاري. صحيفة وول ستريت جورنال

أسهم شركة «علي بابا» تنخفض مجددا بعد تشديد بكين للخناق على «آنت جروب»

تراجعت أسهم الشركة المدرجة في هونج كونج بنسبة 8 ٪ يوم الإثنين مواصلة مسيرة الهبوط التي بدأت ليلة الكريسماس مع إعادة تقييم المستثمرين للمخاطر التنظيمية

أسهم شركة «علي بابا» تنخفض مجددا بعد تشديد بكين للخناق على «آنت جروب»
أسهم شركة «علي بابا» تنخفض مجددا بعد تشديد بكين للخناق على «آنت جروب»
أدى انخفاض أسهم علي بابا المدرجة في هونج كونج يوم الإثنين إلى خفض رسملة السوق إلى 586 مليار دولار من حوالي 859 مليار دولار قبل شهرين. تصوير: تي بي جي/‏ زوما برس
أسهم شركة «علي بابا» تنخفض مجددا بعد تشديد بكين للخناق على «آنت جروب»
أدى انخفاض أسهم علي بابا المدرجة في هونج كونج يوم الإثنين إلى خفض رسملة السوق إلى 586 مليار دولار من حوالي 859 مليار دولار قبل شهرين. تصوير: تي بي جي/‏ زوما برس
«أي إجراء بشأن علي بابا لن يؤثر على الشركة فحسب، بل سيكون له أيضا آثار عميقة على صناعة الإنترنت بأكملها».. محللو شركة نومورا.
«قالت شركة علي بابا إنها ستزيد حجم برنامج إعادة شراء الأسهم الحالي إلى 10 مليارات دولار من 6 مليارات دولار، وسيظل هذا ساريًا حتى عام 2022».
لم تعد علي بابا جروب القابضة المحدودة الشركة الأكثر قيمة في الصين، حيث خسرت الشركة كل المكاسب تقريبًا التي حققتها في سوق الأسهم هذا العام، بعد أيام فقط من تلميح السلطات الصينية إلى تغيير كبير في موقفهم تجاه الشركة العملاقة في مجال التجارة الإلكترونية وشركة آنت جروب للتكنولوجيا المالية التابعة لها.
وتراجعت أسهم علي بابا المدرجة في هونج كونج بنسبة 8 ٪ أخرى يوم الإثنين، بعد أن أصدر البنك المركزي الصيني بيانًا شديد اللهجة يوم الأحد ينتقد فيه ممارسات الأعمال التجارية لشركة آنت جروب، ويطالب عملاقة التكنولوجيا المالية بإعادة التركيز على مجال المدفوعات الرقمية الأقل ربحًا، والذي يعتبر التخصص الرئيسي للشركة.
وتمثل الانخفاضات الأخيرة حلقة جديدة في مسيرة الهبوط التي بدأت بتخلي المستثمرين عن أسهم الشركة عشية أعياد الكريسماس، مما أدى إلى انخفاض القيمة السوقية لشركة علي بابا إلى 586 مليار دولار.
وقبل شهرين فقط، سجلت علي بابا رقمًا قياسيًا يقارب 859 مليار دولار وسط توقعات بأن الشركة ستربح بشكل كبير من الإدراج العام لشركة آنت جروب.
وقبل افتتاح السوق يوم الإثنين، قالت علي بابا إنها ستزيد حجم برنامج إعادة شراء الأسهم الحالي إلى 10 مليارات دولار من 6 مليارات دولار، وسيظل هذا ساريًا حتى عام 2022.
ودفع هذا التحرك السريع في شركة علي بابا المستثمرين إلى إعادة تقييم المخاطر التنظيمية التي تواجهها شركات الإنترنت الصينية. ويوم الخميس الماضي، قالت أكبر هيئة تنظيمية للتجارة في البلاد إنها تحقق فيما إذا كانت علي بابا قد أساءت استغلال موقعها المهيمن في السوق في مجال البيع بالتجزئة عبر الإنترنت للقيام بمخالفات مثل جعل التجار يبيعون المنتجات حصريًا على منصاتها.
وقال أليكس أو، العضو المنتدب في ألفالكس كابيتال مانجمنت، وهو صندوق تحوط مقره هونج كونج، «إن الجزء الصعب هو معرفة إلى أي مدى تعتمد تحركات السلطات الصينية التنظيمية الأخيرة ضد شركتي آنت جروب وعلي بابا على أسس سياسية؟، وما الحد الذي يمكن أن تصل له؟، ومتى يمكن ان تنتهي؟». وأضاف إنه يفكر في شراء أسهم علي بابا إذا استمرت في الهبوط.
وفي قلب الكارثة التنظيمية التي تعاني منها علي بابا، يقف الملياردير جاك ما، المؤسس المشارك لشركة علي بابا ورئيسها السابق، كما أنه مساهم مسيطر في شركة آنت جروب.
وفي أوائل نوفمبر الماضي، أحبطت إدارة بكين الاكتتابات العامة الأولية الضخمة لشركة آنت جروب، التي كانت في طريقها لجمع ما لا يقل عن 34.4 مليار دولار، بعد أن أثار «ما» غضب القيادة الصينية من خلال انتقاد اللوائح المالية للبلاد، مع اقتباس عبارة من تصريحات الرئيس الصيني شي جين بينغ في خطاب مثير للجدل، نشرته جريدة وول ستريت جورنال سابقًا.
وقال بعض المحللين إن الضغط المكثف على علي بابا وآنت جروب مرتبط بإغضاب «ما» للمسئولين الصينيين، ولكن قد تكون هناك تأثيرات غير مباشرة على شركات الإنترنت الصينية الكبيرة الأخرى.
ويوم الإثنين الماضي، انخفض مؤشر هانج سينج للتكنوولجيا في هونغ كونغ بنسبة 4.3 ٪، مع انخفاض أسهم شركة تينسنت القابضة المحدودة للتواصل الاجتماعي وألعاب الفيديو بنسبة 6.7 ٪، وانخفاض أسهم شركة ميتوان، مشغل تطبيق متعدد الأغراض شهير للمستهلكين الصينيين بنسبة 6.9 ٪. ولكن رغم ذلك ارتفعت أسهم تينسنت وميتوان عمومًا بشكل كبير خلال هذا العام.
وتمتلك علي بابا ثلث شركة آنت جروب، التي بلغت قيمتها أكثر من 300 مليار دولار قبل تعليق الاكتتاب العام. ومن المؤكد أن المستثمرين سيراجعون تقييم الشركة، بسبب احتمالية انكماش أعمالها سريعة النمو، مثل: الإقراض الرقمي ومبيعات المنتجات الاستثمارية، بسبب ضغوط الجهات التنظيمية.
واستدعى المنظمون الصينيون ممثلي شركة آنت إلى اجتماع خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، وطالبوا الشركة بإعادة تركيز انتباهها على أعمال المدفوعات الرقمية – مجال عملها الأصلي - والامتثال للقواعد واللوائح الخاصة بأعمالها الأخرى، التي تشمل الإقراض الشخصي وإدارة الثروات والتأمين.
وقال ريتشارد تورين، مستشار قطاع التكنولوجيا المالية، إن بيع المستثمرين لأسهم شركة علي بابا مؤخرًا كان على الأرجح رد فعل مبالغ فيه بسبب شعورهم الخوف، وليس مبنيا على إعادة تقييم عقلانية لأسهم شركتي آنت وعلي بابا.
وأضاف: «عندما تفرض الصين مثل هذه اللوائح القاسية ضد التكتلات الخاصة الكبرى، يعتقد الناس أن البلاد تستخدم سياسات القبضة الحديدية، التي قد تسحق هذه التكتلات. لكن لا يجب أن ينطبق هذا على شركتي آنت وعلي بابا».
وأضاف إنه ليس من مصلحة الصين تفكيك أو تدمير مثل هذه المؤسسة المربحة، التي تساعد بالفعل الأعمال التجارية الصغيرة وتخفف من حدة الفقر.
وقال تشين شوجين، المحلل المصرفي في شركة جيفريز للأوراق المالية، إن تطبيق آنت التابع لشركة علي بابا يعمل في سوق محلية مشبعة بشركات المدفوعات الرقمية بالفعل، لذا قد تكون إمكانات نموه محدودة في هذا القطاع.
وفيما يتعلق بتحقيق مكافحة الاحتكار، قال محللو شركة أبحاث نومورا في مذكرة يوم الإثنين إن الصين قد ترغب في استخدام حالة علي بابا كسابقة لإرسال رسالة تحذيرية لشركات التكنولوجيا المهيمنة الأخرى، التي استخدمت قوتها السوقية بطرق تمنع المنافسة.
وقال محللو نومورا: «أي إجراء بشأن علي بابا لن يؤثر على الشركة فحسب، بل سيكون له أيضًا آثار عميقة على صناعة الإنترنت بأكملها».
وقالت إيريس بانج، الخبير الاقتصادي في بنك آي إن جي في هونج كونج، إن النتيجة النهائية قد تشكل ضربة لأرباح عمالقة الإنترنت في الصين، بينما يحاولون الامتثال لرغبات المنظمين. واختتمت: «في نهاية المطاف، سوف يكسبون أقل».