DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
upload.wikimedia.org المحتوى المنشور بترخيص من الشريك التجاري. صحيفة وول ستريت جورنال

تقدم ترامب في ملف السودان

بعد موافقة الكونجرس على صفقة حذف البلد من قوائم الدول الداعمة للإرهاب

تقدم ترامب في ملف السودان
تقدم ترامب في ملف السودان
سفارة الولايات المتحدة، يسارا، ومباني أخرى متضررة في وسط مدينة نيروبي، كينيا، 8 أغسطس، 1998. تصوير: دايف كولكين/ أسوشيتد برس
تقدم ترامب في ملف السودان
سفارة الولايات المتحدة، يسارا، ومباني أخرى متضررة في وسط مدينة نيروبي، كينيا، 8 أغسطس، 1998. تصوير: دايف كولكين/ أسوشيتد برس
«وصول السودان إلى التمويل الدولي والمؤسسات متعددة الأطراف مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، سيؤدي لفتح سبل جديدة للتجارة أمام الدولة التي كانت تعيش في عزلة»
وافق الكونجرس على قانون يمنح السودان حصانة سيادية الأسبوع الماضي، ولكن اعتراضنا الوحيد على هذا القانون هو أنه استغرق وقتًا طويلاً لتمريره. وتوصلت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى صفقة تاريخية مع الخرطوم، لكن المساومة التي استغرقت وقتًا طويلًا في الكابيتول هيل (مقر الكونجرس) عرّضت الحكومة السودانية الهشة للخطر بلا داع.
وخلال العام الماضي، سقط الديكتاتور السوداني عمر البشير الذي بقي في السلطة لفترة طويلة، ومن وقتها والحكومة الانتقالية تتصرف بجرأة للمضي قدمًا. وبعد ربع قرن من استضافة الدولة للزعيم الإرهابي أسامة بن لادن وتنظيم القاعدة، تفاوضت وزارة الخارجية الأمريكية على اتفاقية لاستعادة الحصانة السيادية للبلاد، مع حذفها من على قوائم الدول الراعية للإرهاب. وفي المقابل، وافقت الحكومة السودانية على تطبيع العلاقات مع إسرائيل ودفع 335 مليون دولار لضحايا تفجيرات السفارة الأمريكية عام 1998.
ويجب أن يلفت هذا انتباه أعداء أمريكا. فالسودان كان معاديًا للولايات المتحدة لعقود، وكان مسؤولا عن قتل الأمريكيين، لكن الدولة وافقت على التغيير وتفاوضت بحسن نية. وهي تتصرف كدولة طبيعية الآن، وسوف يستفيد اقتصادها من ذلك.
أيضًا فوصول السودان إلى التمويل الدولي، وإلى المؤسسات متعددة الأطراف مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، سيؤدي إلى فتح سبل جديدة للتجارة أمام الدولة التي كانت معزولة فيما مضى.
إن فرصة تحويل دولة ترعى الإرهاب إلى شريك منتج لا تأتي كثيرًا، وتستحق إدارة ترامب الثناء على تحقيق ذلك الإنجاز. والأمر نفسه بالنسبة لمعظم أعضاء الكونجرس، حيث تلقت الصفقة دعمًا من الحزبين.
لكن عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي عن ولاية نيويورك تشاك شومر، والعضو الديمقراطي أيضًا روبرت مينينديز عن ولاية نيوجيرسي أخروا تمرير هذا القانون لشهور، زاعمين أن الصفقة سيئة لعائلات ضحايا 11 سبتمبر – ممن يفترض حصولهم على تعويض من السودان -. وتضمنت أحد العروض التي أطلقوا عليها «حل وسط» لتمرير القانون تقديم هبات خاصة لا علاقة لها بالقضية للمحامين المسئولين عن المحاكمة.
ويعيد مشروع القانون الذي تم تمريره أخيرًا الحصانة السيادية للسودان بشكل عام، ولكنه يسمح لعائلات ضحايا 11 سبتمبر برفع دعاوى قضائية في محكمة فيدرالية. وقد تطالب تلك القضايا السودان بدفع تعويضات بالمليارات لعائلات الضحايا، لكن من غير المرجح أن تنجح في ذلك.
ويتضمن القانون – الذي تم تمريره مؤخرًا - 700 مليون دولار من المساعدات للبلاد وأكثر من 200 مليون دولار في شكل قروض.
وقريبًا، سيتم إرسال أموال السودان إلى ضحايا تفجيرات السفارة وعائلاتهم، وستتدفق الاستثمارات الدولية إلى السودان إذا كانت سياساته ترحب بذلك. وستغادر إدارة ترامب البيت الأبيض بعد تحقيق استقرار أكبر في هذا الجزء الأفريقي، وسيكون التحدي الذي يواجهه الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن هو تحقيق المزيد من الإنجازات في هذا الملف.