DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

أوروبا تحتاج إطارا عمليا للعلاقة مع غرب البلقان

أوروبا تحتاج إطارا عمليا للعلاقة مع غرب البلقان
أوروبا تحتاج إطارا عمليا للعلاقة مع غرب البلقان
قمة غرب البلقان في بوزنان البولندية هي السادسة للتكامل مع «الأوروبي» (أ ف ب)
أوروبا تحتاج إطارا عمليا للعلاقة مع غرب البلقان
قمة غرب البلقان في بوزنان البولندية هي السادسة للتكامل مع «الأوروبي» (أ ف ب)
قال موقع «جيوبوليتيكال مونيتور»: إن الوقت قد حان لإعادة تشكيل العلاقة بين أوروبا ومنطقة غرب البلقان.
وبحسب مقال لـ «مايكل ترينكوالدر»، بات صيف عام 2015 محفورا في الذاكرة الجماعية للأوروبيين، عندما تدفق أكثر من مليون مهاجر فروا من الصراع في الشرق الأوسط إلى الاتحاد الأوروبي، وكانت ردود الحكومات الأوروبية على أزمة الهجرة هذه عشوائية، وأحادية في كثير من الأحيان.
وتابع الكاتب يقول: غالبا ما ننسى أن أكثر من 120.000 من الأشخاص الذين تقدموا بطلبات للحصول على وضع اللاجئ في ألمانيا في عام 2015 كانوا في الواقع من الأوروبيين أنفسهم، تحديدا من غرب البلقان.
ولفت إلى حقيقة أن أكثر من 120.000 شخص من هذه المنطقة الصغيرة نزحوا إلى ألمانيا، على الرغم من عدم وجود فرصة تقريبًا للبقاء، تقول الكثير عن نقص الفرص التي يرونها في بلدانهم.
وأوضح أن جائحة فيروس كورونا لن تؤدي إلى تفاقم هذا الوضع فحسب، لكنها ستجعل المنطقة أكثر عرضة للقوى الخارجية الخبيثة مثل روسيا والصين.
وأكد على أن تحول واشنطن القادم من عامل معطل إلى فاعل بناء يقدم أيضًا فرصة لإعادة حشد الدعم الأمريكي لنهج مشترك عبر الأطلنطي.
اتفاقية دايتون
وتابع ترينكوالدر: بعد مرور 25 عامًا على اتفاقية دايتون، حان الوقت لأن يقدم الاتحاد الأوروبي للمنطقة مستوى جديدًا من الارتباط دون العضوية الكاملة.
ومضى يقول: بعد التفكك العنيف ليوغوسلافيا، بدا أن المسار الوحيد الممكن لدول غرب البلقان الست (ألبانيا، البوسنة والهرسك، كوسوفو، مونتينيغرو، مقدونيا الشمالية وصربيا) هو الطريق الوحيد الممكن للمضي قدمًا إلى الاتحاد الأوروبي.
وأضاف: مع ذلك، فقد تغير الكثير منذ أن تعهد القادة الأوروبيون بجعل دول غرب البلقان جزءًا لا يتجزأ من الاتحاد الأوروبي في عام 2003، وأشار إلى أن التقدم البطيء في عملية انضمام تلك الدول إلى الاتحاد تسبب في زيادة خيبة الأمل الشعبية في المنطقة، كما أن الإجهاد المتزايد من توسع الاتحاد الأوروبي أدى إلى النظر إلى الأعضاء الجدد كعبء وليس إضافة.
وتابع: بناء على ذلك، قد يمر بعض الوقت حتى تصبح دول غرب البلقان جاهزة للسماح لها بالانضمام إلى الاتحاد.
وأردف: لذلك في غياب العضوية الكاملة، يجب على الاتحاد الأوروبي إنشاء مستوى جديد من الارتباط الاقتصادي مع الكتلة.
ومضى يقول: من الناحية العملية، يجب أن يشمل ذلك الانضمام إلى الاتحاد الجمركي للاتحاد الأوروبي، إضافة إلى تعزيز الوصول إلى السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي، وتابع: كما ينبغي على الاتحاد الأوروبي النظر في منح دول المنطقة وصولاً أكبر إلى ميزانيته، من خلال البناء على مساعداته الحالية قبل الانضمام وتعزيز قدرته على الإقراض.
بنية متهالكة
ولفت الكاتب ترينكوالدر، إلى هذا الأمر مهم بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بالبنية التحتية لسببين، أولهما أن البنية التحتية المتهالكة في البلقان كانت عاملاً رئيسياً في إعاقة التنمية الاقتصادية في المنطقة. ومضى يقول: لذلك، لن يساعد الاستثمار في البنية التحتية العامة في المنطقة على دفع عجلة التنمية الاقتصادية فحسب، بل سيمكن أيضا من اندماجها في سلاسل التوريد لاقتصادات أوروبا الغربية الرئيسية.
وأوضح أن السبب الثاني هو أن ذلك سيقيد التأثير المدمر للصين في المنطقة، مشيرا إلى أن الاستثمارات الصينية في المنطقة تميل إلى تعزيز الفساد المحلي وممارسات الشراء غير الشفافة.
وتابع: بطبيعة الحال، يجب أن يكون لهذا المستوى الانتقائي من الارتباط مع الاتحاد الأوروبي حد زمني وأن يخضع لمراجعة دورية لمنع إساءة الاستخدام، سيكون التأثير المالي على الكتلة طفيفًا، لكنه سيرسل إشارة قوية بأن الاتحاد الأوروبي لم يتخل عن المنطقة.
ولفت إلى وجود حاجة ماسة لمثل هذه الإشارة، لعلاج مصداقية الاتحاد الأوروبي التي تضررت عندما أخذ قرارا متسرعا بحظر الصادرات الطبية إلى دول البلقان في الأيام الأولى لوباء كورونا.
واختتم بقوله: في النهاية، المنطق الكامن وراء هذا المسلك مع غرب البلقان بسيط إلى حد ما، وهو إما أن ينجح الاتحاد الأوروبي في تصدير الاستقرار إلى دول الجوار أو تبقى مصدرًا لعدم الاستقرار.