«صعدت العقود الآجلة المرتبطة بمؤشر ستاندرد آند بورز500 بنسبة 0.5 ٪، بينما انتعشت العقود المرتبطة بمؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.4 ٪».ارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية، أمس الإثنين، بسبب التفاؤل الذي انتشر بين المستثمرين؛ عقب تقدم المحادثات الجارية في الولايات المتحدة لصرف حزمة تحفيز مالي إضافية، إلى جانب إمكانية مساعدة طرح لقاحات فيروس كوفيد- 19 في القضاء على الوباء.
وأشار المشرعون الأمريكيون يوم الأحد الماضي إلى استعدادهم بشكل أكبر لتقديم تنازلات بشأن أكثر المشكلات المثيرة للجدل، التي أعاقت تمرير حزمة تحفيز مالي جديدة خلال الأشهر الماضية، حيث تهدف الحزمة إلى إغاثة المتضررين من فيروس كورونا.
وأشار قادة الحزبين الجمهوري والديمقراطي إلى أنهما قد يمرران حزمة إغاثة أقل قيمة. في الوقت الذي يراهن المستثمرون على التوصل لصفقة بين الحزبين في هذا الصدد. وستساعد حزمة الإغاثة الإضافية على تعزيز الانتعاش الاقتصادي.
وقال جاستن أونويكووسي، رئيس صناديق التجزئة المتعددة الأصول في ليجال آند جنرال إنفستمنت مانجمنت: «في الولايات المتحدة، يتعلق الأمر كله بالسياسة المالية». وأضاف: «قامت الأسواق بالاستعداد لهذا الأمر، وهناك إيمان بأن الحزمة الجديدة سيتم صرفها».
على الجانب الآخر، بدأت شركة فايزر في شحن لقاح كوفيد- 19 الخاص بها في الولايات المتحدة، حيث أرسلت شاحنات من مصنعها في ميشيغان. ويمكن أن يبدأ التطعيم باللقاح الجديد بحلول يوم الإثنين. ويعزز هذا التفاؤل بأن مستويات الإصابة المتزايدة قد تقل في الأشهر المقبلة، مما يؤدي إلى إنهاء القيود المفروضة على النشاط الاجتماعي والتجاري.
وسيؤدي إنهاء عمليات الإغلاق إلى تحسين التوقعات بالنسبة للشركات، التي تعطلت عملياتها هذا العام بسبب الوباء.
وقال أونويكووسي إن اللقاح: «يمنح قدرًا أكبر من اليقين حول أرقام الأرباح المتوقعة لعامي 2021 و2022، نظرًا لاحتمالية فرض عمليات إغلاق أقل». وأضاف: «كلما قضيت وقتًا أطول بمستويات أرباح منخفضة، ستقع المزيد من الشركات في المشاكل لأن الطلب ليس موجودًا، وبالتالي سيحدث نوع من التخويف الاقتصادي الدائم».
وفي أسواق السندات، ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 0.906 ٪ مقارنة بـ 0.892 ٪ يوم الجمعة الماضي، حيث ترتفع العوائد عندما تنخفض أسعار السندات.
وفي خارج الولايات المتحدة، ارتفع مؤشر ستوكس يوروب 600 القاري بنسبة 0.7 ٪.
وارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 1.3 ٪ مقابل الدولار و1 ٪ مقابل اليورو. ويأمل المستثمرون أن تتوصل المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى اتفاق تجاري بعد أن اتفق الجانبان على مواصلة المفاوضات بعد الموعد النهائي يوم الأحد الماضي. وقال مسؤولون إنهم كانوا يقلصون الخلافات بين الطرفين بشأن بعض القضايا التي أعاقت المحادثات.
وقالت جين فولي، رئيس إستراتيجية الصرف الأجنبي في «رابوبانك»: «استمرار المحادثات ترك بارقة أمل في أن كلا الجانبين يريدان التوصل إلى حل وسط».
وفي سياق آخر، انتهي التداول في آسيا بشكل متباين، حيث تقدم مؤشر شنغهاي المركب الصيني بنسبة 0.7 ٪ وارتفع مؤشر نيكي 225 الياباني بنسبة 0.3 ٪، وانخفض مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 0.3 ٪.
