ويستهدف مشروع المحاكم عن بعد تقليل مُدد التقاضي واختصار الوقت والجهد مع توفير التكاليف البشرية والمادية عند نقل السجناء إلى المحكمة، مع تحقيق جميع الضمانات القضائية للمتهمين والسجناء أثناء المحاكمة، كما أسهم المشروع في تسهيل إجراءات التقاضي حيث يأتي المشروع ضمن مسار الوزارة ونهجها التطويري في رقمنة خِدْماتها العدلية.
وتتمثل المهام الإجرائية في تحديد وطلب السجناء في المحكمة، استقبال مشرفي المحاكمات مع إدارة السجون، وتجهيز السجناء وقاعات المحاكمة، وبدء المحاكمة عن بعد. وبينت أن التقنيات المستخدمة تتمثل في كاميرات ونظام اتصال مرئي متصل بقاعات المحاكمات بالسجون مع إتاحة دمج المترجم والسجين معًا في جلسة واحدة، إضافة إلى ممثلي أطراف الدعاوى مثل المحامين، وشاشة عرض متصلة بالسجون مع عرض القضية للسجين.
وسعت الوزارة إلى تهيئة موظفين متخصصين وتدريبهم في المحاكم والسجون، كما أعادت هندسة الإجراءات بما يسهل عملية التقاضي، فيما وفرت مترجمين أثناء الجلسة للسجناء غير الناطقين باللغة العربية. وأكدت وزارة العدل أن المحاكمة عن بعد من شأنها التيسير على السُجناء عبر إتاحة فُرصة التقاضي وإجراء المحاكمات عن بُعد، ومن دون الحاجة إلى الخروج من السجن.