قال الأخصائي الاجتماعي د. جاسم المطوع، إن الإعاقة الذهنية هي تدن كبير في مستوى الأداء الفكري للشخص منذ الولادة أو الطفولة المبكرة، ما يؤدي إلى محدودية في القدرة والنشاط في الحياة اليومية الاعتيادية، مشيرا إلى أنه يمكن للإعاقة الذهنية أن تكون من منشأ جيني، أو ناجمة عن اضطراب يؤثر في نمو الدماغ، وقد لا تظهر أعراض واضحة لدى معظم الأطفال الذين يعانون إعاقة ذهنية إلى أن يصلوا إلى مرحلة ما قبل المدرسة.
وأضاف إنه يمكن للرعاية الجيدة للأم في مرحلة ما قبل الولادة أن تقلل من خطر إنجاب طفل مصاب بإعاقة ذهنية، كما أن توافر الدعم من المتخصصين، والعلاج، والتعليم الخاص، قد يساعد الأطفال على تحقيق أعلى مستوى من الأداء، مشيرا إلى أن مصطلح «التخلف العقلي»، الذي استخدم سابقا، اكتسب وصمة اجتماعية غير مرغوب فيها، لذا استبدل به ممارسو الرعاية الصحية مصطلح الإعاقة الذهنية. وأوضح أن الإعاقة الذهنية ليست اضطرابا طبيا محددا مثل الالتهاب الرئوي أو التهاب الحلق، كما أنها ليست اضطرابا في الصحة العقلية، لكن الأداء الوظيفي لدى الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية يكون أقل بكثير من المتوسط، ما يجعلهم غير قادرين على القيام بأكثر مهام الحياة اليومية، إلى درجة تتطلب دعمهم بشكل مستمر، والعمل على زيادة قدرتهم على الأمور التي تحتاج لفهم أكبر، مثل: كفاءة ذاكرة، والقدرة على القراءة والكتابة، والقيام بالعمليات الحسابية. وقال إن الأشخاص المصابين بالإعاقة الذهنية يعانون درجات متفاوتة من تدني المهارات العقلية، وتكون مصنفة بين المعتدلة إلى الشديدة، رغم أن الإعاقة الذهنية تنجم بشكل أساسي عن تراجع كفاءة الأداء الذهني، وأوضح أنه لا بد من دعم المصابين من وقت لآخر، حيث يحتاجون إلى مستوى عالٍ من الدعم في جميع أنشطتهم اليومية.
بحث متقدم
