وأشادت استشاري طب تطور وسلوك الأطفال د. أمل العوامي بالنتائج، التي خرج بها المؤتمر، قائلة: نحتاج إلى المزيد من هذه اللقاءات المفيدة، إضافة إلى أننا بحاجة للعمل على التكامل للوصول للعلاج والتدخلات الفعالة لاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، بوجود عيادة مشتركة تضم كل التخصصات لتقييم الشخص بهذا الاضطراب.
وأكدت أن أفضل ما تميز به المؤتمر هو تركيزه على الأهل واحتياجاتهم، فكان لهم نصيب الأسد من ورش العمل، فعقدت ورشة لمهارات التربية، وما يحتاجه الأهل من مهارات للتقليل من آثار الاضطراب على أطفالهم، كذلك ورشة للأطفال أقل من 10 أعوام، وورشة أخرى للمراهقين، وتم التركيز على التدريب على المهارات التدخلية السلوكية، والتخاطب والعلاج الوظيفي؛ ليتدرب عليها الأهالي ويعملوا على تطبيقها في المنزل، كما قُدمت ورشة لدور المختص النفسي في التشخيص والعلاج والمتابعات وأداء المقاييس.
وأشارت إلى أنه لحاجة المدرسين والمدرسات لمهارات وخطط للتطبيق داخل الفصل، فقد خصصت ورش لتقنيات تحسين الأداء الأكاديمي، والتوجيه والإرشاد لاكتساب المهارات الاجتماعية السليمة للطلاب، كما تم التركيز على التدريب على الوظائف التنفيذية العليا وأهميتها في التحصيل العلمي.
وروى م. فايز الغامدي تفاصيل تجربته مع فرط الحركة وتشتت الانتباه، قائلا: علمت أن لديّ اضطرابا في فرط الحركة وتشتت الانتباه قبل عدة أعوام، وعرفت ذلك مصادفة عبر أحد استفتاءات تويتر، ولم أكن حينها أعرف أنه يصيب البالغين، بل كنت أعتقد أنه يصيب الأطفال فقط، فتعمقت بالبحث عن الموضوع، وبدأت بمعرفة الإيجابيات والسلبيات، ومن ثم فهمت العديد من الأمور، التي كانت تحدث لي بصغري، مثل: التأخر على المواعيد، والنسيان، وعمل العديد من الأمور في وقت واحد، وكنت، بسبب ذلك، أبذل مجهودا مكثفا في الدراسة، وفور تأكدي من حقيقة حالتي، ذهبت لأحد الأخصائيين وبدأت في تلقي العلاج.